عندما نتأمل في مريم العذراء القديسة في ميلادها وحياتها وموتها ومجدها السماوي يمكننا ان نجد تشابه ما بينها وبين يسوع تجعلنا نتعجب. فالقديسة مريم كانت في اتحاد مع ابنها بإعلان سماوي ابدي«اَلرَّبُّ قَنَانِي أَوَّلَ طَرِيقِهِ”، هكذا تقول الحكمة الأزلية عن نفسها في الكتاب المقدس: مُنْذُ الأَزَلِ مُسِحْتُ، مُنْذُ الْبَدْءِ، مُنْذُ أَوَائِلِ الأَرْضِ.“ مَّا ثَبَّتَ السَّمَاوَاتِ كُنْتُ هُنَاكَ أَنَا”(امثال22:8-23 و27-28). ان هذه الآيات تتكلم بالطبع عن يسوع ولكن يمكن كما يقول احد الآباء تطبيقها على أم يسوع. كم من الوعود والنبؤات والرموز والشخصيات التي جاءت في العهد القديم تشير للعذراء التي منها سيأتي يسوع المخلّص.