رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تجديد الطبيعة نأخذه في المعمودية أما تجديد السيرة ، وتجديد الذهن فنأخذه في التوبة باستمرار. فنقول "روحًا مستقيمًا جدده في أحشائي" ويرد علينا "يجدد مثل النسر شبابك"، إنها عملية تجديد مستمرة، يعلمها الرب في حياتنا، ونطلبها كل يوم في مزاميرنا. وليست مجرد حادثة عارضة نذكرها في تاريخ معين.إنه تجديد يشمل القلب كله، والحياة كلها.. من الصعب ومن المؤلم، أن تكون حياتك صراعًا متوصلًا قيام وسقوط، توبة ورجوع، حياة مع الله وحياة مع العالم إذن قف وقل له: أنزع مني يا رب هذه الشهوات الباطلة. أنزعها أنت بنعمتك، بقوتك الإلهية، بفعل روحك القدوس..أنزع مني محبة العالم. أنزع مني القلب الحجر. يارب أنا أضعف من أن أقاوم. وقد دلت الخبرة علي سقوطي في كل حرب مهما كانت بسيطة. ليست لدي أية قوة. ولست لدي أية قوة. ولست مستطيعًا أن أعتمد علي نفسي. فادخل أنت إلي حياتي وانقذني. أنني مثل إنسان مهدد بالموت، فماذا بالموت، فماذا أفعل؟ يارب أنني امسك بقرون المذبح، في مدينة الملجأ، لأجد حياة لأنني لو تركت قرون المذبح، أقاد إلي القتل، ولا قوة لي.. أن قلبي الذي يحبك، أو الذي يريد أن يحبك، لا تزال فيه محبة الخطية. لا تزال فيه الشهوة الفلانية تتعبه. وها أنا قد أمسكت بك..ولن أتركك حتى أتمتع بالآية القائلة: أبيض أكثر من الثلج.ومتى أبيض أكثر من الثلج؟ عندما تغسلني أنت.. إذن "انضح علي بزوفاك فأطهر. واغسلني فأبيض أكثر من الثلج (مز 50) نعم يارب هذا الذي نقوله في الكنيسة، في صلوات القداس الإلهي: "طهر نفوسنا، وأجسادنا، وأرواحنا".أنت الذي تطهرها، لأنها لا يمكن أن تطهر بدونك.. أنت الذي ستطهر فينا النفس والجسد والروح. أنت الذي ستنزع هذه النفس الساقطة الخاطئة الملوثة، وتعطينا بدلًا منها نفسًا جديدة.. تعطينا روحًا جديدة، قلبًا جديدًا، وتر علينا ماء طاهرًا فنطهر.. أنت يا رب منذ زمان، رششت علي ماء طاهرًا فطهرت، ثم رجعت فلوثت نفسي. لكن لي أملًا في قولك المعزي: من كل نجاساتكم، ومن كل أصنامكم، أطهركم وأعطيكم قلبًا جديدًا، وأجعل روحًا جديدة في داخلكم. البابا شنودة |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
فهو يجدد مثل النسر شبابك |
يجدد مثل النسر شبابك |
يجدد مثل النسر شبابك |
يجدد مثل النسر شبابك |
يجدد مثل النسر شبابك |