|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تدمير جيش سنحاريب ملك أشور معجزة تدمير جيش سنحاريب ملك أشور؛ مَلاَكَ الرَّبِّ خَرَجَ وَضَرَبَ مِنْ جَيْشِ أَشُّورَ مِئَةَ أَلْفٍ وَخَمْسَةً وَثَمَانِينَ أَلْفاً قام سنحاريب (705-681 ق.م.) ملك الإمبراطورية الأشورية العظيمة بغزو مملكة يهوذا الجنوبية بجيش كبير في عهد الملك حزقيا (715-686 ق.م.). حاصر الجيش الأشوري مدينة القدس، عاصمة المملكة الجنوبية. لم يكن لدى الملك حزقيا قوات كافية للدفاع عن المدينة. جدف سنحاريب على الله الحي وأرسل رسلا إلى حزقيا قائلا: "هَكَذَا تُكَلِّمُونَ حَزَقِيَّا مَلِكَ يَهُوذَا قَائِلِينَ: لاَ يَخْدَعْكَ إِلَهُكَ الَّذِي أَنْتَ مُتَّكِلٌ عَلَيْهِ قَائِلاً: لاَ تُدْفَعُ أُورُشَلِيمُ إِلَى يَدِ مَلِكِ أَشُّورَ. إِنَّكَ قَدْ سَمِعْتَ مَا فَعَلَ مُلُوكُ أَشُّورَ بِجَمِيعِ الأَرَاضِي لإِهْلاَكِهَا، وَهَلْ تَنْجُو أَنْتَ؟ هَلْ أَنْقَذَتْ آلِهَةُ الأُمَمِ هَؤُلاَءِ الَّذِينَ أَهْلَكَهُمْ آبَائِي جُوزَانَ وَحَارَانَ وَرَصْفَ وَبَنِي عَدْنَ الَّذِينَ فِي تَلاَسَّارَ؟ أَيْنَ مَلِكُ حَمَاةَ وَمَلِكُ أَرْفَادَ وَمَلِكُ مَدِينَةِ سَفْرَوَايِمَ وَهَيْنَعَ وَعِوَّا؟" (الْمُلُوكِ الثَّانِي 19: 10-13). توسل حزقيا إلى الرب بصلاة حارة. إستجاب الرب الإله وأمات 185000 من جنود جيش الأشوريين في ليلة واحدة في عام 701 قبل الميلاد. فَأَخَذَ حَزَقِيَّا الرَّسَائِلَ مِنْ أَيْدِي الرُّسُلِ وَقَرَأَهَا، ثُمَّ صَعِدَ إِلَى بَيْتِ الرَّبِّ، وَنَشَرَهَا أَمَامَ الرَّبِّ. وَصَلَّى حَزَقِيَّا أَمَامَ الرَّبِّ وَقَالَ: "أَيُّهَا الرَّبُّ إِلَهُ إِسْرَائِيلَ، الْجَالِسُ فَوْقَ الْكَرُوبِيمَ، أَنْتَ هُوَ الإِلَهُ وَحْدَكَ لِكُلِّ مَمَالِكِ الأَرْضِ. أَنْتَ صَنَعْتَ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ. أَمِلْ يَا رَبُّ أُذُنَكَ وَاسْمَعْ. اِفْتَحْ يَا رَبُّ عَيْنَيْكَ وَانْظُرْ، وَاسْمَعْ كَلاَمَ سَنْحَارِيبَ الَّذِي أَرْسَلَهُ لِيُعَيِّرَ اللَّهَ الْحَيَّ. حَقّاً يَا رَبُّ إِنَّ مُلُوكَ أَشُّورَ قَدْ خَرَّبُوا الأُمَمَ وَأَرَاضِيَهُمْ وَدَفَعُوا آلِهَتَهُمْ إِلَى النَّارِ. وَلأَنَّهُمْ لَيْسُوا آلِهَةً، بَلْ صَنْعَةُ أَيْدِي النَّاسِ: خَشَبٌ وَحَجَرٌ، فَأَبَادُوهُمْ. وَالآنَ أَيُّهَا الرَّبُّ إِلَهُنَا خَلِّصْنَا مِنْ يَدِهِ، فَتَعْلَمَ مَمَالِكُ الأَرْضِ كُلُّهَا أَنَّكَ أَنْتَ الرَّبُّ الإِلَهُ وَحْدَكَ." فَأَرْسَلَ إِشَعْيَاءُ بْنُ آمُوصَ إِلَى حَزَقِيَّا قَائِلاً: "هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ إِلَهُ إِسْرَائِيلَ الَّذِي صَلَّيْتَ إِلَيْهِ مِنْ جِهَةِ سَنْحَارِيبَ مَلِكِ أَشُّورَ: قَدْ سَمِعْتُ. لِذَلِكَ هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ عَنْ مَلِكِ أَشُّورَ: لاَ يَدْخُلُ هَذِهِ الْمَدِينَةَ وَلاَ يَرْمِي هُنَاكَ سَهْماً وَلاَ يَتَقَدَّمُ عَلَيْهَا بِتُرْسٍ وَلاَ يُقِيمُ عَلَيْهَا مِتْرَسَةً. فِي الطَّرِيقِ الَّذِي جَاءَ فِيهِ يَرْجِعُ، وَإِلَى هَذِهِ الْمَدِينَةِ لاَ يَدْخُلُ، يَقُولُ الرَّبُّ. وَأُحَامِي عَنْ هَذِهِ الْمَدِينَةِ لِأُخَلِّصَهَا مِنْ أَجْلِ نَفْسِي وَمِنْ أَجْلِ دَاوُدَ عَبْدِي." وَكَانَ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ أَنَّ مَلاَكَ الرَّبِّ خَرَجَ وَضَرَبَ مِنْ جَيْشِ أَشُّورَ مِئَةَ أَلْفٍ وَخَمْسَةً وَثَمَانِينَ أَلْفاً. وَلَمَّا بَكَّرُوا صَبَاحاً إِذَا هُمْ جَمِيعاً جُثَثٌ مَيِّتَةٌ. فَانْصَرَفَ سَنْحَارِيبُ مَلِكُ أَشُّورَ وَذَهَبَ رَاجِعاً وَأَقَامَ فِي نِينَوَى. وَفِيمَا هُوَ سَاجِدٌ فِي بَيْتِ نِسْرُوخَ إِلَهِهِ ضَرَبَهُ أَدْرَمَّلَكُ وَشَرَآصَرُ ابْنَاهُ بِالسَّيْفِ، وَنَجَوَا إِلَى أَرْضِ أَرَارَاطَ. وَمَلَكَ أَسَرْحَدُّونُ ابْنُهُ عِوَضاً عَنْهُ (الْمُلُوكِ الثَّانِي 19: 14-20، 32-37). رغم أن الأشوريين عبدوا آلهة وثنية من الحجر، إستخدم الرب الإله الإمبراطورية الأشورية ليدين ممالك الهلال الخصيب بسبب خطاياهم وتعدياتهم الكثيرة. لم يكن سنحاريب (أحد الملوك الأشوريون المشهورون) إلا الأداة التي استخدمها الله لتقويم وتأديب الأمم المجاورة للأشوريين. إذ قد أخبرنا الله على لسان نبيه إشعياء أنه قد سبق ورتب انتصارات الجيوش الأشورية: "أَلَمْ تَسْمَعْ؟ مُنْذُ الْبَعِيدِ صَنَعْتُهُ. مُنْذُ الأَيَّامِ الْقَدِيمَةِ صَوَّرْتُهُ. الآنَ أَتَيْتُ بِهِ. فَتَكُونُ لِتَخْرِيبِ مُدُنٍ مُحَصَّنَةٍ حَتَّى تَصِيرَ رَوَابِيَ خَرِبَةً" (إِشَعْيَاءَ 37: 26-29). لم يعلم حزقيا الملك كيف سيحقق الله مواعيده وتنبآت نبيه إشعياء. لكنه وثق تماما بالله وآمن بكلمته على لسان إشعياء النبي. قوى هذا إيمان حزقيا الذي واصل الصلاة إنتظارا لتحقيق وإتمام مشيئة الرب ومواعيده. تحققت النبوة الخاصة بانسحاب الجيش الأشوري من المناطق المحيطة بأورشليم (القدس) سريعا. لكن تحققت النبوة الخاصة بمقتل سنحاريب الملك الأشوري (إشعياء 37: 7) بعد حوالي عشرين عاما في سنة 681 ق.م. عندما قتله بحد السيف اثنين من أبنائه في معبد إلهه الوثني. أتم هذا تحقيق النبوات الإلهية على فم إشعياء النبي بشأن الإمبراطورية الأشورية. حقا، تتحقق دائما مشيئة الله في الوقت الذي يعينه ويختاره (بُطْرُسَ الثَّانِيَةُ 3: 4-9). في النهاية، أدان الله الإمبراطورية الأشورية لقسوتها ودمويتها وتعدياتها الكثيرة. فقد سقطت في عام 612 ق.م. بعد تدمير عاصمتها نينوى كما تنبأ ناحوم النبي. |
|