الله هو خالق السماء والأرض، فهو يسمو عن كل شئ؛ لذا يعبر كاتب المزمور عن سمو الله بأنه يسكن السماء، وخلق الإنسان الأول في الفردوس، ولكن بعد السقوط أعطاه فرصة ليحيا على الأرض؛ ليظهر أمانته، ومحبته لله، فيعيده إلى السماء، ويتمتع بحرية مع الملائكة بعشرة الله ويسبحه إلى الأبد.
الأرض فرصة للإنسان المؤمن أن يحيا مع الله ويسبحه، ليس فقط بلسانه، بل بقلبه وأعماله الصالحة؛ لأن من تنتهي حياته ويموت ويذهب إلى الجحيم (أرض السكوت)، كما كان يحدث في العهد القديم، ليس له فرصة أن يسبح أو يعمل أعمالًا صالحة.
الذين يعيشون على الأرض وهم أموات بالخطايا لا يسبحون الله، ولا يحيون له، فيفقدون بركته التي تعينهم للحياة معه، ولا يصلون بالتالي إلى السموات.