رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نواب فى الكونجرس يطالبون كيرى بإدانة حقيقية لمجزرة كنيسة الوراق على وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى أن يدين وينبذ علنًا وبصوت عال «دائرة العنف» فى مصر والتى تستهدف الأقباط. هذا ما طالب به ثلاثة من الجمهوريين أعضاء مجلس الشيوخ فى رسالة إلى كيرى تتحدث عن تدهور أوضاع الأقباط فى مصر وتعرض كنائسهم وبيوتهم ومنشآتهم للتخريب والتدمير، خصوصا فى الفترة الأخيرة. كما شدد أعضاء الكونجرس على أن الأحداث الأخيرة من العنف الطائفى تستوجب ردًّا أكثر جرأة من الولايات المتحدة. وتأتى الرسالة فى إطار ردود الأفعال التى تتوالى وتشتد حدة فى استنكار ما حدث فى كنيسة العذراء وإدانته. وتأتى هذه الرسالة أيضا بعد أن أدانت الخارجية وبشدة ما حدث فى مصر وقالت المتحدثة باسمها إن مثل هذا العنف «لهو أمر كريه وغير مقبول» و«ليس له مكان فى تحرك مصر قُدمًا». كما أن الكونجرس يشهد مشاورات مكثفة مع ممثلى الإدارة لمناقشة ملف المساعدات لمصر والتوصل إلى صيغة توافقية قانونية تسعى إليها الإدارة فى إطار توجهها ورغبتها فى تقديم بعض المساعدات العاجلة لمصر بعد أن أعلنت قرارها الأخير بـ«تعليق» بعض المساعدات العسكرية لمصر وبصفة مؤقتة. والرسالة الموجهة إلى كيرى بتاريخ 21 أكتوبر الجارى تم التوقيع عليها وإرسالها من جانب ثلاثة من سناتور جمهوريين أعضاء فى لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ. القيادى الجمهورى باللجنة بوب كوركر (من ولاية تينيسى) وكل من روى بلانت (من ولاية ميسورى) ولامار الكسندر (من ولاية تينيسى). وتبدأ الرسالة بالقول بـ«أن تدهور وضع الأقلية المسيحية فى مصر أمر مقلق جدا» ثم تذكر الرسالة ماسبيرو أكتوبر 2011 وإمبابة مايو 2011 والإسكندرية يناير 2011 كتواريخ وأماكن تعرض فيها الأقباط لهجمات واعتداءات أسفرت عن عشرات القتلى ومئات الجرحى. وأن التقارير الأخيرة التى تشير إلى تكاثر حدوث الهجمات التى تستهدف الأقباط والكنائس القبطية «مقلقة للغاية» لتذكر الرسالة بعدها «أن فى أحداث العنف الأخيرة وعلى مدى أربعة أيام فقط تم الاعتداء على والتحطيم لـ38 كنيسة و58 منزلا يملكها الأقباط و85 من محلاتهم. كما تناولت الرسالة فى فقرة أخرى ما حدث من هجوم استمر 18 ساعة على الأقباط فى قرية نجع حسان بالضبعية فى محافظة الأقصر. وكيف أن رجال الأمن كانوا موجودين فى مكان الحدث إلا أنهم لم يقوموا بأى فعل لوقف العنف ومنع الخسائر. وذكرت الرسالة: «أن ضابط الأمن المسؤول فى مكان الحادثة ذكر لمحقق دولى تابع الحادثة كما قيل «بأنه ليس مهمة الشرطة وقف القتل. نحن فقط نقوم بالتحقيقات فى ما بعد». ويلاحظ بالطبع أن الرسالة رغم تنديدها بـ«العنف الطائفى» وحديثها عن «استهداف الأقباط» فإنها تحجم عن «توصيف» الجناة أو الإشارة من قريب أو بعيد إلى «هويتهم وتوجهاتهم وخطابهم التحريضى» مكتفية بالتذكير بـ«تقصير الأمن وعدم قيام السلطات بمهامها فى حماية الأقباط وكنائسهم». والرسالة الموجهة لكيرى تذكر أيضا «نحن قلقون، خصوصا بشأن التقارير التى تشير إلى أن السلطات المصرية فشلت فى الرد على الهجمات على المسيحيين والكنائس أو فى محاسبة الجناة». وبما أن سياسة أمريكا تجاه مصر والعلاقة معها موضع تقييم ومراجعة فقد طالب أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريون من الوزير كيرى أن يتحدث بوضوح وعلنًا ضد دائرة العنف فى مصر. وقاموا بحثِّ الوزير الأمريكى على أن يبرز مسؤولية الحكومة المؤقتة فى حماية الأقباط المسيحيين وأقليات أخرى. وأن يقوم بتحديد الخطوات التى ستتخذها الخارجية الأمريكية فى هذا الأمر، وأيضا بمعرفة الخطوات التى تتخذها الحكومة المصرية لحماية الكنائس والتجمعات القبطية. وأخيرا طالب الأعضاء من الوزير كيرى التحرك وبسرعة لتعيين شخص يتميز بقدرات غير عادية فى مجال حقوق الإنسان والحريات الدينية لكى يكون سفيرا متجولا للحرية الدينية الدولية». ويختتم أعضاء مجلس الشيوخ رسالتهم بالقول «إن ما يحدث فى مصر جزء من توجه أكبر وهو الحريات الدينية على امتداد الشرق الأوسط وجنوب وسط آسيا، وإن المسيحيين تحديدا يتعرضون للاعتداءات. وإن الولايات المتحدة يجب أن تتصدى لهذا التحدى وأن تكون مدافعة عن الحرية الدينية عبر العالم. ونحن نعرف أن هذا ليس بالمهمة السهلة. كما أننا نقدم دعمنا ونحن على استعداد للعمل معًا، بينما تسعى لإيجاد سبل لاستخدام نفوذ الولايات المتحدة لوقف العنف الطائفى وإنهاء اضطهاد الأقباط المسيحيين فى مصر». وفى سياق متصل من المقرر أن تشهد لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب يوم الثلاثاء القادم جلسة استماع لمناقشة سياسة أمريكا تجاه مصر. ولم يتم بعد تحديد أسماء مسؤولى الإدارة الذين سيدلون بشهاداتهم أمام اللجنة. ولم يتردد المراقبون للشأن المصرى فى القول بأن الحادثة الشنيعة الأخيرة بالوراق بالتأكيد ستُطرَح خلال الجلسة فى إطار مناقشة الأوضاع فى مصر، وما يحدث فيها من أعمال عنف تستهدف الأقباط. التحرير |
|