منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 25 - 03 - 2023, 01:28 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,268,711

أيوب | وَلْيَكُنْ هَذَا تَعْزِيَتَكُمْ


فَقَالَ أَيُّوبُ: [1]
اِسْمَعُوا قَوْلِي سَمْعًا،
وَلْيَكُنْ هَذَا تَعْزِيَتَكُمْ [2].


يتوسل أيوب إلى أصحابه أن يسمعوا له بروح المحبة، وأن يضعوا في ذهنهم أن يدركوا مقاصده عوض الحكم عليه بتسرعٍ. يتكلم الآن بلغة الصداقة والهدوء، معتبرًا أن تعزيتهم له في وسط آلامه هي إنصاتهم له بروح طيبة. ولعله يقصد أيضًا أنهم إذ يستمعون له هكذا يستريح هو فيتعزون، وبتعزيته يتعزون هم ويستريحون. وكأن إنصاتهم هذا له منفعة مزدوجة له ولهم.

حقًا الإنصات إلى كلمات المتألمين فيه نفع للطرفين. فمن جانب يشعر المتألم بحنو إخوته ومشاركتهم له، ولو بمجرد الإنصات. ومن جانب آخر إذ يستريح المتألم يتعزَّى إخوته لراحته ولو إلى درجات معينة.
ويرى البابا غريغوريوس (الكبير) أن الكنيسة المتألمة -في شخص أيوب- تدعو الهراطقة وأهل العالم أن يسمعوا لأقوالها، فإنها قادرة بمسيحها المصلوب أن تقدم لهم خلال الآلام بشكرٍ تعزيات إلهية فائقة. يوجه القديس بولس أنظار المتألمين إلى صليب رب المجد يسوع، لا ليمتلئوا بالتعزية فحسب، وإنما يصيرون مصدر تعزية للآخرين. يقول: "الذي يعزينا في كل ضيقتنا، حتى نستطيع أن نعزي الذين هم في كل ضيقة بالتعزية التي نتعزَّى بها من الله" (2 كو 1: 4)، وأيضًا: "كما أنتم شركاء في الآلام، هكذا في التعزية أيضًا" (2 كو 1: 7).
تتمثل الكنيسة المتألمة بمسيحنا المصلوب، إذ قد تألم مجرَبًا يقدر أن يعين المُجرَّبين (عب 2: 18). ونحن إذ نثبت فيه نتمتع بشركة آلامه، فنُصلب معه، لنصير به مصدر تعزيات لا تتوقف.
* يفرح بولس في آلامه، إذ يرى الثمار العجيبة التي تجلبها الآلام في الشعب مثل مسيحيي كورنثوس.
القديس يوحنا الذهبي الفم

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أيوب | أنْصُتْ إِلَى هَذَا يَا أَيُّوبُ
أيوب | أَتَحْسِبُ هَذَا حَقًّا
أيوب | هَا إِنَّكَ فِي هَذَا لَمْ تُصِبْ
أيوب | هَذَا كُلُّهُ رَأَتْهُ عَيْنِي
بَعْدَ هَذَا فتح أيوب فاه


الساعة الآن 11:04 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024