منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 20 - 04 - 2024, 02:30 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,106

هيكلية القراءات الطقسية ما بين المجمع اليهودي والقداس الإلهي في القرن الأول







هيكلية القراءات الطقسية ما بين المجمع اليهودي
والقداس الإلهي في القرن الأول:

أخذت الكنيسة الأولى هيكلية قراءتها الكتابية الطقسية من الكنيس أو المجمع وفي الهيكل، إذ إن المسيحيين واظبوا في الفترة الأولى من نشأة الكنيسة على حضور المجمع وعلى زيارة الهيكل في أورشليم، وامتازت اجتماعات الكنيس بتلاوة الكتب المقدسة وتفسيرها في جو من التسبيح والشكر. ويسوع نفسه كان يقصد الكنيس بانتظام كما يقول لنا الإنجيل (لو4: 14-30). وأما بولس الرسول نفسه كان يقصد الكنيس متى نزل مدينة جديدة. وعاش المسيحيون الأولون حياة الكنيس وطقوسه إذ إنه المكان الذي كانوا قد نشأوا فيه. وعندما أرغموا على مغادرته حافظوا على حياته الطقسية في اجتماعاتهم. وأعطت الكنيسة في ذلك الزمان المرتبة الأولى للنبوات لا للشريعة، ثم أدخلت في اجتماعاتها تلاوة أخبار الكنائس المختلفة التي كانت ترد بشكل رسائل، ثم تلا ذلك إضافة أقوال المسيح المتداولة وتفاسيرها للعهد القديم ونبذات عن حياته في البشرة. وعندما جمع محتوى العهد الجديد في نص محدد، ألفت الأناجيل المصدر الرئيسي لتأملات الكنيسة. وواصل المسيحيون الأولون استخدام المزامير ولكنهم ألفوا تسابيح إضافية جمعوها بها كما بقيت صلوات الكنيس في متداول الكنيسة الأولى إلى أن نشأ تراث جديد وسط الذين آمنوا بيسوع المسيح. فكانت هيكلية القراءات في المجمع الآتي:

يدعو رئيس المجمع الخادم ليختار من الشعب من يقرأ الشيما (قانون الإيمان اليهودي) ويحوي (تث6: 4-9، 11: 13-21؛ عد15: 37-41)؛ والبركات الثماني عشر (سبعة في السبوت).

قراءة من أسفار موسى الخمسة بالعبرية ثم بالآرامية.

قراءة من الأنبياء أو الأسفار الأخرى.

إن وجد الشخص المناسب أو الأشخاص المناسبون للوعظ يعظون (أع13: 15).

كان المسيحيون الذين من أصل يهودي يشتركون في هذه الليتورجيَّات اليهودية حتى سنة 60 ميلادية (أع20: 16).

وكانت التوراة تقسم بحسب تقليدين مختلفين إلى 153 مقطعًا كبيرًا تُقرأ على ثلاث سنوات (51 أسبوعًا في السنة)، أو، بحسب التقليد البابليّ (الذي صار الأكثر رواجًا)، إلى 54 مقطعًا، تُقرأ في سنة واحدة. هذه المقاطع تُسمّي”فَرَشُوتْ” أيّ “تقسيمات” أو بحسب التقليد الأشكينازيّ، “سِدْرَهْ” أيّ “منظّمة”؛ وهي تأخذ عنوانها من أوّل كلمة من المقطع أو المنظومة؛ مثلاً: “فِرْشَتْ نُوَحْ” لأنها تبدأ بالآية القائلة”هذه قصّة نوح” (تك6: 9) في الأيام المذكورة وفي الأعياد يُقرأ واحد من هذه المقاطع، وتليه قراءة مأخوذة من الأنبياء تدعي”هفتراه” (خاتمة – بداية)، وهي تؤلف خاتمة القراءة وبداية وقت الكلام (لأن هناك صمتًا تامًّا خلال القراءات). طبعًا هنالك علاقة بين “فَرَشَهْ” وال”هَفْتَرَهْ”. ثم يأتي الوقت الثالث الذي هو “دَرَشَهْ”، أيّ “التفسير”. وهنا كان يطلب من أحد الرابينيين الحاضرين أن يقوم ويفسِّر الكلمة. يلجأ المفسّر إلى نصوص من المزامير أو الكتب الأخرى ليربط بين “فَرَشَهْ” وال”هَفْتَرَهْ”؛ وهكذا يكون السامع قد حصل على كلمة من كل الكتاب المقدس وعلى تفسير تأوينيّ له.

واليهودية لقد كانت قراءة التوراة والأنبياء أحد أقدم الممارسات الليتورجية اليهودية , فهي تمثل النواة الأولى لأى مجتمع ليترجيّ للعبادة في إسرائيل . وقد كانت بداية تلك الخدمة بعيدة كل البعد عن المفهوم الطقسي للخدمة، فهي كانت ممارسة تعليمية قبل كل شيء ولكنها مرّت بعدة تغييرات شأنها شأن كل أشكال العبادة اليهودية، وتحولت إلي طقس وليتورجيا تعبر عن الهوية الدينية اليهودية وخاصة في فترات تراجع دور الهيكل في العبادة.

وكانت تقرأ التوراة في المجمع اليهودي أربع مرات أسبوعيًّا: في خدمة السبت الصباحية والمسائية، بالإضافة إلى الخدمة، الصباحية في يومي الاثنين والخميس. كما تُقرأ أيضًا في الخدمات الصباحية والمسائية للأعياد، وفي رؤوس الشهور والأصوام وعيد الأنوار وعيد الخلاص بالإضافة للخدمة المسائية في أيام الأصوام.

وهناك الكثير من القوانين التي تحكم القراءات وتوزيعها على مدار السنة، شأنها شأن كل الليترجيات في العالم أجمع: فمثلاً لو وقع يوم الصوم أو اليوم الأوسط في الأعياد في أحد يومي الاثنين والخميس، تُقرأ قراءات ذلك اليوم وليست القراءات الدورية السنوية الخاصة بالاثنين والخميس، فالاحتفالات لها أسبقية طقسية عن الأيام السنوية. وأخذت الكنيسة هذه القاعدة إذا وقع عيد يوم الأحد تلغي قراءات الأحد وتستبدل بقراءات العيد. ولكن إذا جاء عيد الأنوار أو رأس الشهر في أحد السبوت، تُقرأ قراءة السبت يليها قراءة خاصة بها، مما يؤجل قراءة السبت للأسبوع الذي يليه.

ومن بين سبوت السنة هناك أربعة سبوت لهم وضع خاص وهي: السبوت التي تقع ما بين السبت الأخير من شهر مايو والسبت الأخير من شهر أبريل وتُقرأ في تلك السبوت قراءة إضافية بالإضافة للقراءة الدورية الثانوية المعتادة ويستمد كل سبت منهم اسمه من الكلمة المحورية الواردة في النص:

السبت الأول يسمى shabat shekalim ويقرأ فيه من (خروج 30: 11-16)

السبت الثاني يسمى zachor shabat ويقرأ فيه من (تثنيه 25: 17-19)

السبت الثالث يسمى shabat parah ويقرأ فيه من (تثنيه19: 1-22)

السبت الرابع يسمى shabat ha chodesh ويقرأ فيه من (خروج 12: 1-20)

ونجد عند كل من يوسيفوس وفيلو عدة إشارات إلى قراءة التوراة في العبادة الجماعية كعادة قديمة . وهو ما يشير إليه القديس بولس صراحة في المجمع المنعقد بأورشليم إذ يقول : “لأن موسى منذ أجيال قديمة, له في كل مدينة من يكرز به, إذ يُقرأ في المجامع كل سبت” ( أع 15: 21) ثم يغلق الصندوق ,وبذلك تنتهى خدمة قراءة التوراة في المجمع فيما يلى جدول بفقرات التوراة الخاصة بالدورة السنوية لقراءات المجمع اليهودي:
النص من التوراة اسم الفقرة
التكوين 1: 1-6: 8 Bereishit
التكوين 6: 9- 11: 32 Noach
التكوين 12: 1- 17: 27 Lekh Lekha
التكوين 18: 1-22: 24 Vayeira
التكوين 23: 1- 25: 18 Chayei Sarah
التكوين 25: 19- 28: 9 Toldot
التكوين 28: 10-32: 3 Vayeitzei
التكوين 32: 4-36: 43 Vayishlach
التكوين 37: 1-40: 23 Vayyeshev
التكوين 41: 1-40: 23 Miqeitz
التكوين 44: 18-47: 27 Vayigash
التكوين 47: 28-50: 26 Vayechi
الخروج 1:1-6: 1 shemot
الخروج 6: 2-9: 35 Va eira
الخروج 10: 1-13: 16 Bo
الخروج13: 17-17: 16 Beshalach
الخروج 18: 1-20: 23 Yitro
الخروج 21:1-24: 18 Mishpatim
الخروج 25: 1 -27: 19 Terumah
الخروج 27: 20-30: 10 Tetzaveh
الخروج 30: 11-34: 35 Ki Tisa
الخروج 35: 1-38: 20 Vayaqhel
الخروج38: 21-40: 38 pequdel
اللاويين 1:1-5: 26 Vayiqra
اللاويين 6: 1-8: 36 Tzav
اللاويين 9: 1-11: 47 Shemini
اللاويين 12: 1-13: 59 Tazria
اللاويين 14: 1-15: 33 Metzora
اللاويين 16: 1-18: 30 Acharei Mot
اللاويين 19 :1-20: 27 Qedoshim
اللاويين 21: 1-24: 23 Emor
اللاويين 25: 1-26: 2 Behar
اللاويين 26: 3-27: 34 Bechuqotai
العدد 1:1-4: 20 Bamidbar
العدد 4: 21-7: 89 Nasso
العدد 8: 1-12: 16 Beha alotkha
العدد 13: 1-15: 41 Shelach
العدد 16: 1-18: 32 Qorach
العدد 19: 1-22: 1 Chuqat
العدد 22: 2-25: 9 Balaq
العدد 25: 10-30: 1 Pinchas
العدد 30: 2-32: 42 Mattot
العدد 33: 1-36: 13 Masei
التثنية 1:1-3: 22 Devarim
التثنية 3: 23-7: 11 Va etchanan
التثنية 7: 12-11: 25 Eiqev
التثنية 11: 26-16: 17 Re eh
التثنية 16: 18-21: 9 Shoftim
التثنية 21: 10-25: 19 Ki Teitzei
التثنية 26: 1-29: 8 Ki Tavo
التثنية 29: 9-30: 2 Nitzavim
التثنية 31: 1-31: 30 Vayeilekh
التثنية 32: 1-32: 52 Ha azinu
التثنية 33: 1-34: 12 Vezot Habrakhah

وورثت الكنيسة عن المجمع القراءات اليومية من الكتاب المقدَّس بما يناسب الفكر المسيحي، ومن خلال وثيقة سفر أعمال الرسل نستشف خدمة القراءات الكتابية، وسماع كلمة الله، العمل بها والإشتراك في الأسرار. فالحياة المسيحية هي مداومة وثبات، هي خطوة جديدة نحو الأكمل. وهذه المداومة على تعليم الرسل والحياة المشتركة وكسر الخبز والصلوات هي تعبير إيماني عن ديمومة سر الإفخارستيا وحدثيّ الجلجلة والقيامة.

وهذا ما أوضحه كل من:

1- القديس إكليمنس الروماني (92-101): «صلاة الإفخارستيا التي كانت جماعة روما تتلوها في اجتماعات الصلاة مساء، في أحد البيوت. وهي قريبة من صلاة المجمع اليهودي، ومشبعة بآيات الكتاب المقدس».

2- تعليم الاثني عشر رسولًا “ديداكيه” يُشير هذا التعليم على التنظيم الكنسيّ:

الأنبياء الذين يعنيهم ليسوا أنبياء العهد القديم، بل أنبياء العهد الجديد، أي الأشخاص الذين عملوا على نشر الإنجيل، وتثبيت الكنيسة، وتوجيه الخدمة من خلال قراءة علامات الأزمنة.

المعلّمون، أي الأشخاص الذين يفسّرون الكتب المقدّسة، ويدرّبون المسيحيين الجدد على السلوك الصحيح.

كما هناك فريق إداريّ مقيم: الأساقفة والشمامسة، ولا إلى القسيس.

الأساقفة، يقوم عملهم على حفظ صورة “الكلام الصحيح”.

الشمامسة يهتمون بالخدمة والتبشير.

ونستلهم من ذلك أن في القرن الأول الميلادي كانت هيكلية القراءات الطقسية داخل ليترجية كسر الخبز هي: (الشريعة والأنبياء وخبرات الرسل الأطهار عن المسيح، وصارت مدونة في ما بعد الأناجيل الأربعة وسفر أعمال الرسل ووعظ وتفسير ثم تتلى المزامير).

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الأنبا باسيليوس الكبير والقداس الإلهي
لم يَظهر تحريم المسيحيِّين من الدخول الى المجمع إلاّ في أواخر القرن الأول
قرار المجمع المسيحي الأول لم يفرض قادة الكنيسة الأولى حفظ يوم السبت اليهودي على أحد
العشاء الربانى والقداس الإلهى
مكانة مارمرقس في صلوات التسبحة والقداس الإلهي


الساعة الآن 07:30 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024