|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الأربعون شهيدًا من شبان سبسطية
المقدس يوسف حبيب أسماء الأربعين شهيدًا من سبسطية فكالآتي: سيسنيوس Sisinius كريون Qaition هرقليوس Hèraclius كنديد Candide سفيريانوس Séveruanus دومنوس Domitien فالير Valère ملتون Méliton شوديون Chudion دوميسيان Domitien ساسردون Sacerdon اونوقوس Eunoicus برسقوس Priscus كيرلس Cyrille افتيخيوس Eutychius فلافيوس Flavius افتيخوس Eutychès فيلوتيمون Philoctimon زمرجد Samragde اتيوس Aélius الكسندر Alexandre نقولا أوميفاليوس Nicolas ou Micallius حنا Jean لستماك Lystmaque كلوديوس Claudius تيوفيلوس Théophile اثناسيوس Athanase كسانته Xanthée فالنس Valens انجياس Angias هليانوس Hélianus ليونس Léonce اكدسيوس Ecditius هيزيقيوس Hysichius اككتوس Acactus كايوس Caius فبيانوس Vibianus جورجونيوس Gorgonius هيلى Hélie تيودول Theodule |
05 - 12 - 2021, 03:06 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: الأربعون شهيدًا من شبان سبسطية
|
||||
05 - 12 - 2021, 03:07 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: الأربعون شهيدًا من شبان سبسطية
معلومات عنهم في السنكسار
وقد ورد بالسنكسار تحت اليوم الثالث عشر من برمهات أنهم كانوا في عهد ليكينيوس قيصر Licinius (ملك الشرق سنة 313م). وكانوا من الجنود الممتازين في المملكة، عُرِفُوا بشجاعتهم وثباتهم في الحروب وانتصاراتهم العديدة ضد أعداء الدولة. ولما أشهَر ليكينيوس قيصر العداء ضد الملك قسطنطين الكبير Constantine I، وجه كل همه إلى اضطهاد المسيحيين لميل الملك قسطنطين إليهم ودفاعه عنهم.. فأصدر أمرًا بإلزامهم بإنكار ديانتهم والتضحية للأوثان. وقبض على هؤلاء القديسين. وعذبهم بمختلف أنواع العذاب، ولما خاب أمله أمر أن يُطْرَحوا في بحيرة مجمدة باردة. فذهبوا إليها بكل شجاعة وخلعوا ملابسهم. ولإغرائهم أقام حمامًا ساخنًا ليلتجئ إليه من تخاذَل منهم. وشاهد أحد الحراس أربعين أكليلًا نزلت من السماء واستقرت على 39 قديسًا ماعدا واحدًا منهم بقى إكليله معلقًا ولم يستقر على رأسه. فبينما كان الجندي الحارس مندهشًا من هذه الرؤيا، رأى الجندي الذي لم يستقر عليه التاج وقد غُلِبَ من شدة البرد فخرج من مصاف الشهداء إلى الماء الساخن. فاغتم رفقاؤه لذلك كثيرًا لأنه بعد بلوغه ميناء السلام نكص على أعقابه، فلم يتمتع بثمر خطيته ولا ساعة واحدة؛ إذ انه حينما دخل الحمام انحلَّت أعصابه بانحلال الجليد ومات لفوره، . فلما شاهد الحارس ذلك صرخ بصوت عظيم قائلًا "أنا مسيحي"، ونزع ثيابه ونزل مع القديسين ونال أكليل الشهادة. وذكر السنكسار cuna[arion أيضًا أنه في اليوم الثالث رأى أسقف سبسطية في رؤيا مَنْ يقول له: ((هلم إلى النهر وخذ أجسادنا)). فقام وأخذ الكهنة ووجد الأجساد فحملها باحترام ووضعها في مكان خاص. وشاع ذكرهم في كل البلاد. وورد في السيرة انه لما وجد المؤمنون رفاتهم تتقاذفها الأمواج حملها والد القديسين باسيليوس واغريغوريوس وهما أصلا من سبسطية إلى أراضيهم حيث أُقيم دير للرهبان كان رئيسه بطرس وقد صار أسقفًا لسبسطية. وبَنَتْ أم القديسين باسيليوس واغريغوريوس كنيسته. كما بنيت كنائس أخرى. وتكرمهم مدن كثيرة في أوروبا أيضًا، وأول كنيسة كرسها باسيليوس الكبير. بركة صلاة الجميع تكون معنا آمين. |
||||
05 - 12 - 2021, 03:09 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: الأربعون شهيدًا من شبان سبسطية
سيرة شهداء سبسطية
وصف (ميتافراست) Metaphraste شهادة هؤلاء الأربعين جنديًا. ومن قبله صنف القديس اغريغوريوس من نيصص St. Gregoire de Nysse مقالين يمتدحهم فيهما وكذلك كتب القديس باسيليوس يمدحهم مديحًا رائعًا. وكان استشهادهم في 9 مارس سنة 320م. كان "ليكينيوس" الإمبراطور الروماني عديل قسطنطين من جهة قسطنسة زوجته، من أقسى مضطهدي الكنيسة. وإذ يشارك قسطنطين الإمبراطورية، أظهر في البداية ضربًا من اللطف نحو المسيحيين حتى يكتسب رضاه. لكنه عندما قطع علاقته به، رفع قناع التمويه، ولعب دورًا ايجابيا هامًا في المآسي الدموية. كان ليكينيوس رجلًا بخيلًا قاسيًا، وبلغ من الجهل أنه كان بالجهد يستطيع أن يكتب اسمه. كان سريع الغضب، فلا هو يضبط نفسه في حركات الغضب المتطرفة، ولا هو يستمع إلى النصح، بل كان يعلن أن الذين دَرَّبوا نفوسهم في الفضيلة والأعمال الصالحة هم أعداء الإمبراطورية. قام هذا الرجل العنيف في كبادوكية، إحدى مقاطعات ارمنيا، وكان معه جيش قوى. واصدر منشورًا يأمر فيه كل المسيحيين بترك ديانتهم وإنكار الإيمان بالمسيح يسوع، وإلا يعرضون أنفسهم للقتل. وكان "أجريقولا" Agricola حاكم كبادوكية وأرمنيا، الصغرى، ينفذ هذه الأوامر القاسية بمنتهى الشدة. كانت سبسطية مقره، فيها قيادة الجيش، حيث توجد الفرقة (النارية) التي عُرِفَت بالمطر الإعجازي الذي نالته من السماء في أيام "مارك أوريل" Marc-Aurele وكان ليسياس Lysisas قائدها. ورفض أربعون جنديًا من هذه الفرقة أن يذبحوا للأوثان. وكانوا من بلاد مختلفة وكلهم من الشباب الأقوياء الشجعان الذين عرفوا بخدماتهم الممتازة. وعندما حضر "ليسياس" ودعا الجيش تنفيذ أوامر الإمبراطور، تقدم هؤلاء الشجعان نحو المحكمة واعترفوا بالمسيح الواحد بعد الآخر: "أنا مسيحي". ويقول القديس باسيليوس أنهم كانوا مثل أبطال الرياضة الذين يتقدمون لقيد أسمائهم في يوم الاحتفال في قائمة اللاعبين، ولكن مع الفارق، فلم يكونوا يتعصبون لأسماء عائلاتهم فلا يقولون: أنا فلان أو فلان. أنهم جميعًا أسرة واحدة، أخوة الرب يسوع المسيح ويدعون بذات الاسم: "أنا مسيحي". وحاول "اجريكولا" Agricola اكتسابهم أولا باللطف. فقال لهم أن لديه الدلائل على رفعة مقامهم وأنه يعرف الوحدة القائمة بينهم، ويعرف الإعمال الجليلة التي أتوها أثناء الحرب، ويعرف اتجاه الإمبراطور في الاعتراف بخدماتهم، وسيتولى مكافأتهم بما يليق بعظمته. فلو رغبوا في الاحتفاظ برضاء الإمبراطور، عليهم إطاعة ما جاء بمشورة وإلا يفقدون العطايا التي يُرجى نيلها وتقصُر أعمارهم فيقضى عليهم وهم في زهرة العمر. فرد عليه القديسون قائلين: "إذا كنا قد حاربنا بهذه الشجاعة كما تقول، من أجل إمبراطور أرضي، فماذا تظن أنا فاعلون الآن والمسألة مسألة خدمة إله السماء؟ تيقن أننا سوف نتصرف كشجعان ولن نترك أبدًا النصيب الصالح، وأننا سوف ننتصر". فهددهم أغريكولا من جديد وقال: إن لم تخضعوا فسوف يحطمهم تحطيمًا، ويحرمهم من شرف حَمْل السلاح، على أن يعطيهم مهلة للتفكير. ثم أرسلهم إلى السجن. فصلى هؤلاء الجنود الكرماء قائلين: "كما أخذنا منك يا رب نعمة النجاة من المخاطر، والنصر في المعارك التي خضناها من أجل الأمور الزائلة في ذلك الزمان، هكذا الآن أيضا إذ ندخل في المعركة من أجل مجدك، لا ترفض أن تهبنا المعونة التي نحتاج إليها". وقضوا الليل وهم يرتلون المزمور: "الساكن في عون العلى يستريح في ظل إله السماء"، وفي تراتيل ومديح للرب. |
||||
05 - 12 - 2021, 03:10 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: الأربعون شهيدًا من شبان سبسطية
وظهر لهم الرب يسوع المسيح وقال لهم: "لقد بدأتم، فحاولوا أن تكملوا حسنًا؛ استمروا حتى النهاية، فان الإكليل لا يُعْطَى إلا للذين يثابرون". وفى الصباح استدعاهم الحاكم أمام محكمته في حضور أصدقائهم من الجنود. وبعد أن امتدح أعمالهم الحسنة ورفعة مقامهم، حَثّهم على النزول إلى طلبه حتى يكون ذلك مدعاة لصنع الخير لهم فيختصهم ببعض الوظائف مع زيادة رواتبهم. ولما وجدهم لا يتزعزعون ولا يعبأون بوعوده أو بتهديداته، أعادهم إلى السجن. وكان أحدهم ويدعى "كيريون" Quirion يَعِظْهُم بهذه الكلمات: "أيها الأخوة: لقد سُرَّ الله أن يجمعنا في شركة إيمان وجهاد واحدة؛ فلا نفترق أبدًا لا في حياتنا ولا في مماتنا. وكما خدمنا الإمبراطور المائت، مُعَرِّضين أنفسنا لآلاف الأخطار في معارك مختلفة، فلنخدم الآن ملك السماء ونضحي بحياتنا من أجل محبته، وسوف يكافئنا بالحياة الأبدية التي لا يستطيع "ليسينيوس" أن يهبها لنا. كَمْ من مرة في جهادنا ضد الأعداء طلبنا معونة الله وأعطاها لنا؟ أتظنون إنه يرفض أن يعطينا معونته في هذه الحرب المجيدة؟ لنلجأ إلى الصلاة ولنتوسل إلى السماء؛ إن الله أمين، إنه سند المتألمين من أجل مجده". وبعد ستة أو سبعة أيام وصل القائد "ليسياس" واقتادهم أمامه؛ وكان "كيريون" يقول لهم وهم في الطريق: "لنا ثلاثة أعداء، الشيطان، والحاكِم، وقائد فرقتنا؛ أو بالحري ليس لنا سوى عدو واحد لا يُرى يتخذ خدمة الآخرين لِيُقاتِلْنا بها. وهل يستطيع واحد فقط أن يغلب أربعين جنديًا من جنود يسوع المسيح؟ هذا مستحيل، فلن يهزمنا إلا إذا كنا جبناء". وأضاع قائدهم وقتًا كثيرًا وتَكَلَّم كثيرًا لكي يحملهم على ترك إيمانهم وتغيير عقيدتهم؛ وكانوا ثابتين راسخين، فأمر أن يكسروا أسنانهم بالحجارة. وشرع الجلادون في التنفيذ. ولكن بإذن من الله، كانوا يجرحون أنفسهم بدلًا من أن يصيبوا الشهداء، حتى كان الدم ينزف من أفواههم، بينما جنود المسيح يسوع باقون تغمرهم تعزيات السماء. وعزا ليسياس هذه المعجزة إلى السحر والشعوذة، فأخذ حجرًا ورماه بغيظ على أحد الشهداء؛ ولكن هذا الحجر كانت تقوده يد أقوى منه، فبدلًا من أن يصيب الشهيد، ضرب فم الحاكم فجرحه جرحًا خطيرًا. |
||||
05 - 12 - 2021, 03:10 PM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: الأربعون شهيدًا من شبان سبسطية
فاقتادوا الشهداء الكرماء من جديد إلى السجن إلى أن يخترعوا لهم عذابًا جديدًا يعذبونهم به. فحوَّل القديسون هذا المكان المُفْزِع إلى هيكل مجيد بصلواتهم المتواصلة؛ وكانوا بالأخص يرتلون هذا المزمور: "إِلَيْكَ رَفَعْتُ عَيْنَيَّ يَا سَاكِنًا فِي السَّمَاوَاتِ" (مز 122). ووسط صلواتهم ظهر لهم الرب يسوع المسيح وسمعوا صوته يقول: "مَنْ آمن بي ولو مات فسيحيا. ثقوا ولا تخافوا من العذبات التي تبقى قليلًا، جاهدوا بشجاعة لكي تُكَلَّلوا". وقد تقووا جدًا بظهور المخلص، حتى أنهم قضوا الليل كله في الصلاة في غِبطة فائقة. وفي الغد اقتادوهم أمام الحاكم بأن يطرحوهم عُراة في بحيرة قريبة من مدينة سبسطية -كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى- حتى يموتوا بفعل الثلج من شدة برودة الجو. وأعد بجانب هذه البحيرة حمام ماء ساخن حتى إذا أراد أحدهم أن ينكر المسيح مغلوبًا من الثلج كان له ذلك. وكان في تصرفه هذا إغراء كبير لهم، فأمام أعينهم وتحت تصرفهم ما يرفع أتعابهم. وأخيرًا وضعوا حراسًا حول البحيرة، طوال الليل، خشية تأخير القرار أو تعطيل تنفيذه. وارتاح المعترفون الشجعان إلى سماع الحكم بإعدامهم؛ ولما وصلوا عند شاطئ البحيرة، وخلعوا ملابسهم بأنفسهم بسرعة، كانوا يشجعون بعضهم بعضًا قائلين: "لقد نزع العسكر الملابس عن الرب يسوع المسيح وألقوا قرعة عليها، وتحمل هذا العذاب من أجل خطايانا؛ فلنخلع الآن ملابسنا من أجل محبته ليغفر لنا خطايانا". وكانت عقولهم وقلوبهم متجهة نحو الله وهم يقدمون أنفسهم ضحايا لا تحترق من النار بل تجمد وسط الثلوج. ولم يَفْتُرُوا عن الصلاة إلى الرب يسوع المسيح يسألونه أن يخرجوا جميعًا منتصرين من المعركة كما دخلوا وعددهم أربعون، وألا ينقص أحد من هذا العدد المقدس. ولكن احتمال الثلج بدا أمرًا صعبًا جدًا لأحدهم، فهزمه الألم، وخرج من البحيرة إلى إحدى هذه الخزانات المليئة بالماء الدافئ حتى يستدفئ فيها، فمات بعد قليل وترك التسعة والثلاثون الآخرين في حسرة بالغة إذ فقدوا زميلهم البائس. ولكنهم كانوا مصممين يفضلون الموت ألف مرة على أن ينكروا إيمانهم. وكانوا يحدثون بهذه المشاعر حتى كانت الساعة الثالثة من الليل، فأضاء بغتة نور عظيم في المكان، فذاب الثلج وتدفقت الماء ونزل الملائكة من السماء ومعهم التسعة والثلاثون معترفًا بالمسيح الباقين في البحيرة. وكان أحد الحراس المنوط بهم حراسة الشهداء ساهرًا يستدفئ بجانب الحمام. فرأى الأعجوبة. وعندما أحصى عدد الأكاليل لاحظ أنها تسعة وثلاثون أكليلا وليست أربعين. فكان ذلك سببًا لفتح عينية واعتناق الإيمان بيسوع المسيح. فعزم على أخذ مكان هذا الجندي، فأيقظ زملاءه بسرعة، وخلع ملابسه، وألقى بنفسه في البحيرة بين الشهداء القديسين صارخًا "أنا مسيحي". وهكذا استجاب الله صلاة القديسين التي طلبوا فيها أن يظل عددهم أربعين في الجهاد وأربعين في النصر. لنتأمل في أحكام الله العادلة التي تفوق العقل، فهوا يترك الذي سقط حتى يحذر كل واحد فلا يطمئن كثيرًا لمجرد أنه بدأ حسنًا. فان كل ثقتنا يجب أن نكون في صلاحه تعالى وفي رحمته الفائقة. وفى الصباح إذ علم أغريكولا بما حدث، استشاط غيظًا؛ فأمر بإخراج الشهداء من البحيرة وكان منهم مَنْ تنيح ومنهم من كان يحتضر، وهؤلاء كانوا يكسرون سيقانهم بالعصي فيموتون. وأثناء ذلك كان هؤلاء المعترفون يرنمون كلمات المزمور: "نجت نفسنا مثل العصفور والفخ انكسر ونحن نجونا عوننا باسم الرب". وحملوا أجسادهم على عربة لكي يلقوها في النار، ماعدا أصغرهم سنًا، "ميليتون" Meliton إذ كان لا يزال حيًا. فتركه الجلادون على أمل أنه ربما يغير عزمه. ولكن والدته كانت حاضره؛ فأخذته بين ذراعيها ووضعته مع الآخرين في العربة وهي تقول له: "يا ابني العزيز ثمرة بطني كَمْ أكون سعيدة لو ضحيت بالقليل الباقي في حياتك من أجل يسوع المسيح! كم يكون مباركًا حينئذ البطن الذي حملك تسعة أشهر والثديان اللذان رضعتهما! تشجع يا قرة عيني، وجاهد لتتمتع بالنور الأبدي الذي يُبَدِّد ظلمات حزني. إن الملاك الذي أحضر لك الإكليل السمائي ينتظرك لكي يدخلك إلى المجد. أتى بك الثلج إلى أبواب السماء، وسَتُدْخِلَك النار إلى معية ربك. فتألم يا أبنى اللحظة الباقية لك، لكي تفوز بإكليل الشهادة، وبذلك أكون اسعد كل الأمهات وأكثرهن رضًا؛ لأنه كما أعطاني الله إياك بنعمته، يحق لي أن أسلمك له من أجل محبته". كانت النعمة التي أوتيت هذه المرأة وشجاعتها ترفعها فوق الطبيعة، فنطقت بهذه الكلمات دون أن تسكب العبرات (أي الدموع)، واصطحبت العربة حتى مكان المحرقة بوجه ملئ بالسرور. ولم يكتف أغرقولا بحرق أجساد هؤلاء الجنود الأمجاد؛ لكن خوفًا من أن يكرمهم المسيحيون، ذر رمادهم في الهواء وألقى بعظامهم في النهر. وهكذا كما يقول باسيليوس في مديحة لهم: "بورِك هؤلاء الشهداء الأفذاذ على الأرض أولًا، ثم في الهواء، وبعد أن مرّوا في النار، أُغْرِقوهم في الماء، حتى تشترك العناصر الأربعة في مجد شهادتهم". ولكن الله حفظ عظامهم وسط الأمواج؛ فلم تنكسر ولم تتفرق بل بقيت كاملة ووجدوها المؤمنون. ومنذ ذلك الحين وُزِّعَت هذه الرفات المقدسة في كل مكان، وبُنِيَت الكنائس العديدة تكريمًا لهم(1). ويروي القديس أغريغوريوس من نيصص أن بعض بلدان العالم المسيحي كان لديه بعض هذه الرفات المقدسة. حَمَلَ باسيليوس وإميل والدي القديس باسيليوس الكبير والقديس أغريغوريوس، وكانا أصلًا من مدينة سبسطية، رفات الأربعين شهيدًا إلى إحدى أراضيهم القريبة من "إيريس"؛ وبنت "إميلي" كنيسة هناك تكريمًا لهم، وعلى مسافة قريبة من هناك أقامت ديرًا للراهبات، وكانت القديسة "ماكرينا" Macrine ابنتهما أول راهبة فيه، وكذلك ديرًا للرهبان كان ابنهما بطرس رئيسًا له بعدما صار اسقفًا لسبسطية. ودفن باسيليوس واميلى في الكنيسة التي أقاماها باسم الأربعين شهيدًا؛ واختارت ماكرينا أن تدفن فيها أيضًا. وصار تكريم هؤلاء الشهداء تقليدًا في هذه العائلة. فقد أعطى القديس باسيليوس من رفاتهم لاثنين من بنات أخوته اللتين كانتا رئيستين للراهبات في مدينة قيصرية. وتوجد كنيسة على أسمائهم في مدينة بريشيا في ايطاليا. وتكرم كدن باريس وليون ورامس وبورج وفينا ومدن كثيرة أخرى في أوروبا رفات القديسين. وتحتفل الكنيسة القبطية في 15 أمشير بتذكار تكريس كنيسة الأربعين شهيدًا التي كرسها القديس باسيليوس الكبير وهي أول كنيسة بنيت على اسمهم (cuna[arion السنكسار تحت يوم 15 أمشير). ونُقِلَت أجزاء من رفاتهم المقدسة إلى القسطنطينية حيث بُنِيَت كنيسة (440-451م). |
||||
05 - 12 - 2021, 03:16 PM | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: الأربعون شهيدًا من شبان سبسطية
من هم الأربعين شهيداً بسبسطية ؟
جريده وطنى نيفين جادالله تُعيِّد الكنيسة اليوم بتذكار تكريس هيكل الأربعين شهيداً بسبسطية، والذي أقيم بكنيسة إبسوتير ( المخلص ) بثغر الإسكندرية والذي تم تكريسه في مثل هذا اليوم. أما قصة الأربعين شهيد بسبسطية كالتالي : كان هؤلاء الجنود الأربعون قد عُرفوا بشجاعتهم وثباتهم في الحروب وإنتصاراتهم ضد أعداء الدولة حينها . لما أشهر ليكينيوس قيصر العداء ضد الملك قسطنطين الكبير ، وجه كل همه إلي إضطهاد المسيحين لميل الملك قسطنطين اليهم ودفاعه عنهم فاصدر امراً بالزامهم بإنكار ديانتهم والتضحية للأوثان لئلا يعرضون انفسهم للقتل. وكان اجريقول حاكم كبادوكية وأرمينيا الصغري ينفذ هذه الاوامر القاسية بمنتهي الشدة كانت سبسطية مقره فيها قياده الجيش حيث توجد الفرقة النارية التي عرفت بالمطر الاعجازي الذي نالته من السماء ايام مارك اوريل وكان ليسياس قائدها. رفض الاربعين جندياً الذبح للاوثان: رفض اربعون جندياً من هذه الفرقة ان يذبحوا للاوثان وكانوا من بلاد مختلفة وكلهم من الشباب الاقوياء الشجعان الذين عرفوا بخدماتهم الممتازة وعندما حضر ليسياس ودعا الجيش الي تنفيذ اوامر الامبراطور تقدم هؤلاء الشجعان نحو المحكمة واعترفوا بالمسيح الواحد بعد الاخر قائلين ((انا مسيحي)) القديس باسيليوس يقول عنهم : انهم كانوا مثل ابطال الرياضة الذين يتقدمهم تعيد اسمائهم في قائمة اللاعبين ولكن مع الفارق فلم يكونوا يتعصبون لاسماء عائلاتهم فلا يقولون انا فلان وفلان انهم جميعاً اسرة واحدة , اخوة الرب يسوع المسيح ويدعون بذات الاسم انا مسيحي. اغريقولا يحاول معهم ليبخروا للاوثان: حاول اغريقولا اكتسابهم اولاً باللطف فقال لهم ان لديه الدلائل علي رفعة مقامهم وانه يعرف الوحدة القائمة بينهم ويعرف الاعمال الجليلة التي اتوها اثناء الحروب ويعرف اتجاه الأمبرطور في الاعتراف بخدماتهم وسيتولي مكافاتهم بما يليق بعظمته فلو راغبوا في الاحتفاظ برضاء الامبراطور عليهم اطاعة ماجاء بمنشوره والا يفقدون العطايا التي يرجي نيلها وتقصر اعمارهم وهم في زهرة العمر. فرد عليه القديسون قائلين: ((إذ كنا قد حاربنا بهذه الشجاعة كما تقول من اجل امبراطور ارضي فماذا تظن اننا فاعلون الان والمسالة مسالة خدمة اله السماء ؟ تيقن اننا سوف نتصرف كشجعان ولن نترك ابداً النصيب الصالح واننا سوف ننتصر )) فهددهم اغريقولا من جديد قائلاً((ان لم تخضعوا فسوف يحطمهم تحطيماً ويحرمهم شرف حمل السلاح علي ان يعطيهم مهلة للتفكير ثم ارسلهم الي السجن فصلي هولاء الجنود الكرماء قائلين: (( كما اخذنا منك نعمة النجاة من المخاطر والنصر في المعارك التي خضناها من اجل الامور الزائلة في ذلك الزمان هكذا الان اذ ندخل في المعارك من اجل مجدك لا ترفض ان تهبنا المعونة التي نحتاج اليها)) وقضوا الليل وهم يرتلون المزمور ((الساكن في عون العلييستريح في ظل اله السماء )) وفي ترايل ومديح للرب . وظهر لهم الرب يسوع المسيح وقال لهم : ((لقد بدأتم فحاولوا ان تكملوا حسناً استمروا حتي النهاية فان الإكليل لا يعطي الا للذين يثابرون )) وفي الصباح استدعاهم الحاكم امام محكمته في حضور اصدقائهم من الجنود وبعد ان امتدح اعمالهم الحسنة ورفعة مقامهم حثهم علي النزول الي طلبه حتي بكون دلك مدعاة لصنع الخير لهم فيخصهم ببعض الوظائف مع زيادة رواتبهم ولما وجدهم لايتزعزعون ولا يعباون بوعوده او بتهديداته وكان احدهم يدعي كيريون يعظهم بهذه الكلمات: ((ايها الاخوة : لقد سر الله ان يجمعنا في شركة ايمان وجهاد واحدة فلا نفترق ابداً لا في حياتنا ولا مماتنا وكما خدمنا الامبرطوار المائت معرضين انفسنا لالاف المخاطر في معارك مختلفة فلنخدم الان ملك السماء ونضحي بحياتنا من اجل محبته وسوف يكافئنا بالحياة الابدية التي لا يستطيع ليسينوس ان يهبها لنا كم من مرة في جهادنا ضد الاعداء طلبنا معونة الله واعطاها لنا ؟ اتظنون انه يرفض ان يعطينا معونته في الحرب المجيدة ؟ فلنلجا الي الصلاة ونتوسل الي ان الله امين انه سند المتالمين من اجل مجده )). وبعد ستة او سبعة ايام وصل القائد ليسياس واقتادوهم امامه وكان كيريون يقول لهم وهم في الطريق ((لنا ثلاثة اعداء الشيطان والحاكم وقائد فرقتنا او بالحري ليس لنا سوي عدو واحد لايرى يتخذ خدمه الاخرين ليقاتلنا بها وهل يستطيع واحد فقط ان يغلب اربعين جندياً من جنود يسوع المسيح؟ هذا مستحيل فلن يهزمنا الا اذا كنا جبناء)) عذابات القديسين: واضاع قائدهم وقتاً كثيراً وتكلم كثيراً لكي يحملهم علي ترك ايمانهم وتغيير عقيدتهم وكانوا ثابتين راسخين فامر ان يكسوا اسنانهم بالحجارة وشرع الجلادين في التنفيذ ولكن بأذن من الله كانوا يجرحون انفسهم بدلاً من ان يصيبوا الشهداء حتي كان الدم ينزف من افوههم بينما جنود السيد المسيح باقون تغمرهم تعزيات السماء . وعزا ليساس هذه المعجزة الي السحر والشعوذة فاخذ حجراً ورماه علي احد الشهداء ولكن هذا الحجر كانت تقودهيداً اقوي منه فبدلاً انيصيب الشهيد ضرب الحاكم فجرحه جرحاً خطيراً. فاقتادوا الشهداء الكرماء من جديد الي السجن الي ان يخترعوا لهم عذاباً جديداًَ يعذبونهم به فحول القديسون هذا المكان المفزع الي هيكل مجيد بصلواتهم المتصلة وكانوا يرتلون مزمور (( اليك رفعت عيني ياساكن السماء)) (مز 122) . السيد المسيح يظهر لهم في السجن : ووسط صلواتهم ظهر لهم الرب يسوع المسيح وسمعوا صوته يقول (( من امن بي ولو مات فسيحيا)) ثقوا ولا تخافوا من العذبات التي تبقي قليلاً جاهدوا بشجاعة لكي تكللو )) وقد تقوا جداً بظهور المخلص حتي انهم قضوا الليل كله في الصلاة في غبطة فائقة وفي الغد اقتادوهم امام الحاكم لكي يستمعوا اليه ينطق بالحكم باعدامهم امر الحاكم بان يطرحوا عراة في بحيرة قريبة من مدينة سبسطية حتي يموتوا بفعل الثلج من شدة برودة الجو واعد بجانب هذه البحيرة حمام ساخن حتي اذا اراد احد ان ينكر المسيح يذهب اليها وكان في تصرفه هذا اغراء كبير لهم فامام اعينهم وتحت تصرفهم ما يرفع اتعابهم واخيراً وضعوا حرساً حول البحيرة طوال الليل خشية تاخير القرار او تعطيل تنفيذه ارتاح المعترفين الشجعان الي سماع الحكم باعدامهم ولما وصلوا عند شاطئ البحيرة خلعوا ملابسهم بانفسهم بسرعة وكانوا يشجعون بعضهم بضعاً قائلين (( لقد نزع العسكر عن السيد المسيح والقوا قرعة عليها وتحمل هذا العذاب من اجل خطايانا وكانت عقولهم وقلوبهم متجة نحو الله وهم يقدمون انفسهم ضحايا لا تحترق في النار بل تجمد وسط الثلوج ولم يفتروا عن الصلاة الي الرب يسالون ان يخرجوا جميعاً منتصرين من المعركة كما دخلوهما وعددهم اربعون والا ينقص احد من هذا العدد المقدس. احدهم يخرج الي الماء الساخن: ولكن احتمال الماء المثلج بدا امراً صعباً جداً لاحدهم فهزمه الالم وخرج من البحيرة الي احدي الخزانات المليئة بالماء الدافي حتي يستدفئ فيها فمات بعد قليل وترك التسعة والثلاثين الاخرين في حسرة بالغة اذ فقدوا زميلهم البائس ولكنهم كانوا مصممين ان يفضلوا الموت علي ان ينكروا ايمانهم وكانوا يتحدثون بهذه المشاعر حتني كانت الساعة الثالثة من الليل فاضاء بغتة نور عظيم في المكان فذاب الثلج ودفئت ونزل الملائكة من السماء ومعهم تسعة وثلاثين اكليلاً فوضوعوها علي رؤوس التسعة والثلاثين معترفاً بالمسيح الباقين في البحيرة. احد الحراس ياخذ الاكليل الاربعين : وكان احد الحراس المنوط بهم حراسة الشهداء ماهراً يستدفئ بجانب الحمام فراي الاعجوبة عندما احصي عدد الاكاليل لاحظ انهم تسعة وثلاثون اكليلاً وليس اربعين فكان ذلك سبباً لفتح عينه واعتناق الايمان بيسوع المسيح فعزم علي اخذ مكان هذا الجندي فايقظ زملائه بسرعة وخلع ملابسه والقي بنفسه في البحيرة بين الشهداء القديسين صارخاً انا مسيحي وهكذا استجاب الله صلاة القديسين التي طلبوا فيها ان يظل عددهم اربعين في الجهاد وفي الصباح اذ علم اغريقولا بما حدث فاستشاط غيظاً فامر باخراج الشهداء من البحيرة وكان منهم من تنيح ومنهم لايزال يحتضر، وكانوا يكسورن سيقانهم بالعصي فيموتون واثناء ذلك كان هولاء المعترفون يرنمون المزمور ((نجت نفسنا مثل العصفور الفخ انكسر ونحن نجونا عوننا باسم الرب)). القاء اجساد الشهداء في النار: وحملوا اجسادهم علي عربة لكي يلقوها في النار ماعدا اصغرهم سناًً ميليتون اذ كان لايزال حياً فتركه الجلادون علي امل انه ربما يغير عزمه ولكن والدته كانت حاضرة فاخذته بين ذراعيها ووضعته مع الاخرين في العربة وهي تقول له (( يا ابني العزيز ثمرة بطني كم اكون سعيدة لو ضحيت بالقليل الباقي من حياتك من اجل يسوع المسيح اباكم يكون مباركاً حينئذ البطن الذي حملك تسعة اشهر والثديان اللذان رضعتهما تشجع يا قرة عيني وجاهد لتتمتع بالنور الابدي الذي يبدد ظلمات حزني ان الملاك الذي احضر لك الاكليل السمائى ينتظرك لكي يدخلك الي المجد فتالم ياابني اللحظة الباقية لكي تفوز باكليل الشهادة وبذلك اكون اسعد الامهات واكثرهن رضا لانه كما اعطاني الله اياك بنعمته يحق لي ان اسلمك له من اجل محبته )) . كانت النعمة التي اوتيت هذه المراة وشجاعتها ترفعها فوق الطبيعة فنطقت بهذه الكلمات دون ان تسكب الدموع واصطحبت العربة حتي مكان المحرقة بوجه ملئ بالسرور . اغريقولا يذري رمادهم في الهواء: لم يكتف اغريقولا بحرق اجساد هولاء لكن خوفاً من ان يكرمهم المسيحون ذر رمادهم في الهواء ولقي بعظامهم في النهر وهكذا يقول القديس باسيليوس في مديحه لهم وبعد ان مروا في النار اغروقهم في الماء حتي تشترك العناصر الأربعة في مجد شهادتهم ولكن الله حفظ عظامهم فلم تنكسر ولم تفترق بل بقيت كاملة ووجدها المومنون . عظام القديسين وبناء كنيسة لهم: منذ ذلك الحين وزعت هذه الرفات المقدسة في كل مكان وبنيت الكنائس العديدة تكريمًا لهم ويروي القديس اغريغوريوس ان بعض البلدان العالم المسيحي كان لديه بعض هذه الرفات المقدسة. حمل باسيليوس واميلي والدي القديس باسيليوس الكبير والقديس اغريغوريوس وكانا اصلاً من مدينة سبسيطة رفات الاربعين شهيداً الي احدي اراضيهم القريبة من ايريس وبنت اميلي الكنيسة هناك تكريم لهم وعلي مساحة كبيرة من هناك اقامت دير للرهبات وكانت القديسة ماكرينا ابنتهما اول راهبه فيه وكذلك دير للرهبان كان ابنهما رئيساً له بعد ماصار اسقفاً لسبسطية ودفن باسيليوس واميلي في الكنيسة التي اقامها باسم الاربعين شهيدًا واختارت ماكرينا ان تدفن فيه ايضاً وصار تكريم هولا الشهداء تقليداً في هذه العائلة فقد اعطي القديس باسيليوس من رفاتهم لاثنين من بنات اخوته كانتا رئيستين للراهبات في مدينة قيصرية وتوجد كنيسة علي اسمائهم في مدينة بريشيا في ايطاليا وتكريم مدن باريس وليون ورامس وبورج وفينا ومدن كثيرة في اوروبا رفات القديسين وتحتفل الكنيسة القبطية في 15 امشير بتذكار تكريس كنيسة الاربعين شهيداً التي كرسها القديس باسيليوس الكبير وهي اول كنيسة بنيت علي اسمهم السنكسار يوم 15 امشير . ونقلت أجزاء من رفاتهم المقدسة الي القسطنطينية حيث بنيت كنيسة (440-451م). كما يوجد أجزاء من رفاتهم في دير السيدة العذراء السريان ولهم كنيسة صغيرة باسمهم بجوار كنيسة السيدة العذراء الكبيرة بدير السريان. |
||||
05 - 12 - 2021, 03:17 PM | رقم المشاركة : ( 8 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: الأربعون شهيدًا من شبان سبسطية
|
||||
05 - 12 - 2021, 03:21 PM | رقم المشاركة : ( 9 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: الأربعون شهيدًا من شبان سبسطية
بركة صلواتهم تفرح قلبك
|
||||
05 - 12 - 2021, 03:24 PM | رقم المشاركة : ( 10 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: الأربعون شهيدًا من شبان سبسطية
آمين شكرا جدا
الرب يباركك |
||||
|