الآنسة هـ . ن . م - جـرجـــا
أنا إحدى بنات سيدنا الأنبا مينا وتعودت كغيري من أولاده أن نذهب لسيدنا دائماً لأخذ بركته فى مطرانية جرجا وعندما كنت فى السنة الأولى بكلية الآداب بجامعة سوهاج فى الترم الأول كانت عندى مادة اللغة لم أحضر محاضراتها ولم تكن لدىّ أى مذكرات أو أوراق لهذه المادة وكنت متفقة مع زميلة لى فى الدفعة بأن أخذ منها مذكرة المادة فى اسبوع الامتحان وفى يوم الخميس ذهبت الى الاجتماع بالكنيسة لمقابلتها وطلبت منها الورق فقالت لى آسفة أنا لا أريد إعطائك الورق لتصوريه ورغم كل المحاولات لتعطيني هذا الورق لكنها رفضت وكان أخى قد توفى فى هذا العام وكانت حالتى النفسية سيئة للغاية فخرجت من الاجتماع حزينة جداً ودخلت لسيدنا فى المطرانية وعندما طرقت الباب قال لى تعالى أدخلى فقلت له صلى لى يا سيدنا عندى إمتحان يوم الأحد بعد يومين فوضع صليبه على رأسى وصلى لى مدة طويلة جداً وكانت هذه أول مرة يصلة لى المدة دى كلها وإلى أن خرجت من عنده كان مستمر فى دعاؤه لى وهو يقول : ربنا معاكى ربنا ينجحك ربنا يبعد عنك الأشرار ربنا يقف معاكى فخرجت من عنده وأنا مطمئنة جداً وفى ليلة الإمتحان يوم السبت ذهبت أختى للإمتحان وبعد خروجها من الإمتحان ذهبت إلى بيت مار مرقس للمغتربات وسألت إذا كان هناك بنات فى نفس الكلية ونفس القسم وبالفعل وجدت بنات أعطوها ورق ومذكرات بكل ترحيب وصورتهم لى وفعلاً ذاكرتهم فى ساعات قليلة ودخلت الإمتحان ونجحت فى هذه المادة وشكرت ربنا الذى إستجاب لدعوات وصلوات نيافة المطران الحبيب الأنبا مينا صلاته تكون معنا إلى الأبد أمين .
† . † . †