الجميع ينتظرونه وقد استقبلوه (الآية 40). هذا الواقع يذكّرنا بيوم الأحد. "بيت بطرس" حيث يقيم يسوع هو اليوم "كنيسة الرّعيّة"، فيها جماعة المؤمنين تنتظر الرّب يسوع وتستقبله بالأناشيد والصّلاة الفرديّة والجماعيّة. هو هنا حاضر على رأس الجماعة المصلّية: "حيث اثنان يلتقيان باسمي للصّلاة أكون أنا الثّالث فيما بينهم" (متى 18: 20)؛ وحاضر في كلمته الإنجيليّة؛ وحاضر في ذبيحة الفداء، وفي وليمة جسده ودمه.
إليه أتى يائيروس رئيس المجمع وارتمى على قدميه يطلب الشّفاء لابنته وحيدته المريضة والمشرفة على الموت. وسط الجماعة أتى، متّكلاً على وساطتها وتشفّعها والتّوصية به. إيمانه بيسوع، ويقينه إنّه قادر على شفاء ابنته قاداه إلى يسوع. بهتين الفضيلتين نقارب يسوع. عندما تسقط جميع الآمال البشريّة يبقى الرّجاء بالمسيح هو الأثبت. "ارتمى على قدميه" هذه هي صلاة الجسد نعبّر عنه بالسّجود للرّب.
فالصّلاة هي في آن صلاة العقل والقلب نعبّر عنها بالكلمات والتأمّل الدّاخلي، وصلاة الجسد نعبّر عنها بالسّجود على ركبة أو على ركبتين وبالإنحناء.