سمعتم أنه قيل:تحب قريبك وتُبغض عدوك. وأما أنا فأقول لكم:
أحبوا أعداءكم باركوا لاعنيكم. أحسنوا إلى إلى مُبغضيكم،
وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم
(مت 43:5، 44)
ماذا يفعل الله أبونا السماوي؟
إنه يُحسن إلى الجميع على حد سواء، حتى إلى أولئك الذين به يكفرون. إنه يُشرق شمسه، ويُرسل أمطاره دون اعتبار لموقف البشر منه أو من عطاياه، ودون النظر إلى استحقاقهم، وليس كما نفعل نحن عادة حين تتوقف محبتنا، ويتوقف عطاؤنا على موقف الناس منا، وعلى محبتهم وتقديرهم لنا.
لكن عطاء الله لا يقف عند هذا الحد، بل إنه أرسل ابنه الوحيد لكي يعلن لنا محبته «لأنه ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا.. ونحن أعداء» (رو 8:5، 10). فلا عداوتنا ولا جهلنا حالا دون محبته لنا.