رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
جاء في النص العبري: "أذنيّ فتحت" [6]. جاء في (خر 21: 1-6) عن العبد الذي يرغب بإرادته أن يخدم سيده كل أيام حياته ويخدم عائلته، تُثقب أذنه، إشارة إلى قبوله الطاعة الكاملة لهم بروح الحب لا العبودية، وشوقه إلى خدمتهم المستمرة. كان ذلك رمزًا للسيد المسيح الذي جاء ليَخدِم لا ليُخدم، وقد صار لأجلنا عبدًا، أطاع الآب طاعة كاملة وبذل ذاته لأجل الكنيسة التي يحبها. ونحن أيضًا إذ نتحد فيه كأعضاء جسده، نحمل روح البذل والطاعة، فتكون لنا الآذان المختونة المثقوبة عوض العصيان (إر 6: 10). يُبرز السيد المسيح كمال طاعته بقوله: "ها أنا قادم" [7]، معلنًا خضوعه الاختياري، فقد جاء قادمًا إلى العالم ليحقق ما سبق أن رُمز إليه بالذبائح الحيوانية، قادم ليتمم خلاص الإنسان. بقوله: "في أرض (درج) الكتاب مكتوب من أجلي هويت أن أعمل مشيئتك يا الله، وناموسك في وسط بطني" [7-8] يعلن أن ما يتممه هو تحقيقًا للخطة الأزلية الإلهية، والتي أُعلنت في كتاب العهد القديم. جاء في طاعة للآب ببهجة ومسرة. * انظروا ها هو يتمم مشيئة الآب بنفسه... مكتوب في بداية سفر المزامير: "في ناموس الرب إرادته" (مز 1: 2). القديس أغسطينوس |
|