رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تحذير أمريكا لرعاياها خوفًا من ردود الأفعال حول تقرير التعذيب
البوابة نيوز أكد السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن التحذير الأمريكي الأخير الذي صدر عن سفاراتها المختلفة، والذي تحذر فيه رعاياها من إمكانية حدوث احتجاجات ضد "تقرير التعذيب"، مجرد إجراء وأسلوب معتاد، تقدم عليه الولايات المتحدة لتوجيه مواطنيها بالخارج من أجل توخي الحذر، خوفًا من تعرضهم إلى أي أذى أو اختطاف أو غير ذلك. وأوضح "هريدي"، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" اليوم الخميس، أن التحذير لم يكن موجهًا إلى الرعايا الأمريكيين في مصر فقط، لكن في جميع دول المنطقة، وذلك لتوخي الحذر خوفًا من تعرضهم لاختطاف أو أَذى أو أي عملية ذات طابع إرهابي. وأشار مساعد وزير الخارجية الأسبق إلى أن ما جرى الأسبوع الماضي في دولة الإمارات العربية المتحدة بمقتل مواطنة أمريكية على يد سيدة متطرفة، عزز مخاوف الحكومة الأمريكية من إمكانية تعرض رعاياها في الشرق الأوسط، بما في ذلك القاهرة، لذلك الاعتداء الفردي. وأضاف: "التقرير الخاص بممارسات وكالة المخابرات المركزية الأمريكية في استجواب وتعذيب بعض العناصر الإرهابية قد يدفع البعض ـ بلا شك ـ إلى ارتكاب أعمال عنيفة ذات طابع فردي تستهدف المواطنين الأمريكيين، وبالتالي فإن وزارة الخارجية الأمريكية أصدرت التحذير لمواطنيها بتوخي الحذر، وتقليل عمليات انتقالهم، وأن يمكثوا بالقرب من أماكن سكنهم، حتى يتسنى لهم العودة إليها بسهولة حال اندلعت مظاهرات أو احتجاجات دون أن تصل إليهم المظاهرات". وحول إمكانية الربط بين الدعوة الأمريكية مع مسألة إغلاق سفارتي بريطانيا وكندا، أوضح "هريدي": "إحالة التشابه أو الربط بين الطرفين يأتي في إطار أن الغلق جاء لأسباب أمنية، والتحذير الذي صدر عن الخارجية الأمريكية جاء لأسباب أمنية، وبالتالي فإن الأسباب الأمنية هي القاسم المشترك فيما بين الحالتين، أما الفرق بينهما فهو جوهري، فهذا التحذير على المواطنين في دول الشرق الأوسط، بينما غلق السفارتين البريطانية والكندية كان محصورًا في القاهرة". وجدد مساعد وزير الخارجية الأسبق تأكيده على أن إغلاق السفارتين البريطانية والكندية في القاهرة موضوع أمني بحت، وأن هناك معلومات وصلت إلى الحكومتين بأن بعثتيهما في القاهرة قد تتعرض لعمل إرهابي. وقال "هريدي": "هذا يجري في أي مكان، وليس معنى أن سفارتين أغلقتا أبوابهما أن الحالة الأمنية سيئة، فبالرغم من انعدام الأمن في بعض الفترات بعد 25 يناير، إلا أن ما من بعثة أجنبية تعرضت لأي عمل إرهابي أو أي اعتداء، باستثناء ما حدث للسفارة الأمريكية في سبتمبر 2012، وهو ما تم بمعرفة حكومة الإخوان في ذلك التوقيت، حينما اقتحم بعض المتأسلمين السياسيين السفارة ورفعوا العلم الأسود، علم (داعش) الآن". |
|