رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تفسير الكتاب المقدس - العهد القديم التثنية الأصحاح العاشر تفسير سفر التثنية الإصحاح العاشر آية1:- في ذلك الوقت قال لي الرب انحت لك لوحين من حجر مثل الاولين واصعد إلى إلى الجبل واصنع لك تابوتا من خشب. كما كان كسر اللوحين إشارة لفساد الإنسان, كان نحت اللوحين بواسطة موسى إشارة لجهاد الإنسان وتواضعه بين يدي الله, وكتابة الله على اللوحين إشارة لأن الله بنعمته يكتب الوصايا ثانية (عمل الروح القدس) وإصنع لك تابوتًا = قد يكون صندوق صغير لوضع اللوحين وهذا الصندوق يوضع بجانب تابوت العهد أو كان صندوق مؤقت لحفظ اللوحين حتى يصنع تابوت العهد فينتقلان إليه آية2، 3: فاكتب على اللوحين الكلمات التي كانت على اللوحين الاولين اللذين كسرتهما و تضعهما في التابوت. فصنعت تابوتا من خشب السنط ونحت لوحين من حجر مثل الاولين وصعدت إلى الجبل واللوحان في يدي. هذا وعد الله بأن يكتب بنفسه الوصايا مرة أخرى. (وتنفيذ هذا في آية (4)). آية4:- فكتب على اللوحين مثل الكتابة الاولى الكلمات العشر التي كلمكم بها الرب في الجبل من وسط النار في يوم الاجتماع واعطاني الرب اياها. كلمة الاجتماع هنا تُرجمت باليونانية إكليسيا أي الكنيسة أو الاجتماع (اع38:7) الآيات 5-10:- ثم انصرفت ونزلت من الجبل ووضعت اللوحين في التابوت الذي صنعت فكانا هناك كما امرني الرب وبنو إسرائيل ارتحلوا من ابار بني يعقان إلى موسير هناك مات هرون وهناك دفن فكهن العازار ابنه عوضا عنه. من هناك ارتحلوا إلى الجدجود ومن الجدجود إلى يطبات ارض انهار ماء. في ذلك الوقت افرز الرب سبط لاوي ليحملوا تابوت عهد الرب ولكي يقفوا امام الرب ليخدموه ويباركوا باسمه إلى هذا اليوم. لاجل ذلك لم يكن للاوي قسم ولا نصيب مع اخوته الرب هو نصيبه كما كلمه الرب الهك. وانا مكثت في الجبل كالأيام الاولى اربعين نهارا واربعين ليلة وسمع الرب لي تلك المرة أيضًا ولم يشا الرب ان يهلكك. كثير من المُفسرين يقولون أن آية 5 مُتصلة بآية10, وأن الآيات (6-9) آيات دخيلة لا علاقة لها بالموضوع الأصلي والحقيقة أنها فعلًا يصعب الربط بينها وبين التسلسل الواضح ما بين الآيات 10،5 وكذلك لاحظ المُفسرون أن لُغة التخاطب هنا أصبحت بضمير الغائب فموسى قبل ذلك كان يكلمهم بضمير المخاطب فمثلًا يقول " ارتحلتم/ صعدتم..." أو بضمير الجماعة مثل قوله " صعدنا / ارتحلنا.." ولكننا نجد في الآيات 9،8،7،6 ضمير الغائب ارتحلوا / هناك مات هارون/ وعن لاوى يقول الرب هو نصيبه. لذلك فسَّر المُفسرين حل هذه المُعضلة بأن شخصًا غير موسى كتب هذه الآيات وأدخلها هنا في وقت متأخر. ولكن إذا فهمنا أن هذا يصعب جدًا فما الداعى أن يزيد أحد هذه الآيات ومن كان سيسمح لهُ بهذا وما مصلحته في ذلك. فعلينا أن نُفسر وجود هذه الآيات بأن موسى كتبها بروح النبوة عن الكنيسة وعن عمل المسيح الكفارى ولنتتبع الآيات آية5:- ثم انصرفت ونزلت من الجبل ووضعت اللوحين في التابوت الذي صنعت فكانا هناك كما امرني الرب. سبق موسى وكسر اللوحين إعلانًا عن فساد الإنسان. ووضع اللوحين في تابوت. الآن هي شهادة دائمة على استحقاق الإنسان للموت بسبب الكسر الدائم للوصية آية6:- و بنو إسرائيل ارتحلوا من ابار بني يعقان إلى موسير هناك مات هرون وهناك دفن فكهن العازار ابنه عوضا عنه. نجد هنا بنو إسرائيل يرتحلون من آبار بنى يعقان (لغويًا تعنى إعوجاج) إلى موسير أو مسيروت (ومعناها لغويًا رباط أو رباطات بالجمع) وكأن شعب الله حين كسر الوصية بدأ إعوجاجه يزداد ويبتعد تدريجيًا عن الله (بئر الماء الحقيقي) وقليلًا قليلًا يرتبط بعدو الخير أو يربطه عدو الخير ويستعبده حتى أصبح بلا رجاء في أن يعود ويتحرر. ولكن بروح النبوة يذكر موسى هنا موت هارون رئيس الكهنة (صلب المسيح رئيس كهنتنا الحقيقي) وقيام لعازر عوضًا عنه (ربما يشير هذا لقيامة المسيح) فموت المسيح وقيامته قطّعُوا كل رباطاتنا مع إبليس وأعطانا المسيح الحرية الكاملة منه. آية7:- من هناك ارتحلوا إلى الجدجود ومن الجدجود إلى يطبات ارض انهار ماء. من هناك ارتحلوا إلى الجدجود = بمعنى جبل الجيش فالكنيسة بعد المسيح صارت بإلتصاقها به وبجهادها مُرهبة كجيش بألوية... إلى يطبات أرض أنهار وماء = كنيسة ينسكب عليها الروح القدس آية8:- في ذلك الوقت افرز الرب سبط لاوي ليحملوا تابوت عهد الرب ولكي يقفوا امام الرب ليخدموه ويباركوا باسمه إلى هذا اليوم. أفرز الرب سبط لاوي = بعد أن رأى موسى الكنيسة رأى الخدمة الكهنوتية في الكنيسة. وسبط لاوي هنا هو رمز للكهنوت المسيحي آية9:- لاجل ذلك لم يكن للاوي قسم ولا نصيب مع اخوته الرب هو نصيبه كما كلمه الرب الهك. هؤلاء الكهنة مُكرَّسين بالكامل لخدمة كنيسة المسيح آية10:- و انا مكثت في الجبل كالأيام الاولى اربعين نهارا واربعين ليلة وسمع الرب لي تلك المرة أيضًا ولم يشا الرب ان يهلكك. شفاعة موسى هنا رمز لشفاعة المسيح الكفارية الدائمة عن كنيسته.... في هذا التسلسل نجد موسى لا يهتم بالتسلسل التاريخى بل عينه على عمل المسيح بروح البنوة. وتثير هذه الآيات أيضًا تساؤلات من ناحية التسلسل التاريخى لأن سفر العدد ذكر مسيروت قبل بنى يعقان ونقول ردًا على هذا. أ- قلنا أن موسى إهتم هنا بالناحية النبوية وليس بالناحية التاريخية التي يهتم بها في سفر الخروج وسفر العدد اللذان ذكرت فيهما رحلة الخروج بمحطاتها. ب- معظم هذه المناطق مجاورة لبعضها وقد يكون أن بعض الأسباط يرسوا في محطة وباقي الأسباط فى محطة أخرى تجاورها. وقد يكون كما ذكرنا سابقًا أن الشعب إستقر في قادش برنيع بعد حادثة الجواسيس فترة طويلة وكانوا في بعض الأحيان ينتقلون إلى هنا أو هناك ويعودوا لمركزهم في قادش برنيع. فقد ينتقلون مرة من بنى يعقان إلى مسيروت ومرة من مسيروت إلى بنى يعقان 1- وفى الخط العام للرحلة إهتم موسى بتسجيلها حتى تكون عدد المحطات من مصر إلى أرض الميعاد = عدد الأجيال من إبراهيم إلى المسيح بحسب ما ذكر إنجيل متى. 2- وفى تسلسل سفر التثنية إهتم بالخط النبوى لإظهار عمل المسيح الكفارى. ج- قد يكون موسى أطلق أسماء مُتغيرة على المناطق المُختلفة بمعنى أن آبار يعقان كانت المنطقة نفسها ونجد فيها أماكن منها أبار بنى يعقان ومسيروت ومرة ينتقلون من هنا إلى هناك أو العكس. د- المهم أن موسى في نهاية حياته حين رأى عمل المسيح لم يهتم بهذا التسلسل الزمنى بل إهتم بعمل المسيح الخلاصى. آية11:- ثم قال لي الرب قم اذهب للارتحال امام الشعب فيدخلوا ويمتلكوا الأرض التي حلفت لابائهم ان اعطيهم. ما أعظم مراحم الرب فهو لأجل وعده للآباء سامحهم ورحمهم بالرغم من خيانتهم آية13،12:- فالان يا إسرائيل ماذا يطلب منك الرب الهك الا ان تتقي الرب الهك لتسلك في كل طرقه وتحبه وتعبد الرب الهك من كل قلبك ومن كل نفسك. وتحفظ وصايا الرب وفرائضه التي انا اوصيك بها اليوم لخيرك. بعد كل ما رأيت يا إسرائيل من أعمال الله, فالله لا يطلب سوى الطاعة! حقًا فنيره هين. آية14:- هوذا للرب الهك السماوات وسماء السماوات والارض وكل ما فيها. سماء السموات = تعبير عن إتساع سلطان الله. والمعنى الله لا يطلب لنفسه شيئًا منا بل هو يطلب ما يجعلنا نحيا في فرح أما هو فله سماء السموات. الله لن يزداد شيئًا بقداستى ولن يقل شيئًا بنجاستى. آية15:- و لكن الرب انما التصق بابائك ليحبهم فاختار من بعدهم نسلهم الذي هو انتم فوق جميع الشعوب كما في هذا اليوم. التصق بأبائك = أي إتخذهم لهُ خاصة وأحبهم آية16:- فاختنوا غرلة قلوبكم ولا تصلبوا رقابكم بعد. إختنوا غرلة قلوبكم = كان الختان علامة عهد مقدس بين الله وشعبه (تك10:17) فكان يُميَّزهم عن باقي الشعوب الأخرى. والآن مطلوب أيضًا ختان القلب أي نزع كل حب غريب وكل خطية وكل شهوة ميتة من القلب هذا علامة حبنا لله (رو25:2-29) لا تصلبوا أرقابكم بعد = هذه تساوى لا تقسوا قلوبكم (عب7:4) آية17-19:- لان الرب الهكم هو اله الاهة ورب الارباب الاله العظيم الجبار المهيب الذي لا ياخذ بالوجوه ولا يقبل رشوة. الصانع حق اليتيم والارملة والمحب الغريب ليعطيه طعاما ولباسا.فاحبوا الغريب لانكم كنتم غرباء في ارض مصر. الله العادل ينصف من لا يهتم بهم المجتمع فهو لا يأخذ بالوجوه (آية17) آية20-21:- الرب الهك تتقي اياه تعبد وبه تلتصق وباسمه تحلف. هو فخرك وهو الهك الذي صنع معك تلك العظائم والمخاوف التي ابصرتها عيناك. فخرك = يشرف كل إنسان أن ينتسب لله ويكون له عبدًا فلنمجده ونتحدث بعظمته. آية22:- سبعين نفسا نزل اباؤك إلى مصر والان قد جعلك الرب الهك كنجوم السماء في الكثرة أهم مظاهر بركة الله للشعب أنهم صاروا كنجوم السماء (حوالي 3 مليون نفس) بعد أن كانوا 75 نفسًا. |
|