|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الْتَفِتْ إِلَيَّ وَارْحَمْنِي. أَعْطِ عَبْدَكَ قُوَّتَكَ، وَخَلِّصِ ابْنَ أَمَتِكَ [16]. مادامت المعركة في جوهرها هي بين طرفين أحدهما الله نفسه والثاني إبليس، فما على المؤمن إلا أن يطلب من الله أن يلتفت إليه ويسنده برحمته، بل ويهبه أن يلتحف بقوته، لأنه ابن أمته. هنا يميز الآباء بين السيد المسيح ابن الله الوحيد، قوة الله، وبين المؤمنين أبناء الله بالتبني يتمتعون بقوة الله بالنعمة الإلهية المجانية! ما نناله من قوة هو هبة مجانية ننالها لا عن استحقاقنا الشخصي، بل خلال سؤالنا له! من جانبنا نحن أبناء أمته، نلتزم بالطاعة لأننا نحبه، ومن جانبه سبق فأحبنا وقدم لنا نفسه ملجأ وحصنًا حصينًا! * في صلاة داود، يظهر الروح القدس التمييز ذاته، قائلًا في المزامير: "أعطِ قوتك لابنك، وعونًا لابن أمتك. فإن الابن الطبيعي الحقيقي لله غير أبناء الأمة أي طبيعة الأشياء الناشئة. الأول هو الابن له قدرة الآب، أما الباقون هم في حاجة إلى خلاص. القديس أثناسيوس السكندري |
|