17 - 04 - 2024, 05:15 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
أُعَظِّمُكَ يَا رَبُّ لأَنَّكَ نَشَلْتَنِي وَلَمْ تُشْمِتْ بِي أَعْدَائِي.
يبدأ هذا المزمور بشكر الله، بل تمجيده وتعظيمه؛ لأنه ليس إله مثله في رعايته وعنايته بأولاده؛ لذا يشكره داود من أجل أعماله معه.
كان داود غارقًا في خطيته، ولم يشعر بجرمها، فتدخل الله عن طريق ناثان النبي، ونبهه، فأفاق وقام يشكر الله، الذي انتشله من طين الخطية، الذي كان منغمسًا فيه، ورفعه إلى مجد الطهارة والنقاوة التي نالها بغفران الله.
إن الأمم المحيطة بداود، وكذا الشياطين يريدون إهلاك داود، ولكنهم لم يقدروا؛ لأن الله نجاه وانتشله من بين أيديهم، فلم يستطيعوا أن يشمتوا به.
يشعر داود بعناية الله الخاصة به، فيقول نشلتنى ولم تشمت بى، فهو يشعر أنه موضوع عناية الله ومحبته وحمايته من أعدائه.
ينطبق نفس الكلام على حزقيا الملك، الذي تعرض للهلاك بيد سنحاريب الأشوري، وكذلك بالمرض، فأنقذه الله وقتل جيش سنحاريب، وشفاه من مرضه.
تنطبق هذه الآية على كل إنسان روحي يجاهد مع الله ضد الشياطين والخطية، فيشعر بيد الله التي تسانده وتنقذه في سرى الاعتراف والتناول، فيمجده.
|