«وَمَلْكِي صَادِقُ ... أَخرَجَ خبْزًا وَخـمْرًا ... وَبَارَكَـهُ»
( تكوين 14: 18 ، 19)
بالمُباينة مع لوط الذي اختار لنفسه العالم، وأصبح له أسيرًا، نرى أبرام الذي لم يُحب العالم، وغلب العالم.
لوط لم يكن مستعدًا في يوم الحرب، لكن أبرام الذي كان في حالة الانفصال، كان على أتم استعداد، فكان عنده في بيتهِ غلمانه المُتمرنون على الحرب، كما كان هو متهيأ لأن يجاهد الجهاد الحَسَن، ليس كأهل العالم الذين يُحاربون لمطامع شخصية، أو للحصول على غنائم تغنيهم، بل ليسترجع أخاه الذي كان قد سُبيَ ( تك 14: 12 -15).
إن أسلحة مُحاربتنا نحن المؤمنين ليست جسدية، ومصارعتنا ليست مع دم ولحم، لكننا نحارب، نحارب لأجل الحق، ونجاهد لإنقاذ مَن يتعرضون لخطر الانزلاق في العالم أو الذين جرفهم العالم فعلاً.