رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يبطل التوبة ويثبت الخطية
أيها الأحباء الرب قال أن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون، وهذا قانون إلهي لا غش فيه، فلا يخدعكم أحد لأن الإيمان بالإنجيل يستحيل بدون توبة: توبوا وآمنوا بالإنجيل، والمسيح الرب أتى في ملء الزمان حسب التدبير ليرفع خطية العالم، مات لأجل خطايانا وأُقيم لأجل تبريرنا، فلما ننفي أنه يوجد خطايا ونحورها ونبررها تحت اسم الدراسات الحديثة، وخاصة اللاهوتيين المحدثين واللي بيطلقوا على أنفسهم علماء في الكتاب المقدس، إذاً المسيح الرب مات بلا سبب، لأنه عن أي خطايا قدم نفسه ذبيحة؟ وكيف للناس أن ترجع للرب إلهها وعن ماذا تتوب؟ ========== وأن كانوا قد اتخذوا الحجة من المرأة التي أمسكت في ذات الفعل وأن الرب غفرلها وشرحوا أن الزنى والميول الشاذة موجود في صميم طبيعة الإنسان فهذا كذب وتلفيق له دينونة عظيمة، لأن الرب قال لها: ((ولاَ أَنَا أَدِينُكِ. اذْهَبِي وَلاَ تُخْطِئِي أَيْضاً)) (يوحنا 8: 11)، إذاً الرب لم يطلقها لتعود للخطية، بل أكد على أن لا تُخطئ مرة أخرى، وأيضاً بعدما شفى مريض بيت حسدا: بَعْدَ ذَلِكَ وَجَدَهُ يَسُوعُ فِي الْهَيْكَلِ وَقَالَ لَهُ: (( هَا أَنْتَ قَدْ بَرِئْتَ، فلاَ تُخْطِئْ أَيْضاً، لِئَلا يَكُونَ لَكَ أَشَرُّ)) (يوحنا 5: 14). إذاً فمن يُخطئ يكون لهُ أشرّ، فأجرة الخطية موت حتمي لا محالة، ولا خروج من تحت سلطان الموت إلا بالتوبة والإيمان بالمسيح الرب وحده القادر أن يُشفي النفس ويطهرها ويغيرها ويجعلها خليقة جديدة تحيا في النور ولا تمشي في الظلمة: وَهَذَا هُوَ الْخَبَرُ الَّذِي سَمِعْنَاهُ مِنْهُ وَنُخْبِرُكُمْ بِهِ: إِنَّ اللهَ نُورٌ وَلَيْسَ فِيهِ ظُلْمَةٌ الْبَتَّةَ، إِنْ قُلْنَا إِنَّ لَنَا شَرِكَةً مَعَهُ وَسَلَكْنَا فِي الظُّلْمَةِ، نَكْذِبُ وَلَسْنَا نَعْمَلُ الْحَقَّ، وَلَكِنْ إِنْ سَلَكْنَا فِي النُّورِ كَمَا هُوَ فِي النُّورِ، فَلَنَا شَرِكَةٌ بَعْضِنَا مَعَ بَعْضٍ، وَدَمُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِهِ يُطَهِّرُنَا مِنْ كُلِّ خَطِيَّةٍ، إِنْ قُلْنَا إِنَّهُ لَيْسَ لَنَا خَطِيَّةٌ نُضِلُّ أَنْفُسَنَا وَلَيْسَ الْحَقُّ فِينَا، إِنِ اعْتَرَفْنَا بِخَطَايَانَا فَهُوَ أَمِينٌ وَعَادِلٌ، حَتَّى يَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ، إِنْ قُلْنَا إِنَّنَا لَمْ نُخْطِئْ نَجْعَلْهُ كَاذِباً، وَكَلِمَتُهُ لَيْسَتْ فِينَا (1يوحنا 1: 5 - 10) ========== أيها الأحباء لا يخدعكم أحد بمنطق الدراسات النفسية الحديثة ولا بالعلوم اللاهوتية الجديدة، لأنها كلها تعبر عن فساد الإنسان وعجزة التام عن تقديم العلاج لشفاء النفس المتعبة، وقد وقع البعض في خديعة أن المسيح لا يستطيع أن يُشفي النفوس في بعض الحالات وخاصة الجنسية، لأنها موجودة طبيعياً في الإنسان وقد ولد البعض بهذه الصورة، فحقاً هذا هو عدم الإيمان بالمسيح الرب، لأنه طبيب حقيقي يقدر أن يطهر القلب ويغسل الضمير ويغير النفوس التي تأتي إليه بالتوبة والإيمان، لأن مثل ذلك الإيمان الذي يدعم وجود الخطية ويعطيها الشرعية لاستمرارها وتثبيتها هو إيمان فاسد يبطل عمل الله في النفس، ومن يُعلِّم به ويتبعه له دينونة أعظم. ========== حقاً العالم يسير بخطى سريعة نحو الموت، وصار بتفكيره المريض يثبت الخطية في النفوس ويشعرها أنها لا تحتاج للتوبة، لأنها عن ماذا تتوب وكل ما عرفوه عن الخطايا كأنه بلا معنى، لأن البعض يشرح بجهدٍ عظيم ويحور الآيات التي تكلمت عن الخطايا والذنوب بشكل ملتوي ويقول أنها ليست خطايا ولا شرور لأن علم النفس لم يكن معروفاً في تلك العصور، ولكن سيبقى قول الرسول الملهم بالروح هو الأساس، وأن لم يسمع الإنسان لصوت الحق فأنه سيهلك لا محالة ولن يرى ملكوت الله أبداً: أَمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ الظَّالِمِينَ لاَ يَرِثُونَ مَلَكُوتَ اللهِ؟ لاَ تَضِلُّوا: لاَ زُنَاةٌ وَلاَ عَبَدَةُ أَوْثَانٍ وَلاَ فَاسِقُونَ وَلاَ مَأْبُونُونَ وَلاَ مُضَاجِعُو ذُكُورٍ، وَلاَ سَارِقُونَ وَلاَ طَمَّاعُونَ وَلاَ سِكِّيرُونَ وَلاَ شَتَّامُونَ وَلاَ خَاطِفُونَ يَرِثُونَ مَلَكُوتَ اللهِ، وَهَكَذَا كَانَ أُنَاسٌ مِنْكُمْ. لَكِنِ اغْتَسَلْتُمْ بَلْ تَقَدَّسْتُمْ بَلْ تَبَرَّرْتُمْ بِاسْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ وَبِرُوحِ إِلَهِنَا (1كورنثوس 6: 9 - 11)فلا تضلوا كما قال الرسول: من يحيا حسب شهوات الجسد سيموت أبدياً ولن يرى ملكوت الله، أما من رجع للرب إلهه بالتوبة والإيمان فأنه يغتسل ويتبرر باسم الرب يسوع وبروح إلهنا. ========== فَإِذْ قَدْ تَأَلَّمَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا بِالْجَسَدِ، تَسَلَّحُوا أَنْتُمْ أَيْضاً بِهَذِهِ النِّيَّةِ. فَإِنَّ مَنْ تَأَلَّمَ فِي الْجَسَدِ كُفَّ عَنِ الْخَطِيَّةِ، لِكَيْ لاَ يَعِيشَ أَيْضاً الزَّمَانَ الْبَاقِيَ فِي الْجَسَدِ لِشَهَوَاتِ النَّاسِ، بَلْ لإِرَادَةِ اللهِ، لأَنَّ زَمَانَ الْحَيَاةِ الَّذِي مَضَى يَكْفِينَا لِنَكُونَ قَدْ عَمِلْنَا إِرَادَةَ الأُمَمِ، سَالِكِينَ فِي الدَّعَارَةِ وَالشَّهَوَاتِ، وَإِدْمَانِ الْخَمْرِ، وَالْبَطَرِ، وَالْمُنَادَمَاتِ، وَعِبَادَةِ الأَوْثَانِ الْمُحَرَّمَةِ، الأَمْرُ الَّذِي فِيهِ يَسْتَغْرِبُونَ أَنَّكُمْ لَسْتُمْ تَرْكُضُونَ مَعَهُمْ إِلَى فَيْضِ هَذِهِ الْخَلاَعَةِ عَيْنِهَا، مُجَدِّفِينَ، الَّذِينَ سَوْفَ يُعْطُونَ حِسَاباً لِلَّذِي هُوَ عَلَى اسْتِعْدَادٍ أَنْ يَدِينَ الأَحْيَاءَ وَالأَمْوَاتَ (1بطرس 4: 1 - 5) |
|