|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عظة قداسة البابا تواضروس الثاني في قداس تدشين دير الشهيد العظيم ماربقطر بالخطاطبة بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. تحل علينا نعمته وبركته من الآن وإلي الأبد آمين. هذا اليوم تجتمع فيه مناسبات مفرحة تذكار العذراء مريم الذي نحتفل به في يوم واحد وعشرون من كل شهر قبطي وأيضا الأحد الرابع من شهر كيهك. وهذا الشهر يجب أن يكون أربعة آحاد فقط غير باقي الشهور. ويوم الأحد رمز للقيامة. وأيضًا هذا آخر أحد في هذه السنة. ونحتفل بتدشين هذه الكنيسة في هذا الدير العامر وقمنا بتدشين المذابح، المذبح الأوسط باسم الأنبا أنطونيوس والمذبح البحري باسم مارجرجس والمذبح القبلي باسم فيلوباتير مرقوريوس. هذا اليوم مفرح ويعتبر هو عيد سنوي لهذا الدير تحتفلوا به. أشكر محبتكم وتعبكم وأشكر أبونا انجيلوس الأنطوني وأشكر كل الأحباء الأراخنة الذين ساعدوا في استكمال هذا الدير. والحياة الرهبانية هي الهدف الأول ولكن كما تكون الكنيسة نقية ومبهرة تكون الحياة الرهبانية نقية ومبهرة. وكما تكون الكنيسة جميلة تكون نفوسنا أيضًا جميلة. اشكر اللواء سعيد كامل محافظ المنوفية الذي كلمنا بالأمس على الهاتف ولولا وجود ظروف لكان حضر وشاركنا فرحتنا وأشكر اللواء مجدي أبو السعد رئيس مجلس مدينة الخطاطبة وأشكر كل قوات الشرطة لاهتمامهم وتنظيم العمل. ونحن اليوم بنحتفل بهذه المناسبات وبعد أيام نحتفل بعيد الميلاد المجيد. ولكن كما نعلم أن شهر كيهك يبدأ أول أحد فيه بوعد وهذا الوعد جاء من الله من خلال الملاك جبرائيل لزكريا وأليصابات فهم لم يكن لهم نسل وتأخر الله عليهم في الاستجابة، ولكن يوجد وعد. وفي الأحد الثاني العذراء مريم تأتي لها البشارة من الملاك جبرائيل تحبل وتلد وهي علامة استفهام كبيرة لكن لأجل اتضاعها يحدث هذا. وفي الأحد الثالث نجد أليصابات ظهر عليها علامات الحمل والتعب وذهبت إليها العذراء مريم تهنيها وتخدمها وهذا مثال هام يوضح تلاقي العهد القديم و العهد الجديد. وقالت لها اليصابات “فَمِنْ أَيْنَ لِي هذَا أَنْ تَأْتِيَ أُمُّ رَبِّي إِلَيَّ؟ فَهُوَذَا حِينَ صَارَ صَوْتُ سَلاَمِكِ فِي أُذُنَيَّ ارْتَكَضَ الْجَنِينُ بِابْتِهَاجٍ فِي بَطْنِي.” (لو ١ : ٤٣). وكان يوحنا المعمدان يحيي ربنا يسوع. وفي الأحد الرابع تحقيق الوعد وتلد أليصابات ويولد يوحنا المعمدان ويتكلم زكريا وهذا هو عمل الله ويصير فرح. وبعد الأحد الرابع نحتفل بميلاد ربنا يسوع المسيح ويأتي لنا فأعلم الحكاية باختصار أن الله الخالق يعرفك جيدًا ويقول لك “عيني عليك من أول السنة لأخرها”: ١- فالله الخالق يعرفك ويعرف كل شئ عنك وهو الذي يدبر حياتك. ٢- الله يحبك ومن أجلك جاء وتجسد. وحمل اسم عمانوئيل أي الله معنا فهو خلقك وعرفك وفي الميلاد يتجسد لأنه يحبك وصار معك. والله معنا وهذه العبارة طول أيام السنة. ولكن أوقات عدو الخير يحاربك ويقول الله ينساك وسط كل هؤلاء الناس فتقول له لا عمانوئيل الله معنا. ٣- الله يرافق طريقك كل يوم وقدم لنا وعد في انجيل متي “ها انا معكم كل الأيام وإلى انقضاء الدهر” هو خلقك – هو تجسد – هو مرافق طريقك يمشي معك يوم ورا يوم وما أجمل أن يرفع الإنسان شكر لله ويقول الله “إن نسيت الأم رضيعها هو لا ينسانا”. إذن ونحن في نهاية العام نعرف أن وعود الله تتحقق وأنت تصلي – وفي قراءات الكتاب المقدس وفي اعترافك وفي قداسك وفي قراءاتك لسير القديسين سيرسل لك الله وعود وثق أن الله سيحقق هذه الوعود في حياتك واجعل عينيك علي السماء. اليوم يوم فرح ويحتفل مجمع الدير بعيد رهبنة أبونا انجيلوس الأنطوني أربعة وستون عام. الله يعطيه العمر والصحة ويبارك في خدمته وهو فرحان النهارده خالص بكل ما في الدير ويفرح اكثر بانتظام الحياة الروحية في الدير كل سنة وقدسك طيب ربنا يديك الصحة ويفرحك بتعب إيديك وولادك و العمل الجميل في هذا الدير كل ولإلهنا المجد الدائم آمين. |
|