رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يوحنا بولس الثاني يكشف عن أسرع طريقة لنكون قديسين في الحياة اليومية
إلى جانب الاستشهاد، يبدو حلم “القداسة” مثبطًا بالنسبة للعديد منا، ونحن لا نقصد بذلك مراسم التقديس الرسمية بل النضال اليومي الذي نختبره جميعًا من أجل القداسة، كما ذكرت الكنيسة في دستور “نور الأمم” Lumen Gentium، “إن الجميع مدعوون إلى القداسة” (LG 39). وقد ندّعي أحيانًا أنه من المستحيل أن نصبح قديسين وأن القداسة هي حكر على الكهنة أو المتدينين فقط؛ لكن هذا الادعاء خاطئ لأن بعض أعظم القديسين في الكنيسة الكاثوليكية لم يكونوا كهنة ولا متدينين بل أشخاصًا عاديين وبسيطين، حققوا القداسة في الحياة اليومية. خلال مراسم تطويب جاسينتا وفرانسيسكو الشاهدان على ظهورات العذراء في فاطيما، أوضح القديس يوحنا بولس الثاني السبب الذي أدى بهما إلى القداسة بسرعة، نظرًا لأنهما كانا مقدسين قبل وفاتهما أي في سن مبكرة. وقال مخاطبًا الأطفال: “اطلبوا من أهلكم ومعلميكم الالتحاق بمدرسة السيدة العذراء لتُعلمكم كيفية التشبه بالراعيين الصغيرين الذَين أرادا تنفيذ كل طلباتها“. يحرزالإنسان في فترة وجيزة المزيد من التقدم عندخضوعه واعتماده على مريم أكثر مما يفعل خلال سنوات طويلة من المبادرات الفرديةوالاعتماد على نفسه فقط” (القديس لويس دو مونفور، الإكرام الحقيقي للعذراء مريم، رقم 155)؛ هكذا أصبح الراعيان الصغيران قديسين بسرعة. وسألت المرأة التياستضافت جاسينتا في لشبونةبعد سماعها النصيحة الحكيمة التي قدمتها لها الفتاة الصغيرة عن الشخص الذي علّمها إياها، فأجابت الصغيرة قائلة: “إنهاالسيدة العذراء“. مكرسَين نفسيهما بسخاء تام لهذه المعلمة، سرعان ما وصلفرانسيسكووجاسينتا إلى ذروة الكمال. لذلك، آمن يوحنا بولس الثاني بأن حبنا الصادق والمخلص لمريم والخضوع لمشيئتها هما الطريق إلى القداسة. عندما نلتحق بمدرسة السيدة العذراء، نتعلم قبول مشيئة الله بتواضع كما فعلت مريم عندما زارها الملاك جبرائيل ليكشف لها عن مهمتها. يجب أن نسلّم ذواتنا لمريم لتقودنا إلى يسوع؛ هكذا وصل فرانسيسكو وجاسنتا إلى ذروة القداسة في سن مبكرة. إذا أردنا أن نصبح قديسين، علينا القيام بذلك مع مريم لا بمفردنا. |
|