نشأة أستير
ولدت استير في بلاد فارس من أبوين يهوديين من سبط بنيامين، فهي ابنة أبيجائل كما ذكرت ، كانا قد سبيا مع المسبيين إلى بابل.لكنها في وقت مبكّر من حياتها خسرت والديها وأصبحت يتيمة، غير أن الله دبّر أن أتبناها أنا مردخاي ابن عمها ، فأحضرتها معي إلىشوشن العاصمة الفارسية وقد كنت رجلُا يخاف الله (3: 2). والذي يخاف الله: لا خوف فيه ، لا خوف منه ، لا خوف عليه. كنت لها أباً وأماً ومربياً. فترعرعت الفتاة على محبة الله ومخافته وطاعته.
ولأنها أحبّت الله أحبّت شعبها وأبناء جلدتها أيضاً (8: 6) “لأن الذي يحبّ الله يحب أخاه أيضاً”. وهذا يتّفق مع الوصيّة العظمى التي تقول: “تحبّ الربّ إلهك من كل قلبك.. وقريبك كنفسك”. ولهذا نحن لا نستغرب لماذا باركها الله وجعلها بركةً للكثيرين.