رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الرأي الأول: يقوم هذا الرأي على أساس أن السيِّد المسيح، رئيس الكهنة، هو مركز الرؤيا، لذا تقوم الحسابات من خلال رؤساء الكهنة الذين تعاقبوا على شعب إسرائيل منذ عودتهم من بابل إلى مجيء المخلص الممسوح لأجلنا. [لست أظن أن تقسيم السبعين أسبوعًا جاء جزافًا... لنفكر في الرؤساء (المسحاء) الآخرين الذين تعهدوا شعب اليهود، وقد جاءوا ملاحقين لهذه النبوة وللعودة من بابل، أي رؤساء الكهنة arkiereis، الذين يدعوهم الكتاب المقدس مسحاء. كان يشوع بن يهوصاداق (عز 3: 22؛ 4: 3؛ ويُدعى أيضًا يهوشع زك 3: 1، 3) تلاه آخرون ممن احتلُّوا هذه الوظيفة حتى وقت مجيء ربنا ومخلصنا... بمعنى أن المقصود هنا هو جمع السبعة أسابيع إلى ال62 أسبوعًا فيكون المجموع (69 × 7 = 483 سنة) بعد وقت كورش. ولئلاَّ يُقال أننا قد استخدمنا الحدس لنحصي أولئك الذين احتلُّوا هذه الوظيفة كمسحاء يتعهدون الشعب من أيام يشوع بن يهوصاداق حتى مجيء الرب، أي الذين مُسحوا رؤساء كهنة (نذكر هنا بالتفصيل)...]. · يشوع بن يهوصاداق رئيس الكهنة، هذا الذي اشترك مع زرُبابل بين شلتيئيل في وضع أساسات الهيكل وتحقق البناء في 49 عامًا، إذ تعطل البناء بواسطة السامريِّين وغيرهم من الأمم المحيطة. وقد انفصلت هذه الأسابيع السبعة (49) عن الـ62 أسبوعًا كما جاء في النبوة. أخذ اليهود أخيرًا بهذا الرأي، إذ قالوا للرب كما ورد في قصة الإنجيل "في ست وأربعين سنة بُني هذا الهيكل، أفأنت في ثلاثة أيام تقيمه؟!" (يو 2: 20)... يضيف يوسيفوس ثلاث سنوات أخرى تمت خلالها الأعمال الخاصة بالإعداد للبناء وغيرها فيكون المجموع 49 سنة تُحسب من السنة السابعة لداريوس. في ذلك الحين كان متعهِّدًا الشعب هما يشوع بن يهوصاداق وزرُبابل (الذي كان قد بلغ الذروة)، وقد تنبأ في ذلك الوقت حجِّي وزكريا. · ثم جاء عزرا ونحميا من بابل وبنيا أسوار المدينة أثناء رئاسة كهنوت يوياقيم بن يشوع (نح 12: 10) الملقب يهوصاداق، وأعقبه ألياشيب في الكهنوت (نح 12: 10)، ثم تلاه يوياداع ويوحانان، وجاء بعده يدوع (نح 12: 22) الذي في عهده أنشأ الإسكندر، ملك المقدونيِّين، الإسكندرية، كما ذكر يوسيفوس في كتبه Antiquities، وجاء إلى أورشليم وقدم ذبائح دموية في الهيكل. لقد مات الإسكندر في الدورة الأولمبية الـ113 في السنة 236 للإمبراطورية الفارسية التي بدأت بدورها السنة الأولى للدورة الأولمبية 55. وجاء هذا التاريخ مطابقًا للوقت الذي فيه هزم كورش ملك فارس البابليِّين والكلدانيِّين. · وبعد موت يدوع الكاهن الذي كان متعهدًا الهيكل أثناء مُلك الإسكندر تولى أونياس رئاسة الكهنوت. في ذلك الحين نصّب سلوقس نفسه ملكًا على سوريا وآسيا بعد فتحه بابل في السنة الثانية عشرة بعد موت الإسكندر. حتى ذلك الحين كان مجموع السنوات التي انقضت منذ كورش الملك هي 248 عامًا. وجاء تاريخ سفر المكابيِّين مطابقًا لذلك. · بعد أونياس الكاهن الأعظم جاء اليعازر يرأس الكهنوت عند اليهود. في هذه الفترة قام السبعون بترجمة الكتاب المقدس إلى اليونانية في مدينة الإسكندرية. · بعد ذلك جاء أونياس الثاني ثم سمعان الذي قاد الشعب، وقد كتب يشوع بن سيراخ، وعنوانه اليوناني Panartos (رجل كامل فاضل)، والذي نسبه كثيرون إلى سليمان خطأ. في هذا الوقت كان أنطيوخس يحاول إلزام اليهود بتقديم ذبائح لآلهة الأمم. بعد أونياس جاء يهوذا المكابي الذي طهَّر الهيكل وحطم تماثيل الآلهة الوثنية. ثم جاء بعده أخوه يوناثان، ومن بعده أخوه سمعان ليحكم الشعب. وبموته انقضى 277 سنة من حكم المملكة السريانية. وقد سجل لنا سفر المكابيِّين الأحداث التي تمت في ذلك الحين، بهذا تكون نهاية مكابيِّين الأول وموت سمعان الكاهن الأعظم هي 425 سنة. · بعد ذلك تولى يوحنا هركانسHyrcanus رئاسة الكهنوت لمدة 29 عامًا، وبعد موته تولى أرسطوبولس (الأول) رئاسة الشعب لمدة عام، وكان أول من جمع بين كرامة رئاسة الكهنوت وسلطة المُلك بعد الرجوع من السبي البابلي. · وتلاه اسكندر الذي كان بالمثل رئيس كهنة وملك، حكم الشعب لمدة 27 عامًا. عند هذه النقطة يكون مجموع السنوات منذ السنة الأولى لكورش وعودة المسبيِّين الذين رغبوا في العودة إلى اليهودية هي 483 عامًا. هذا المجموع يضم الـ7 أسابيع مع الـ62 أسبوعًا، أي الـ69 أسبوعًا في جملتها. خلال هذه المدة تولى رئاسة الكهنوت كهنة حكموا الشعب اليهودي، واعتقد أنهم هؤلاء الذين أُشير إليهم بالمسحاء. بعد موت آخرهم وهو إسكندر انقسم الشعب اليهودي إلى أحزابٍ مختلفةٍ، وحدثت في وسطهم فتنة داخلية إذ كانوا بلا قائد. هذا دفع بإسكندرا زوجة إسكندر والتي دُعيت Salina أيضًا أن تنتزع السلطة، وتحتفظ بمركز رئاسة الكهنوت لابنها هركانس (الثاني)، أما المُلك فسلمته لابنها الأخير أرسطوبولس (الثاني) الذي اعتلى العرش لمدة عشرة سنوات. لكن الأخوين تنازعا، وخاضا حربًا أهلية، وانقسم الشعب اليهودي إلى أحزاب. حينئذ ظهر بومباي Graeus Pompey جنرال الجيش الروماني على مسرح الأحداث. وإذ غزا أورشليم بلغ قدس الأقداس في الهيكل وأرسل أرسطوبولس (الثاني) مقيدًا إلى روما ليسخر به وهو في موكب نصرته. وأعطى رئاسة الكهنوت لأخيه هركانس (الثاني)، فصارت الأمة اليهودية لأول مرة خاضعة للرومان. أعقبه هيرودس بن أنتيباتر في تولى المُلك على اليهود بمرسوم من مجلس الشيوخ (الروماني) بعد اغتيال هركانس. هذا صار أول أجنبي يحكم اليهود. وأيضًا بعد موته والديه أَعطى رئاسة الكهنوت لأولاده مع أنهم لم يكونوا يهودًا، معارضًا بهذا الناموس الموسوي. وهو لم يعهد إليهم بهذه الوظيفة إلى مدة طويلة إلاَّ بناء على تعهُّدهم أن يٌقدموا له منافع خاصة به ورشاوي، إذ احتقر وصايا ناموس الله. |
|