رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سنبدأ سلسلة تاملات في قراءات شهر كيهك 🧐🧐🧐 شهر كيهك ١: هو الشهر الرابع في التقويم المصري , وفي التقويم الغريغوري يبدأ من (10 ديسمبر) إلى ( 8 يناير) . وفيه يغطي فيضان النيل الأرض , واسم الشهر مشتق من أحد أسماء العجل أبيس , وهو رمز الخير لدى قدماء المصريين , ومشهور عنه القول : كيهك صباحك مساك ، تقوم من فطورك تحضر عشاك. وشهر كيهك تدعوه الكنيسة الكاثوليكية الشهر المريمي , لكثرة التسابيح الخاصة بالعذراء مريم , أما في كنيستنا الأرثوذكسية , فهو بحقٍ شهر السهرات , والتسابيح , والتماجيد , حتي أن هذا الشهر له لحن خاص , يُسمي : باللحن الكيهكي , وله مردات خاصة به , ومدائح تميزه , وهو غني بتذكاراته , ومنها : 👈 تذكار تقديم القديسة العذراء مريم إلى الهيكل بأورشليم سن 3سنوات ( 3 كيهك) , وتذكار حبل حنة (أم والدة الإله) بالعذراء ( 13 كيهك) , 👈 والتذكار الشهري لوالدة الاله القديسة مريم العذراء ( 21 كيهك) , كما أن هذا الشهر له اهتمام خاص في كنيستنا لأنه يتزامن فيه الاحتفال بآبائنا القديسين المعترفين , والذين حافظوا على الإِيمَانِ المستقيم الْمُسَلَّمِ مَرَّةً لِلْقِدِّيسِينَ , ففيه نياحة (3) أباء من المعترفين : 👈 الأنبا صموئيل المعترف قديسنا العظيم ( 8 كيهك) , الذي غار غيرة الرب , ومزَّق طومس لاون , فعُذِبَ ولُطِمَ كثيراً , وصادفت إحدى اللطمات عينه فقلعتها , ... 👈 و الأنبا بيمن المعترف (9 كيهك) , والقديس يوحنا المعترف ( 12 كيهك) , 👈 وفيه أيضاً تذكار نقل جسد البابا ساويرس الانطاكى – والذي جاهد كثيراً لِحفظ الإيمان - ( 10 كيهك) 👈 أيضاً تكريس كنيسة ق. العظيم الأنبا ميصائيل السائح كان يوم (13 كيهك) . 🧐🧐🧐 مقدمة : هُمْ رَأَوْا َعَجَائِبَهُ فِي الْعُمْقِ عَظِيمٌ هُوَ سِرُّ التَّقْوَى : اللهُ ظَهَرَ فِي الْجَسَدِ، (1تي 3 : 16) , حقاً أن سر التجسد هو أصل كل الأسرار , فهو الطريق للفداء , والقيامة والصعود , والخليقة الجديدة (أف 2 : 10) , ... فبه وَهَبَ لَنَا كُلَّ مَا هُوَ لِلْحَيَاةِ وَالتَّقْوَى ، . .. وَهَبَ لَنَا الْمَوَاعِيدَ الْعُظْمَى وَالثَّمِينَةَ ، ... وَهَبَ لَنَا أن نصير شُرَكَاءَ الطَّبِيعَةِ الإِلهِيَّةِ !!! (2بط 1 : 4) , وكنيستنا اعتادت تمجيد سر التجسد في التسبحة اليومية. وكثيرة ومتعددة جداً هي الكُتِب التي تناولت سر التجسد من خلال قراءات وتسابيح وصلوات شهر كيهك , لأنه بحقٍ هو الشهر الذي نصاحب فيه المجوس والرعاة في رحلتهم إلي مذود بيت لحم , حيث نلتقي بكلمة الله المتجسد الذي أتخذ جسداً من العذراء "عجينة البشرية" (ثيؤطوكية الخميس) , فأتحد الكلمة (λόγος) بجسده الخاص في بطن العذراء "المعمل الإلهي" (ثيؤطوكية الأربعاء) , وأصبح هو طريقنا الوحيد للدخول إلي الأقداس السماوية. ولكن ... !!! غالبية هذه الكُتِب كانت تهتم بترتيب القراءات , والصلوات , والتسابيح في هذا الشهر المبارك , |
|