منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 02 - 09 - 2024, 12:31 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,381

موقف القرآن من لاهوت السيد المسيح


موقف القرآن من لاهوت السيد المسيح


موقف القرآن من لاهوت السيد المسيح غير منسجم. إذ بالقرآن آيات تؤيد لاهوت السيد المسيح تأييدا قويا، وبه آيات آخري تنكره.

1. يؤيد القرآن لاهوت السيد المسيح عندما يميزه من كافة الخليقة بدعوته "كلمة الله:" "إِذْ قَالَتِ الْمَلآئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ..." (آل عمران 3: 45، 39؛ النساء 4: 171). من الواضح أن التعبير "كلمة منه (من الله)" في هذه الآيات يشير إلى شخص السيد المسيح، ولا يشير إلي مجرد لفظ الله المنطوق للأنبياء. بل إن "كلمة الله" هو شخص المسيح من الجوهر الإلهي الغير مخلوق الأزلى الأبدي. إذ رغم أن الكلمة (بكلمة منه) مؤنث، فإن الضمير الذي يعود عليها (اسمه) مذكر، مما يدل على أن المقصود ليس اللفظ المنطوق المؤنث، بل شخص السيد المسيح المذكر. شخص الكلمة يصدر من الله ألآب منذ الأزل وإلى الأبد ولذلك فهو يمتلك كل الخواص والطبيعة الإلهية. كلمة الله من جوهر الله أزلية أبدية غير مخلوقة. لقد وُجدت منذ الأزل قبل مريم. لنفس السبب، يعتقد الإسلام السني أن القرآن هو أزلي وغير مخلوق.

2. يؤيد القرآن لاهوت السيد المسيح عندما يدعوه "روح من الله:" "...إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ ألقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مّنْهُ..." (النساء 4: 171؛ البقرة 2: 87، 253؛ المائدة 5: 110؛ الأنبياء 21: 91؛ التحريم 66: 12).

كلمة الله وروح الله هما الله بذاته، لأن الكلمة والروح لا يمكن فصلهما من مصدرهما. نلاحظ أن القرآن لم يدعو أي نبي بهذه الألقاب. احتفظ بها للسيد المسيح وحده دون الآخرين.

هذا يتفق مع تعاليم الكتاب المقدس عن السيد المسيح: "فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللَّهَ. وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَداً وَحَلَّ بَيْنَنَا وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ مَجْداً كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ مَمْلُوءاً نِعْمَةً وَحَقّاً" (يُوحَنَّا 1: 1، 14؛ رُؤْيَا 19: 13). كلمة (ابن) الله وروح الله الأزلي الأبدي من جوهر الله ومساوية له في اللاهوت. الله الآب، وكلمته (الإبن)، وروحه القدوس هو الإله الواحد.

3. يؤيد القرآن لاهوت السيد المسيح عندما يقر بأن السيد المسيح لديه قوات وقدرات يتمتع بها الله وحده.

( أ ) يعرف السيد المسيح خفايا قلوب البشر: "...وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ..." (آل عمران 3: 49). بينما لا يعلم كافة أنبياء ورسل الله هذه الأشياء: "يَوْمَ يَجْمَعُ اللّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ قَالُواْ لاَ عِلْمَ لَنَا إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ" (المائدة 5: 109؛ الأنعام 6: 50؛ الأعراف 7: 188). يؤكد القرآن أن هذه المعرفة لله وحده (الأنعام 6: 59؛ الرعد 13: 9؛ النمل 27: 65؛ الحجرات 49: 18؛ الجمعة 62: 8).

(ب) للسيد المسيح قدرة خلق حياة (طيور) من طين: "...أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللّه وَأُبْرِىءُ الأكْمَهَ والأَبْرَصَ وَأُحْيِـي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللّهِ..." (آل عمران 3: 49؛ المائدة 5: 110). يخبرنا القرآن أن الله قد خلق الإنسان بنفس الطريقة: "...وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنسَانِ مِن طِينٍ. ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ..." (السجدة 32: 7، 9؛ الأنعام 6: 2؛ الحجر 15: 28-29؛ ص 38: 71-72). هذه القدرات الإلهية تؤكد لاهوت السيد المسيح لأن القرآن يخص الله وحده بقدرة الخلق: "...اللّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ..." (يونس 10: 34؛ ياسين 36: 77، 81؛ الحجر 15: 86؛ النحل 16: 17، 20؛ الحج 22: 73؛ فاطر 35: 40؛ الأنعام 6: 102؛ الرعد 13: 16؛ الزمر 39: 62؛ المؤمن 40: 62؛ الحشر 59: 24؛ الخ). في الواقع، يستخدم القرآن نفس الفعل "خلق" فقط لأعمال الخلق التي قام بها الله والسيد المسيح. حتى الملائكة لا يمكن أن تخلق حياة من لا حياة.

(ج) للسيد المسيح قوة إقامة الموتى (آل عمران 3: 49؛ المائدة 5: 110). يخصص القرآن قوة إقامة الموتى لله وحده: "وَهُوَ الَّذِي أَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ..." (الحج 22: 66؛ الحجر 15: 23؛ المؤمنون 23: 80؛ الروم 30: 50؛ ياسين 36: 12، 78-79؛ ق 50: 43). لقد شرح السيد المسيح هذه القوات في الإنجيل قائلا: "لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ (الله) الآبَ يُقِيمُ الأَمْوَاتَ وَيُحْيِي كَذَلِكَ الاِبْنُ أَيْضاً يُحْيِي مَنْ يَشَاءُ. اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ تَأْتِي سَاعَةٌ وَهِيَ الآنَ حِينَ يَسْمَعُ الأَمْوَاتُ صَوْتَ ابْنِ اللَّهِ وَالسَّامِعُونَ يَحْيَوْنَ. لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الآبَ لَهُ حَيَاةٌ فِي ذَاتِهِ كَذَلِكَ أَعْطَى الاِبْنَ أَيْضاً أَنْ تَكُونَ لَهُ حَيَاةٌ فِي ذَاتِهِ" (يُوحَنَّا 5: 21، 25، 26).

4. يؤيد القرآن لاهوت السيد المسيح عندما يقر بأن السيد المسيح معصوم من الخطأ. يخبرنا القرآن أن كل البشر والأنبياء قد أخطئوا فيما عدا شخص واحد في تاريخ البشرية جمعاء—هو السيد المسيح الكامل المعصوم من الخطأ. يخبرنا القرآن أن كافة البشر قد أخطئوا: "وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا (جهنم) كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَّقْضِيًّا" (مريم 19: 71؛ النور 24: 21). يخبرنا أيضا القرآن بخطأ الأنبياء: "...وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى" (طه 20: 121؛ البقرة 2: 36؛ الأعراف 7: 22-23؛ الشعراء 26: 20، 82؛ القصص 28: 16؛ الصافات 37: 142؛ ص 38: 24؛ المؤمن 40: 55؛ محمد 47: 19؛ الفتح 48: 2؛ نوح 71: 28؛ إلخ). كما قد جاء في صحيح مسلم والبخاري الحديث الآتي: "ما منكم من أحد يدخل الجنة إلا برحمة الله تعالى. قيل: ولا أنت يارسول الله؟ قال: ولا أنا، إلا أن يتغمدني الله برحمته." وقد جاء عن أبي هريرة أنه قد قال: "سمعت رسول الله يقول: إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم سبعين مرة."

من جهة أخرى، يؤكد القرآن أن السيد المسيح كامل ومعصوم من الخطأ: "...وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا..." (مريم 19: 31-33، 19؛ آل عمران 3: 36، 46). يتفق موقف القرآن من نقاوة السيد المسيح وعصمته من الخطأ مع تعاليم الإنجيل في هذا الشأن: "(السيد المسيح) الَّذِي لَمْ يَفْعَلْ خَطِيَّةً، وَلاَ وُجِدَ فِي فَمِهِ مَكْرٌ" (1 بُطْرُسَ 2: 22؛ يوحنا 8: 46؛ العبرانيين 4: 15؛ إلخ). عصمة السيد المسيح من الخطأ تؤيد لاهوت السيد المسيح، إذ أن الله وحده كامل ومعصوم من الخطأ.

5. يؤيد الحديث لاهوت السيد المسيح عندما يعلن أن السيد المسيح هو الديان العادل في يوم الدينونة: "قال: لا تقوم الساعة حتى ينزل فيكم ابن مريم حكما مقسطا" (صحيح البخاري ج 3، ص 107؛ أحاديث الأنبياء 657.55.4؛ البيوع 425.34.3). يتفق هذا الحديث مع تعاليم الإنجيل: "لأَنَّ (الله) الآبَ لاَ يَدِينُ أَحَداً بَلْ قَدْ أَعْطَى كُلَّ الدَّيْنُونَةِ لِلاِبْنِ (السيد المسيح)" (يُوحَنَّا 5: 22، 27؛ رومية 2: 16؛ متى 13: 41-43؛ رُؤْيَا 22: 12). الديان العادل في اليوم الأخير هو الله وحده. لا يستطيع إنسان أن يأخذ مكان الله في يوم الدينونة. لهذا فالإسلام يؤكد لاهوت السيد المسيح عندما يشهد بأنه الديان العادل في اليوم الأخير.

6. رغم الشهادات الكثيرة في القرآن التي تؤيد لاهوت السيد المسيح كما أوضحنا سابقا، بالقرآن آيات عديدة تنكر لاهوت السيد المسيح: "...مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ..." (المائدة 5: 75، 17، 72، 116؛ النساء 4: 171؛ التوبة 9: 30-31؛ يونس 10: 68؛ الإسراء 17: 111؛ الكهف 18: 4-5؛ مريم 19: 35، 88-93؛ الزخرف 43: 81-83؛ الإخلاص 112: 3؛ إلخ). هذه من المتناقضات الكثيرة في القرآن. يشير هذا التناقض إلى المصادر المختلفة للقرآن. فقد اعتمد القرآن على مصادر مسيحية صحيحة تؤكد لاهوت السيد المسيح، وأخرى هرطقية تنكره. الإبيونية هي بدعة مسيحية هرطقية كانت موجودة في مكة في وقت محمد. أنكرت الأبيونية لاهوت السيد المسيح وصلبه. في الواقع، كان ورقة بن نوفل، ابن عم خديجة (زوجة محمد الأولى)، الأسقف الأبيوني لمكة. علمت المريمات، وهي طائفة مسيحية هرطقية اختفت في نهاية القرن السابع، أن مريم، أم السيد المسيح، إلهة. علمت هرطقة مسيحية أخرى أن الطبيعة البشرية للمسيح قد اندمجت في الطبيعة الإلهية وأصبحت جزءا منها. لقد حاربت المسيحية هذه البدع وأدانتها وحرمتها.

7. جميع الكتاب الرئيسيون لكتب العهد الجديد (الإنجيل، الخ)--متى، مرقس، لوقا، يوحنا، بولس، وبطرس--يؤكدون ألوهية المسيح في شهاداتهم. كتب هؤلاء الرجال بعد وفاة يسوع بحوالي ثلاثين إلى ستين عاما. كانوا جميعا يعرفونه شخصيا أو يعرفون أناسا عرفوه شخصيا. على النقيض من ذلك، لم يعرف محمد يسوع، ولم يعرف أي شخص رآه؟ عاش محمد أكثر من خمسمائة سنة بعد المسيح في ثقافة مختلفة وفي بلد آخر (الجزيرة العربية). رغم ذلك، على أساس تعليمه فقط يعتبر الإسلام يسوع نبيا عظيما ولكن ليس ابن الله المتجسد. من الواضح أن الشهادات الكثيرة من كتاب القرن الأول لكتب العهد الجديد يجب أن يكون لها الأسبقية فيما يتعلق بفهم طبيعة المسيح.
رد مع اقتباس
قديم 09 - 11 - 2024, 04:33 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
الوردة الذهبية Female
سراج مضئ | الفرح المسيحى

الصورة الرمزية الوردة الذهبية

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 125192
تـاريخ التسجيـل : Sep 2022
العــــــــمـــــــــر : 41
الـــــدولـــــــــــة : سوريا
المشاركـــــــات : 776

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

الوردة الذهبية غير متواجد حالياً

افتراضي رد: موقف القرآن من لاهوت السيد المسيح

لا تعليق
سلمت يديك وسلم إبداعك تحياتي وتقديري
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ما هو لاهوت المسيح (السيد المسيح وصفاته الإلهية)
ما هو الدليل على لاهوت السيد المسيح؟
موت السيد المسيح وصلبه في القرآن
موضوع متكامل عن لاهوت السيد المسيح
لاهوت السيد المسيح من الكتاب المقدس


الساعة الآن 06:38 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024