رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مريض بركة بيت حسدا «هذا رآه يسوع مضطجعًا وعلم أن له زمان كثيرً فقال له أتريد أن تبرأ» (يو 5 : 6) مقدمة جاء في قصة خيالية، أن رجلاً أدنى إلى أذنه بذرة من بذور أشجار البلوط، وسمعها تقول: يومًا من الأيام سأكون ألواحًا قوية تمخر عباب البحر، ولا تبالي بالأمواج العاتية، أو أكون سقفًا يحمل الثقل فوقه بصلابة كاملة، أو سأدخل في إقامة الكثير من المؤسسات والمنشآت وغيرها مما يحتاج إليه الإنسان، وقال لها الرجل السامع: ما هذا الذي تقولين أيتها الحبة الصغيرة، وكيف يمكن أن يكون هذا؟ وجاء الجواب: أنا والله نفعل هذا كله!! هذه هي الحقيقة التي نبصرها كبشر وهي جديرة بالتأمل العميق الصحيح!! إن الإنسان في حد ذاته، لا يزيد عن بذره البلوط، التي لا تستطيع أن تصنع شيئًا من ذاتها، حتى ترتبط بالقدرة الإلهية التي تصنع كل شيء، أو هو في لغة أخرى أشبه بعصا موسى التي ظلت حتى بلغ الثمانين من عمره لا تصنع إلا ما يصنعه بها الإنسان العادي، لكنها تحولت مع القدرة الإلهية إلى عصا المعجزات، وأضحت هي موسى، الذي أصبح عصا الله وأداته في العمل الجبار العظيم، ولعل موسى أدرك في كل ما فعل، أنه لا يزيد عن كونه العصا التي تحركها اليد الإلهية، عندما نذكر هذه الحقيقة، يظهر أمامنا سؤال من أضخم الأسئلة التي تواجهها الحياة البشرية، وهي ما هي الرابطة بين إرادة الله وحرية الإنسان، وكيف نربط هذه بتلك!!؟ إذا أردنا أن يأتي إنسان إلى العالم، إن هذا لا يمكن بأي حال من الأحوال بغير الإرادة الإلهية!!؟ لكن هذه الإرادة في جلالها ومجدها العظيم لا يمكن أن تحقق هنا الأمر دون أن يكون هناك رجل وامرأة تربطهما الإرادة الإلهية معًا، وتحقق بهما ومعهما هذا!! هنا مريض وجه إليه السيد المسيح السؤال - يرغب أن يصنع المعجزة العظيمة في حياته - : «أتريد أن تبرأ»!!؟ وقد أراد السيد بذلك أن يربط الإرادتين معًا ليصنع المعجزة والأعجوبة!! وقصة الرجل - من هذه الزاوية - تعطينا ثراء كبيرًا لو أحسنا التأمل فيها.. ولعلنا نستطيع أن نراها فيما يلي: |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مريض بركة بيت حسدا كرتون |
شفاء مريض بركة بيت حسدا |
مريض بركة بيت حسدا (الذى لقب بالوحيد) |
شفاء مريض بركة بيت حسدا |
مريض بركة بيت حسدا |