ربنا باعتلك رسالة ليك أنت
الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2025
يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
دعوا قلوبكم تفيض فرحًا ذاك ما قاله بولس الرسول إلى أهل كورنتوس (2 كو 7: 4). في معرض حوار مع هذه الكنيسة التي أسَّسها وأحبَّها وعاش فيها سنة ونصف السنة، قال: “أنا عظيم الثقة بكم وكثير الافتخار، ومع كلِّ مصاعبنا، فقلبي ممتلئ بالعزاء وفائض فرحًا” (2 ك 7: 4). أيُّ فرح هو؟ فرح الحياة العائليَّة؟ لم يكن عند بولس عائلة سوى العائلة الرسوليَّة. من برنابا ومرقس وسيلا وتيموتاوس وتيطس وأبفروديتس وغيرهم. هذا يعني أنَّ هناك فرحًا في القلب لا يضاهيه فرح. هو فرح الرسول. ونسمع ما يقول لأولاده في هذه الرسالة عينها: “افسحوا لنا مكانًا في قلوبكم، فما أسأنا إلى أحد ولا أذينا أحدًا ولا احتلْنا على أحد. لا أقول هذا لأدينكم، لأنِّي قلتُ لكم من قبل إنَّكم في قلوبنا لنعيش معًا ولنموت معًا” (آ3). أتريدون أجمل من هذا الكلام؟ يقوم بولس بالرسالة وينتبه لكي تكون رسالته بحسب مشيئة الله. فالفرح يأتي من الله، لا من البشر. وإن هو ملأ قلوبنا، سننسى التعب والكدّ. ذاك ما يقوله بولس: “لا نريد أن نكون عائقًا لأحدٍ في شيء لئلّا ينال خدمتَنا لوم، بل نُظهر أنفسنا في كلِّ شيء أنَّنا خدَّام الله بصبرنا في الشدائد والحاجات والمشقَّات، والضرب والسجن والفتن، بالتعب والسهر والصوم…” (6: 3-5). ونريد مع ذلك أن لا يضطرب الإنسان ويقلق على المستقبل. إلى أين نحن ماضون؟ وما هي نتيجة عملنا؟ هو المجهول على المستوى البشريّ. ويتابع بولس كلامه وكأنَّه نشيد فرح: ندافع عن أنفسنا حين نهاجَم. لنا المهانة لا الكرامة، لنا سوء السمعة لا حسْنها. يحسبوننا كاذبين ونحن صادقون. يحسبوننا مجهولين ونحن معروفون. يحسبوننا مائتين ونحن أحياء. يحسبون أنَّنا نعيش في الحزن وفي الكآبة، ولكنَّنا فرحون وننقل الفرح إلى الآخرين. وأخيرًا “فقراء ونُغني كثيرًا من الناس، لا شيء لنا ونحن نملك كلَّ شيء” (2 كو 6: 10). نحن رسل. والله يُرسل كلَّ واحد منَّا. الكاهن في رعيَّته، والأسقف والراهب والراهبة، والأب والأمّ، والمعلِّم والمربِّي، وكلّ واحدٍ منكم في مهنته وعمله. هل نبكي دائمًا وننعي حظَّنا؟ أم نفرح لما يعمل الله بأيدينا؟ دعانا الرسول: سفراء” (2 كو 5: 20)، والسفير هو الذي يتكلَّم باسم بلده. ونحن نعيش ونتكلَّم ونتصرَّف فنعطي صورة عن الرسالة التي نحملها. كيف ذلك؟ نكون نور العالم. إذا كان الربُّ جعلنا على منارة فلكي يرى الجميع نورنا (مت 5: 15)، لكي يرى الناس أعمالنا الحسنة ويمجِّدوا الآب الذي في السماء” (آ16). عندئذٍ نفرح. ومتى نحزن؟ حين نهرب من نداء الربِّ لنا، على مثال ذاك الذي نظر إليه يسوع بمحبَّة (مر 10: 20). ولمّا قال له: “اتبعني”، مضى حزينًا لأنَّه كان ذا مال كثير (آ22). نحزن حين يتحوَّل النور الذي فينا إلى ظلام (مت 6: 23). نحزن حين يجدَّف على اسم الله بسببنا، بسبب سلوكنا، كما يقول الرسول (رو 2: 24). ونعود إلى بولس الرسول الذي تألَّم كثيرًا خلال رسالته، وخصوصًا من أهل كورنتوس. اعتبروا أنَّه ليس رسولاً مثل سائر الرسل، لأنَّه لم يرافق يسوع في طرقات السامرة والجليل واليهوديَّة. إذًا، هو بحاجة إلى من يوصّى به. أتُرى تعليمه صحيحًا؟ ومن أين جاء به؟ من بطرس، من يعقوب… من الذين هم “أعمدة في الكنيسة”؟ (غل 1: 15). أجاب: معلِّمي هو المسيح. ورسالة التوصية هي كنيسة كورنتوس وفيها كتبتُ الإنجيل. حزن بولس لهذه المعاملة، فقال: “كتبتُ إليكم وقلبي يفيض بالكآبة والضيق، وعيني تسيل منها الدموع، لا لتحزنوا، بل لتعرفوا كم أنا أحبُّكم” (2 كو 2: 4). وحدها المحبَّة تملأ القلوب بالفرح. لهذا قال لأولاده: “إن أحزنتكم فمن يُفرحني غير الذين أحزنتهم؟” (آ2). فرح الرسول هو فرح الجماعة. ويا ليت الجماعة تفرح لفرح رسولها (آ3)! أعلن بولس: “كم نفرح عندما نكون نحن ضعفاء وأنتم أقوياء” (13: 9). ويقول لهم: “والآن أيُّها الإخوة، افرحوا واسعوا إلى الكمال. وتشجَّعوا…” (آ11). وجعل أمامهم جماعة مكدونية ومدينة تسالونيكي. جماعة كورنتوس اكتفت بالكلام. أمّا الآخرون فبانت فيهم “نعمة الله” (8: 1). فهم مع كثرة المصاعب… فرحوا فرحًا عظيمًا، وتحوَّل فقرهم الشديد إلى غنى سخائهم” (آ2). أمّا شعارهم فهو: “الله يحبُّ المعطي الفرحان” (9: 7). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
دعوا قلوبكم تفيض فرحًا |
أنير قلوبكم بمعرفتي فتمتلؤا فرحًا |
دعوا يسوع ليكون هو الملك الأوحد على عروش قلوبكم |
دعوا محبة ونعمة الرب تسكن في قلوبكم |
دعوا أُمّ الله القديسة تملك على قلوبكم |