" يَجِدُها" فتشير إلى حياة ابديه يجدها المؤمن في العَالَم الآتي. فمن يكرّس حياته في خدمة المسيح في هذا العَالَم يجدها في الحياة الأبدية. ومن يرضى بأن يفقد نفسه، مقدمًا إيَّاها "ذَبيحَةً حَيَّةً مُقَدَّسةً " (رومة 12: 1) وأن يصَلَب جسده " وما فيه مِن أَهْواءٍ وشَهَوات" (غلاطية 5: 24) سيكون جزاءه في المَجْد السَّماوي، كما جاء في تعليم يسوع " أَنتُم أَيضاً تَحزَنونَ الآن ولكِنِّي سأَعودُ فأَراكُم فتَفَرحُ قُلوبُكم وما مِن أَحَدٍ يسلُبُكم هذا الفَرَح " (يوحنا 22:16) وقد اكّد بولس الرَّسُول هذ القول "لأَنَّنا، إِذا شارَكْناه في آلامِه، نُشارِكُه في مَجْدِه أَيضًا" (رومة 8: 17). ومن المتناقضات الظاهرية إن الخضوع للرب هو ربح أكيد لا يفنى. ليست الحياة في الأخذ أو الاحتفاظ، بل في العطاء والبذل.