|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حازمون تدعو للجهاد فى سوريا.. وتزف إلى المصريين أوائل شهدائها الذين لبّوا الدعوة تحت شعارَى «حى على الجهاد» و«يا خيل الله اركبى»، دعت حركة «حازمون» التى تعرّف نفسها بأنها منبثقة من فكر الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، الشباب المصرى إلى الجهاد لنصرة إخوانهم فى سوريا ضد نظام بشار الأسد، الحركة التى ذكرت على صفحتها أن هدفها «مناصرة مشروع الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل ودعوته، لرؤيتها أنه رجل المرحلة وذو قيادة واعية راشدة وصاحب رسالة تحتاج إلى من يقوم بها ويناصرها»، ودعت فى عدة تدوينات متتالية للقائمين عليها الشباب المصرى إلى الجهاد، قائلة مثلًا «هل نبكى أم نصرخ؟! لا، ليس هذا فعل الرجال، لقد قلناها حى على الجهاد، اللهم إنا مغلوبون فانتصر»، ومثل قولهم «إخوانى والله ثم والله، سيسألنا الله عن كل قطرة دم، متى نسمع المنادى يقول يا خيل الله اركبى؟ متى أرى شوارع القاهرة وأزقة الإسكندرية تتجمع فيها الجموع وتخرج منها النساء بالذهب لتتجهز الجيوش؟». ثم نشرت الصفحة صورًا لجهاديين وجثث مَن سمّتهم بالشهداء المصريين الذين ذهبوا للجهاد فى سوريا تلبية لدعوة الصفحة، فنشرت فى خبر وصفته بالعاجل «عاجل: استشهاد مصطفى ممدوح فودة مصرى من دمياط مدينة كفر البطيخ، فى سوريا بعد انضمامه إلى الجيش الحر، وللشهيد بنتان، الكبيرة عائشة 3 سنين ونصف، والصغرى فاطمة 40 يومًا»، كما نشرت الصفحة صورًا لمجاهديها فى سوريا، أحدهم شاب اسمه حسب الصفحة عبد الله السيد، يرتدى تيشيرتًا مكتوبًا عليه شعار حركة أبو إسماعيل «سنحيا كراما» وقد كتب المهندس المقداد جمال الدين مؤسس حركة «حازمون» وأحد أعضاء المكتب التنفيذى بها، عدة سطور فى تحية من سماه البطل عبد الله سيد، قائلا: «هو أحد الشباب الحازمين.. الذين حضروا جميع مشاهد الثورة المصرية، هو الآن فى الشام المقدسة.. حيث نشأ تاريخ الأمة وتربّعت حضارة الإسلام العظيمة، فمن الناس مَن لا تؤثّر فيه الصور على كثرتها، ولا تهزّه صرخات المصابين والجرحى.. ولا تحرّك مشاعره مطلقًا آيات القرآن، وهناك بعض آخر مختلف تمامًا نادر الوجود فى هذا الزمان، يكفيه فقط حديث واحد، أو آية واحدة، أو صورة واحدة، أو حتى استغاثة واحدة، ليترك من أجلها أهله وماله وعمله ودراسته ويذهب ليلبى النداء، يا عبد الله.. بقدر ما أفرحتنا من أجلك.. أحزنتنا على أنفسنا، وبقدر ما رفعت رأسنا، أخجلتنا من أنفسنا، رفع الله قدرك وقدر إخوانك الذين يجاهدون معك، وفرّج على يديكم كربة أهل الشام، وألحق بكم كل مَن قال آمين، اللهم آمين، الأصغر منك: م/ المقداد جمال الدين». وبالدخول على صفحة الشاب عبد الله سعيد، وجدنا تدوينات له من سوريا يعبّر فيها عن سعادته وأنه يتمنى الموت هناك ويدعو الشباب إلى الجهاد، وقد لفت نظرنا تعليق والده على تدويناته، قائلا: «عُد رفقا بوالديك إن كنت تطمع فى رضا ربك، أهكذا يكون الجزاء يا عبد الله، أهكذا يكون، حتى الوداع، إن الدموع تسابق الكلمات، أتمنى أن تراك عينى ويضمك صدرى قبل الممات، فعن عبد الله بن عمر عن النبى قال: رضا الله فى رضا الوالدين وسخط الله فى سخط الوالدين». فى ذات السياق، انتشرت صفحة بعنوان «حازمون فى أرض الشام» على «الفيسبوك» عرّفت نفسها بأنها «الصفحة تابعة لإخوانكم فى أرض الشام والقسم الإعلامى لكتائب حازمون وكتائب الزغبى فى أرض الشام، ساهم فى نشر الأخبار بارك الله فيك أو بدعوة صادقة من قلبك، وجزاكم الله خيرا»، وقد تخصصت الصفحة فى نقل أنباء عن عمليات من سمتهم بـ«المجاهدين المصريين فى سوريا»، وصورهم فى أماكن تجمعهم هناك، وصور من وصفتهم بالشهداء منهم، كذلك تنشر الصفحة رسائل من الشباب المجاهدين للشيخ حازم صلاح، ودعوات للشباب المصرى للالتحاق بهم تلبية لداعى الجهاد. فقد نشرت صورة لمواطن مصرى من المنصورة، قائلة: «استشهاد الأخ المجاهد المصرى محمد أكرم من المنصورة يبلغ من العمر 22 عامًا حافظ لكتاب الله، استشهد اليوم فى معركة مع جيش النظام، نسأل الله أن يتقبله»، كما نشرت صورة لشاب يقرأ القرآن وإلى جواره شباب نائمون ومن خلفهم حائط مكتوب عليه «حازمون من مصر»، وقالوا إن هذا معسكرهم ومكان تجمعهم فى سوريا. ومن أخبار عملياتهم نشرت الصفحة بتاريخ 17 أغسطس خبرًا يقول «مقتل 2 من الشبيحة الآن بسلاح المرابطين من المجاهدين»، وأردفته بجملة «ساهم فى نشر أخبار المجاهدين»، وبتاريخ 16 أغسطس نشرت خبرًا، تقول فيه «الله أكبر عملية فى الصباح تمكن إخوانكم من مقتل 12 من شبيحة المرتدين، الله أكبر ولله الحمد»، وفى 14 أغسطس نشرت ما نصه «الله أكبر ولله الحمد تمكن إخوانكم المجاهدون الحازمون وكتائب الزغبى من قتل 24 من الشبيحة والحصول على ما معهم من سلاح، الله أكبر ولله الحمد، انشروا أخبار إخوانك المجاهدين فى كل مكان»، كذلك تنشر الصفحة أنباء عن اللقاءات والاجتماعات بين كتائب «حازمون» وكتائب «الزغبى»، ففى تاريخ 12 أغسطس نشرت تحت عنوان عاجل «اجتماع بين الحازمين فى أرض الشام وكتائب الزغبى وجبهة النصر وكتائب الجيش الحر لساعة سفر جديدة، الله أكبر الدعاء الدعاء يا إخوانى». وكتب أدمن الصفحة فى 18 أغسطس رسالة إلى شيخه حازم صلاح أبو إسماعيل، نصها «كم أنا مشتاق إليك شيخى وأشتاق إلى حديثك الذى أشعر فيه بالإخلاص والطيب، كم أشتاق لكلمة (والله يا إخوانى) من أرض الشام أبعث إليك بالتحية وأشهد الله على حبك». كما نشرت الصفحة مأثورات للحث على الجهاد لمن يرونهم زعماءهم وقادتهم فى هذا الجهاد المزعوم كبن لادن والظواهرى وحازم صلاح أبو إسماعيل وأبو مصعب الزرقاوى وعبد الله عزام، فكان من كلمات أبو إسماعيل التى نشرتها، ما نصه «أبو إسماعيل: كان النبى صلى الله عليه وسلم يقوم بعملية عسكرية كل خمسين يومًا تقريبًا ومع ذلك كانوا يتاجرون ويزرعون، إنها أمة كانت مربوطة برسالتها»، وكذلك جملة لأبى إسحق يقول «كيف ننحى شرع الله ونستحدث القوانين ونرجو النصر»، ومن كلمات بن لادن: «جدر المذلة لا تدك بغير زخات الرصاص. والحر لا يلقى القيادة لكل كفار وعاصى. وبغير نضح الدم لا يمحى الهوان عن النواصى»، ونشرت لظواهرى قوله: «ونحن بفضل الله أمة كتب لها النصر إن صبرنا واتقينا». الجدير بالذكر أن السلفيتين السعودية والمصرية قد أجمعتا واتفقتا على حرمة دعاوى الجهاد فى سوريا لغير السوريين لأسباب مختلفة، فأصدر على الحكمى أحد أعضاء هيئة كبار العلماء السعودية، فتوى صريحة تقضى بتحريم «الجهاد فى سوريا» على السعوديين دون إذن من السلطات، وقال «لا يجوز لأشخاص الخروج عن ولى الأمر، والدعوة للجهاد بشكل يحرج الدول». وقال الشيخ عبد الله المطلق عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء والبحوث، إن «مَن يتولى القتال والجهاد فى سوريا هو الجيش السورى الحر الذى يجب دعمه». وكذلك أجاب موقع «صوت السلف» الذى يشرف عليه الشيخ ياسر برهامى، عن فتوى بحكم السفر للجهاد فى سوريا، قائلا «الجهاد فى سوريا فرض عين على القادر عليه من أهلها، وأنا أعلم أن شبابًا كثيرين من أبناء سوريا يبكون انتظارًا لدورهم فى حمل السلاح القليل الذى لديهم، وليس لديهم نقص فى الرجال، إنما هو فى السلاح والذخيرة والمؤن والطعام. وأعلم أيضًا أنهم لا يسهل على أهل بلد منهم القتال فى بلد آخر داخل سوريا، لأن الناس يعلمون أنه غريب، فيطلب فيقتل أو يحتاج إلى فريق لحراسته، فذهاب الإخوة من خارج سوريا أشد صعوبة وغالبهم يشكّل عبئًا عليهم فالمعاونة بالمال والمؤن فضلًا عن إعلام الناس بقضيتهم العادلة، والدعاء لهم هو الواجب المتعين علينا، فلا يسعك السفر دون إذن والدتك، وإنما يجب الانتقال من بلد إلى بلد إذا كان يغيثهم ولا يغيثهم غيره، وهذا ليس بحاصل التحرير |
|