رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
طول أناة الله
++++++++ لا شك أن الله طويل البال في كسب الخطاة. ولا ييأس من أحد مهما كان متعمقا في شره. لم ييأس من نينوى المدينة الفاسدة الشريرة الوثنية التي لا تعرف يمينها من شمالها. ولم ييأس من يونان العنيف الصلب، المقاوم لإرادة الله، المتمسك بكلمته، الذي لا يهمه خلاص أكثر من 120 ألف نسمة في سبيل أن كلمته لا تنزل إلى الأرض ولم ييأس من أهل السفينة الذين يعبدون آلهة كثيرة… أن الله باله طويل في كسب الخطاة، ويرى أن الذي لا يتوب اليوم فقد يتوب غدا، والذي لا يتوب الآن فقد يتوب فيما بعد.. يونان يرفض أن يذهب إلى نينوى، ويأخذ سفينة ويهرب. أما الله فيطيل أناته على يونان. سأصبر عليك يا يونان حتى تذهب أخيرا. أن لم تذهب إلى نينوى في هذه المرة، فلابد أنك ستمضي إليها في المرة المقبلة. مهما هربت مني، فسأظل أتتبعك حتى ترجع. أن كنت تدخل إلى سفينة فسأدخل معك. أحيط بك من كل ناحية. تنزل إلى البحر،معك أيضا. تدخل إلى بطن الحوت،معك أيضا. أضع عيني عليك في كل موضع، حتى ترجع. لا تظن أن العالم ينجح في أن يجعلك تهرب مني، أو أن عنادك يمنعني عنك، أو يمكنك من أن تبعد عني. حقا ما أجمل قول داود النبي : " أين أهرب يا رب من روحك؟ ومن وجهك أين أختفي؟" (مز139: 7). أن الإنسان صعب جدا في معاملاته. أحيانا نغضب بسرعة من أصدقائنا، ومن أقل تصرف نقطع علاقاتنا بهم، وننسى محبتهم القديمة ومحبتنا لهم. صدورنا تضيق بسرعة ولا تحتمل. وعمل واحد للناس يجعلنا نحكم على حياتهم كلها حكما قاسيا ولا نرجع فيه. أما الله فليس كذلك، انه لا يتخلى عن أحبائه بسرعة مهما أخطأوا.. لو أن واحد فينا سأله الله أن يبدى رأيه في موضوع يونان، لقال له: ولماذا تتمسك يا رب بيونان وهو على هذه الحال؟ لقد جربته فوجدته مخالفا متمسكا بكلمته. استخدم شخصا آخر. هل لا يوجد عندك غيره ()؟! عندك كثير بلا شك. انك قادر أن تقيم من الحجارة أولادا لإبراهيم "متى 3: 9 " اترك يونان هذا الذي خالفك، والذي لم يستطيع أن يطاوعك كما طاوعتك الدودة حينما أمرتها أن تأكل اليقطينة. لقد كانت الدودة أفضل منه!! أما هو فوقف ضد أمرك... أتراه يريد أن ينفذ مشيئته عليك؟! ما معنى انه يصر على أن تميت أكثر من 120 آلف نسمة قد تابوا ورجعوا إليك. لا تلتفت إلى هذا النوع. هناك كثيرون أكثر طاعة منه وأكثر خضوعا لك وإخلاصا!!…. أما الله فانه يصبر على يونان المخالف العنيد، ويطيل أناته عليه حتى يصلحه، ويقنعه ويفهمه الطريق الصحيح، ويقيمه نبيا عظيما، ويجعله رمز له في الموت والقيامة، ويجعل سفرا مقدسا في الكتاب يحمل أسمه ويقيم له في كنيسته تذكرا أبديا، وتراتيل ومدائح في تمجيده… هذا هو عمل الله مع أولاده، تبارك اسمه.. وتبدو طول أناة الله أيضا، في مهلة الأربعين يوما التى قدمها لآهل نينوى، فلم يأخذهم بأخطائهم فجأة وانما أعطاهم زمانا للتوبة.. عظة أخرى نأخذها من سفر يونان وهي أن الله للجميع. طول أناة الله ++++++++ لا شك أن الله طويل البال في كسب الخطاة. ولا ييأس من أحد مهما كان متعمقا في شره. لم ييأس من نينوى المدينة الفاسدة الشريرة الوثنية التي لا تعرف يمينها من شمالها. ولم ييأس من يونان العنيف الصلب، المقاوم لإرادة الله، المتمسك بكلمته، الذي لا يهمه خلاص أكثر من 120 ألف نسمة في سبيل أن كلمته لا تنزل إلى الأرض ولم ييأس من أهل السفينة الذين يعبدون آلهة كثيرة… أن الله باله طويل في كسب الخطاة، ويرى أن الذي لا يتوب اليوم فقد يتوب غدا، والذي لا يتوب الآن فقد يتوب فيما بعد.. يونان يرفض أن يذهب إلى نينوى، ويأخذ سفينة ويهرب. أما الله فيطيل أناته على يونان. سأصبر عليك يا يونان حتى تذهب أخيرا. أن لم تذهب إلى نينوى في هذه المرة، فلابد أنك ستمضي إليها في المرة المقبلة. مهما هربت مني، فسأظل أتتبعك حتى ترجع. أن كنت تدخل إلى سفينة فسأدخل معك. أحيط بك من كل ناحية. تنزل إلى البحر،معك أيضا. تدخل إلى بطن الحوت،معك أيضا. أضع عيني عليك في كل موضع، حتى ترجع. لا تظن أن العالم ينجح في أن يجعلك تهرب مني، أو أن عنادك يمنعني عنك، أو يمكنك من أن تبعد عني. حقا ما أجمل قول داود النبي : " أين أهرب يا رب من روحك؟ ومن وجهك أين أختفي؟" (مز139: 7). أن الإنسان صعب جدا في معاملاته. أحيانا نغضب بسرعة من أصدقائنا، ومن أقل تصرف نقطع علاقاتنا بهم، وننسى محبتهم القديمة ومحبتنا لهم. صدورنا تضيق بسرعة ولا تحتمل. وعمل واحد للناس يجعلنا نحكم على حياتهم كلها حكما قاسيا ولا نرجع فيه. أما الله فليس كذلك، انه لا يتخلى عن أحبائه بسرعة مهما أخطأوا.. لو أن واحد فينا سأله الله أن يبدى رأيه في موضوع يونان، لقال له: ولماذا تتمسك يا رب بيونان وهو على هذه الحال؟ لقد جربته فوجدته مخالفا متمسكا بكلمته. استخدم شخصا آخر. هل لا يوجد عندك غيره ()؟! عندك كثير بلا شك. انك قادر أن تقيم من الحجارة أولادا لإبراهيم "متى 3: 9 " اترك يونان هذا الذي خالفك، والذي لم يستطيع أن يطاوعك كما طاوعتك الدودة حينما أمرتها أن تأكل اليقطينة. لقد كانت الدودة أفضل منه!! أما هو فوقف ضد أمرك... أتراه يريد أن ينفذ مشيئته عليك؟! ما معنى انه يصر على أن تميت أكثر من 120 آلف نسمة قد تابوا ورجعوا إليك. لا تلتفت إلى هذا النوع. هناك كثيرون أكثر طاعة منه وأكثر خضوعا لك وإخلاصا!!…. أما الله فانه يصبر على يونان المخالف العنيد، ويطيل أناته عليه حتى يصلحه، ويقنعه ويفهمه الطريق الصحيح، ويقيمه نبيا عظيما، ويجعله رمز له في الموت والقيامة، ويجعل سفرا مقدسا في الكتاب يحمل أسمه ويقيم له في كنيسته تذكرا أبديا، وتراتيل ومدائح في تمجيده… هذا هو عمل الله مع أولاده، تبارك اسمه.. وتبدو طول أناة الله أيضا، في مهلة الأربعين يوما التى قدمها لآهل نينوى، فلم يأخذهم بأخطائهم فجأة وانما أعطاهم زمانا للتوبة.. عظة أخرى نأخذها من سفر يونان وهي أن الله للجميع. · |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
طول أناة الله |
سفر اشعياء 15: 1 وحي من جهة مواب انه في ليلة خربت عار مواب |
طول أناة الله مش على طول |
طول أناة الله |
طول أناة الله |