|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
احدي ضحايا مركز المقطم للادمان يروي تفاصيل جديده وقالت والدة قتيل المركز لـ«الوطن»: «ابنى دخل مركز للعلاج قبل ذلك، بمستشفى الدكتور عادل صادق، ورغم شفائه فإن هذا المستشفى ليس لديه متابعة وإعادة تأهيل خارجه، ما جعلنى ألجأ لهذا المركز الذى تعرفت عليه من خلال الإنترنت، حيث يوجد لهم موقع خاص، غاية فى النظافة والروعة، ما شجعنى على الاتصال بهم لأحجز لعلاء، بسبب نكسة حدثت له عقب نتيجة الثانوية العامة»، وتضيف «ابنى كان انطوائيا وكتوما، لذلك حدث له اكتئاب، وعقب اتصالى بهم رد علىَّ شخص يدعى محمد رمضان، وشرح كل تفاصيل المركز وسجل اسم ابنى، وبعد شهر ونصف اتصلت مرة أخرى، وقال لى محمد رمضان إن اسم علاء مسجل لدينا، وذهبنا إلى المركز يوم الأحد الماضى، وقابلت هناك أحمد جمال وشهرته «الحجار»، ومحمد جمال، وشخصا آخر يدعى أحمد، وهو المشرف الذى أطلعنى على الدور الأول فقط من المركز، وكان مكاناً جيداً، حيث كل غرفة بها سرير كبير وثلاجة وتليفزيون، وهو ما جعلنى أثق فى نظافة المكان، والخدمة التى ستقدم لابنى، وقالوا لى إن فترة العلاج الأولى لا توجد خلالها زيارات، وكنت على علم بذلك من قبل». وتوضح الأم «لم يمر أكثر من 48 ساعة، يوم الثلاثاء، حتى اتصلت لأطمئن على علاء فى الصباح، وقالوا لى كل شىء تمام، وعلاء تناول الإفطار والعصير، حتى جاء اتصال من محمد رمضان يقول إن علاء عصبى جدا ولا يمكن بقاؤه فى المركز أو استقباله فى فرع التجمع، ولابد من الحضور لاستلامه لأنه حاول الانتحار وقطع شريان يده، وأثناء نقله إلى المستشفى توفى وقال إنه فى الإسكندرية ولا يستطع الحضور وأعطانى تليفون شخص يدعى «وائل»، ولكنى اكتشفت بعد ذلك أنه محمد جمال، الذى تواصل مع عم المجنى عليه وبعد ذلك قال لهم إن علاء خنق نفسه بـ«فانلة»، وطلب من خال علاء مقابلته فى صلاح سالم لتسليم الجثمان، «عشان ما يتبهدلش»، إلا أننا رفضنا، وصممنا على تسلم الجثة من المركز، وعقب وصولنا للمركز حاولوا منعنا من الدخول، وهددوا النزلاء الموجودين بالمركز من التحدث مع أحد وقالوا لهم لو حد سأل قولوا لهم إن علاء انتحر، وعندما دخلنا وجدنا علاء ملقى على الأرض وتحت رقبته بقعتان زرقاوان، وليست به أى إصابات أخرى». وقال «محمود»، أحد نزلاء المركز، أمام النيابة إنه رأى علاء ملقى فى الصالة على ظهره، وإنه حاول عمل تنفس صناعى له إلا أن الحجار ضربه بـ«الشلوت»، وطلب منهم إنزال علاء إلى الطابق الأول، واعتدوا بعد ذلك على النزلاء، وأعطوهم مخدراً، حتى لا يقولوا الحقيقة لأهل علاء، إلا أنهم تحدثوا بعدما اطمأنوا عندما حضرت الشرطة، مؤكداً أنهم كانوا يعاملون داخل المركز معاملة السجناء، وكان القائمون على المركز يقيدونهم داخل الغرف، وأضاف أن التعذيب كان ممنهجا، «كانوا يتلذذون بتعذيبنا ونحن نصرخ أمامهم من شدة الألم». ويضيف أن المريض يستقبل داخل المركز بتجريده من ملابسه وتعذيبه بأسلاك الكهرباء، وإدخال العصا فى أماكن حساسة بجسده، وحلق شعره بطريقة تظهر لأسرته أن ابنهم غير مؤهل للخروج إلى المجتمع ويحتاج لفترة أخرى من العلاج، ومن ثم يحصلون على 5 آلاف جنيه شهريا، وعندما تأتى الأسرة لزيارة المريض، يستعد المركز للزيارة بوضع كل وسائل الراحة والترفيه للنزلاء، وعندما يخبر المريض أسرته بأنه يتعرض للتعذيب ويريد الخروج، يظن الأهل أن ذلك ادعاء منه ليوقف العلاج، كما يؤكد الأطباء المعالجون للأسر أن «النزيل» يتعلل للخروج من المركز والعودة للإدمان مرة أخرى، ويوهمونهم أنه يحتاج لفترة علاج أخرى، فيقتنع أهل المريض ويخشون عودته للإدمان، ويرفضون خروجه من المركز. «الوطن» التقت «م. ن»، محاسب ووالد أحد النزلاء بالمركز، الذى قال إن ابنه أدمن عقار «أبتريل»، وإنه لم يعرف إلا عندما ساءت حالته الصحية، موضحاً أن أول شىء خطر فى ذهنه هو خوفه على شقيقته، موضحاً أنه قابل صاحب مركز المقطم، الذى طلب منه 4 آلاف جنيه شهريا. ويضيف الأب أن الأزمة كانت فى إقناع ابنه بالذهاب إلى المركز، ولكن صاحب المركز قال له إنه سيحضر بنفسه لاصطحابه، وبالفعل حضر ولكن المفاجأة أنه جاء وبصحبته 3 بلطجية، فرفض الأب، وأقنعه بأخذه من خارج المنطقة حتى لا يفتضح أمره، وبالفعل انتظروه فى الخارج حتى نزل مع والده، وفى الشارع ألقوا القبض عليه ووضعوه فى سيارة تحت تهديد السلاح الأبيض، موضحاً أن ابنه كان يطلب منه مغادرة المركز لأنهم يعذبونه، ولكنه رفض اعتقاداً منه أن هذه هى طريقة علاج الإدمان.0حكايات ضحايا «مركز إدمان المقطم»: أصحاب المستشفى يعاملوننا كـ«سجناء».. ويستمتعون بتعذيبنا وصراخنا وجهت والدة المجنى عليه علاء نبيل، الذى قتل فى أحد مراكز التأهيل النفسى بالمقطم، رسالة إلى وزير الصحة ورئيس الجمهورية، تحملهما مسئولية مقتل نجلها. فيما أمرت نيابة حوادث جنوب القاهرة الكلية، برئاسة المستشار إسماعيل حفيظ، وإشراف المستشار طارق أبوزيد، المحامى العام الأول، بتشكيل لجنة من وزارة الصحة لفحص المركز الصحى النفسى بالمقطم، وعمل تقرير عن الأدوية وبطاقات العلاج ومدى سريان الترخيص، كما أمرت بالاستعلام من نقابة الأطباء عن اسم الطبيب أحمد سمير، الذى صدرت له الرخصة، مع ضبطه وإحضاره، وضبط وإحضار جميع المشرفين بالمركز. واستمع محمد الجرف، وكيل نيابة الحوادث، لأسر المرضى الذين أكدوا تعرض أبنائهم للتعذيب، كما تعرف والد المريض محمود على صور نجله الموجودة على جهاز «اللاب توب» الذى تحصّل عليه الأهالى، وسُلم للنيابة العامة، وأضافوا أن المتهمين كانوا يدعون أن المرضى يشتكون من أجل الخروج والعودة مرة أخرى للإدمان، كما استمعت النيابة إلى أحد المرضى الذى خرج من المركز منذ فترة طويلة، وكان محامى المتهمين قد قدمه على أنه شاهد نفى. كان قاضى المعارضات بمحكمة جنوب القاهرة قد أمر بتجديد حبس المتهم الرئيسى، وصاحب المركز الصحى محمد الحجار 15 يوما على ذمة التحقيقات، وإخلاء سبيل ساعى المركز محمد ربيع بكفالة 1000 جنيه. كما انتقل فريق من نيابة الحوادث لمكان الواقعة لمناظرة جثة المجنى عليه، حيث تبين من المعاينة الأولية وجود آثار تعذيب على جسمه، وتجمع دموى حول عنقه، وأمرت بتشريح جثته لبيان سبب الوفاة، وما إذا كان انتحر أم تم التخلص منه، خوفا من افتضاح أمر المركز، وتحفظت النيابة على أدوات التعذيب التى يستخدمها موظفو المركز. معاقبة مريض بتشويه رأسه الوطن |
|