زيمبابوي العظمى، قلعة القرون الوسطى في أفريقيا
في أوائل القرن السادس عشر، بدأ المستكشفون البرتغاليون بالإبلاغ عن أنهم سمعوا أساطير حول قلعة في إفريقيا، وفي الأرض المعروفة اليوم باسم زمبابوي، أخبرهم السكان الأصليون، أنه كان عبارة عن قلعة حجرية فوق الأشجار وأطلق عليه السكان المحليون اسم "سيمباو"، وحتى أنهم لم يعرفوا من بناها، ويقولون أن أهل الأرض يجهلون فن الكتابة، ولا يوجد ولا سجل واحد يدل على أي شئ، لكنهم يقولون إنها من عمل الشيطان.
ولقرون، اعتقد الأوربيون أن سيمبا كانت مجرد قصة خرافية ثم في القرن التاسع عشر، ووجدوا ذلك بالفعل، وهناك، في زيمبابوي، كانت قلعة ضخمة ذات جدران حجرية بطول أكثر من 11 متر (36 قدم)، وقد صنعت القلعة في عام 900 قبل الميلاد من قبل حضارة أفريقية ضاعت عبر الزمن، وداخل القلعة، تم العثور على قطع أثرية من جميع أنحاء العالم، ومن المحتمل أنه تم جمعها عن طريق التجارة مع الدول الأخرى، وكانت هناك عملات عربية، وفخار فارسي، وحتى بقايا من سلالة مينغ الصينية.