رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الرد على ادعاء ان إشعياء 53 تخالف بقية النبوات عن المسيا المنتصر. الشبهة يدعي البعض ان نبوة إشعياء 53 هي ليست عن المسيا ولكن عن شعب إسرائيل لأنها لا تتفق بل تخالف بقية النبوات التي تتكلم عن المسيا الملك العظيم المنتصر القوي ويقول أحد الراباوات أن النبوات المسيانية لا تعتمد فقط على عدد او نبوة ولكن تتكرر بوضوح بنفس الطريقة ولكن هذه النبوة لا يوجد ما يؤيدها من نبوات اخرى عن الام المسيح والمسيحيين لا يمتلكون غيرها عن الام المسيح أيضا ما يؤكد خطأ تفسيرها التالي أ اشعياء 59: 25 يقول ان المسيح سياتي للذين تخلصوا من خطاياهم ب بل أيضا الذبائح غير مطلوبة لو لا يوجد مذبح والتوبة كافية للخلاص ج العهد القديم لم يقل ان بقتل كائن يحدث مغفرة ولكن هذا يشترط ان الانسان يكون غير قاصد ويوجد هيكل وتوبة د ذبيحة المسيح مرفوضة لانها ذبيحة بشرية وأيضا لم يقدمها كاهن ه الكتاب يرفض ان انسان برئ يقتل لاجل انسان مذنب و نبوات العهد القديم توضح ان سيبنى الهيكل وستقدم فيه الذبائح المقبولة الرد الحقيقة ما يقوله هذا الراباي خطأ جملة وتفصيلا ولأسباب كثيرة باختصار في البداية (ولكن سأقدم تفصيل لكل نقطة) أولا من الذي يدعي ان المسيح انهزم؟ الرب يسوع المسيح المنتصر بالفعل انتصر وبقوة على كل اعداؤه جنود الشر الروحية وخرج غالبا وليس فقط غلبهم بل غلب أقوى شيء في العالم وهو الموت وقال اين غلبتك يا هاوية. ثانيا من قال ان نبوة إشعياء 53 لا تتفق مع نبوات انتصار المسيح؟ ثالثا هل كل النبوات تحتاج التكرار؟ بمعنى لو جاءت نبوة تفصيلية واضحة هل هي غير كافية؟ فمثلا دانيال في 9 لما يحدد بدقة السبعين أسبوع اليس هذه نبوة لوحدها كافية؟ فمن اين قاعدة ان النبوة لا بد ان تذكر عدة مرات؟ هذا كلام خطأ رابعا من قال ان إشعياء 53 هي النبوة الوحيدة عن الام المسيح؟ وسأقدم هذا بأدلة كثيرة. خامسا من اين اتى ان التوبة تخلص؟ التوبة بالفعل تقود للمغفرة ولكنها لا تخلص وسأشرح هذا بشيء من التفصيل اما بقية النقاط التي ذكرت سأشرحها تباعا في هذا الملف مع ملاحظة شيء في البداية. اليهود عندهم نبوات واضحة انها عن المسيا ولكن بعضها عن المسيح القوي الملك وبعضها عن الام المسيح. وحاول اليهود كثيرا في تاريخهم تربيط الاثنين لان النبوات لا تفهم بالكامل الا وقت تحقيقها. فاختلفت المدارس اليهودية في تفسير هذا فبعضهم قال ان المسيح سيحمل الالام وبعضهم وصل لدرجة ان قال ان هناك مسيحين الأول رجل الالام والثاني الملك القوي. بعد مجيء المسيح وانطباق كل هذه النبوات عليه بوضوح فاغلب اليهود امنوا به بعد قيامته ولكن قلة أصروا على الرفض وهؤلاء احفادهم هم اليهود الحاليين. هؤلاء أيضا تخبطوا في مفهوم النبوات وبخاصة انها ظهرت لهم مشكلة أخرى وهي انطباقها على المسيح فجاهدوا مثل راشي تفسيرها بطرق غريبة لابعادها عن المسيح. ووصل بعضهم ان يتمسك بنبوات الملك القوي فقط ويتجاهل تماما النبوات الواضحة عن الام المسيح ويحاول ان يقول انها تنطبق على ملك يهودي تاريخي في الماضي او على شعب إسرائيل او غيره المهم انكار انطباقها بدقة على المسيح. هذه الخلفية توضح لنا ما يقوله هذا الراباي الذي أقدم كلامه مع الرد بعض التفصيل أولا الرد على (يدعي البعض ان نبوة إشعياء 53 هي ليست عن المسيا ولكن عن شعب إسرائيل لأنها لا تتفق بل تخالف بقية النبوات التي تتكلم عن المسيا الملك العظيم المنتصر القوي) الحقيقة نبوة اشعياء 53 تتفق أيضا مع انتصار المسيح فالنبوة كما يتفق الجميع بما فيهم هذا الرابي تبدأ من اصحاح 52 عدد 13 وتبدأ يالانتصار والقوي والعلو سفر اشعياء 52 52 :13 هوذا عبدي يعقل يتعالى ويرتقي ويتسامى جدا فالنبوة تذكر نتيجة الامه انه في النهاية يتسامى جدا ويصعد منتصرا الى السماوات بعد انتصاره بل اول تعبير يعقل هو نفس المعنى في سفر اشعياء 11: 11 :1 و يخرج قضيب من جذع يسى و ينبت غصن من اصوله 11 :2 و يحل عليه روح الرب روح الحكمة و الفهم روح المشورة و القوة روح المعرفة و مخافة الرب 11 :3 و لذته تكون في مخافة الرب فلا يقضي بحسب نظر عينه و لا يحكم بحسب سمع اذنيه 11 :4 بل يقضي بالعدل للمساكين و يحكم بالانصاف لبائسي الارض و يضرب الارض بقضيب فمه و يميت المنافق بنفخة شفتيه وأيضا نفس المعنى في سفر إشعياء 42: 1 «هُوَذَا عَبْدِي الَّذِي أَعْضُدُهُ، مُخْتَارِي الَّذِي سُرَّتْ بِهِ نَفْسِي. وَضَعْتُ رُوحِي عَلَيْهِ فَيُخْرِجُ الْحَقَّ لِلأُمَمِ. وأيضا يرتقي ويتسامى هذا نفس ما قاله سفر المزامير 110: 1 قَالَ الرَّبُّ لِرَبِّي: «اجْلِسْ عَنْ يَمِينِي حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئًا لِقَدَمَيْكَ». فهو يتسامى ويجلس في يمين العظمة وغيرها الكثير. فالنبوة قبل ان تذكر الالام ذكرت الانتصار والنهاية هي السمو وهذا ما حدث مع المسيح رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس 1: 20 الَّذِي عَمِلَهُ فِي الْمَسِيحِ، إِذْ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ، وَأَجْلَسَهُ عَنْ يَمِينِهِ فِي السَّمَاوِيَّاتِ، وأيضا رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 1: 3 الَّذِي، وَهُوَ بَهَاءُ مَجْدِهِ، وَرَسْمُ جَوْهَرِهِ، وَحَامِلٌ كُلَّ الأَشْيَاءِ بِكَلِمَةِ قُدْرَتِهِ، بَعْدَ مَا صَنَعَ بِنَفْسِهِ تَطْهِيرًا لِخَطَايَانَا، جَلَسَ فِي يَمِينِ الْعَظَمَةِ فِي الأَعَالِي، أيضا النبوة في عدد 15 أيضا تتكلم عن انتصاره بوضوح سفر اشعياء 52 52 :15 هكذا ينضح امما كثيرين من اجله يسد ملوك افواههم لانهم قد ابصروا ما لم يخبروا به و ما لم يسمعوه فهموه فهو يقول الذي يتألم ولكنه في النهاية ينتصر هو ينضح امما كثيرة أي يرش عليهم للتطهير وهذا أيضا ما قاله حزقيال في سفر حزقيال 36: 25 وَأَرُشُّ عَلَيْكُمْ مَاءً طَاهِرًا فَتُطَهَّرُونَ. مِنْ كُلِّ نَجَاسَتِكُمْ وَمِنْ كُلِّ أَصْنَامِكُمْ أُطَهِّرُكُمْ. وأيضا انتصاره والملوك يسد افواههم هو نفس ما قاله سفر إشعياء 49: 7 هكَذَا قَالَ الرَّبُّ فَادِي إِسْرَائِيلَ، قُدُّوسُهُ، لِلْمُهَانِ النَّفْسِ، لِمَكْرُوهِ الأُمَّةِ، لِعَبْدِ الْمُتَسَلِّطِينَ: «يَنْظُرُ مُلُوكٌ فَيَقُومُونَ. رُؤَسَاءُ فَيَسْجُدُونَ. لأَجْلِ الرَّبِّ الَّذِي هُوَ أَمِينٌ، وَقُدُّوسِ إِسْرَائِيلَ الَّذِي قَدِ اخْتَارَكَ». فالعبد المتألم المهان النهاية يكون ملوك يسجدون له بل يؤكد داود في الكلام عن المسيا الذي يأتي من نسله سفر المزامير 72 1 اَلَّلهُمَّ، أَعْطِ أَحْكَامَكَ لِلْمَلِكِ، وَبِرَّكَ لابْنِ الْمَلِكِ. 2 يَدِينُ شَعْبَكَ بِالْعَدْلِ، وَمَسَاكِينَكَ بِالْحَقِّ. 3 تَحْمِلُ الْجِبَالُ سَلاَمًا لِلشَّعْبِ، وَالآكَامُ بِالْبِرِّ. 4 يَقْضِي لِمَسَاكِينِ الشَّعْبِ. يُخَلِّصُ بَنِي الْبَائِسِينَ، وَيَسْحَقُ الظَّالِمَ. 5 يَخْشَوْنَكَ مَا دَامَتِ الشَّمْسُ، وَقُدَّامَ الْقَمَرِ إِلَى دَوْرٍ فَدَوْرٍ. 6 يَنْزِلُ مِثْلَ الْمَطَرِ عَلَى الْجُزَازِ، وَمِثْلَ الْغُيُوثِ الذَّارِفَةِ عَلَى الأَرْضِ. 7 يُشْرِقُ فِي أَيَّامِهِ الصِّدِّيقُ، وَكَثْرَةُ السَّلاَمِ إِلَى أَنْ يَضْمَحِلَّ الْقَمَرُ. 8 وَيَمْلِكُ مِنَ الْبَحْرِ إِلَى الْبَحْرِ، وَمِنَ النَّهْرِ إِلَى أَقَاصِي الأَرْضِ. 9 أَمَامَهُ تَجْثُو أَهْلُ الْبَرِّيَّةِ، وَأَعْدَاؤُهُ يَلْحَسُونَ التُّرَابَ. 10 مُلُوكُ تَرْشِيشَ وَالْجَزَائِرِ يُرْسِلُونَ تَقْدِمَةً. مُلُوكُ شَبَا وَسَبَأٍ يُقَدِّمُونَ هَدِيَّةً. 11 وَيَسْجُدُ لَهُ كُلُّ الْمُلُوكِ. كُلُّ الأُمَمِ تَتَعَبَّدُ لَهُ. بل خطورة هذا المزمور انه يتكلم عن ابن داود المعبود الذي بعد استعلانه وانتصاره تتعبد له كل الأمم. فهل يليق ان نقول بعد الام إسرائيل وانتصار إسرائيل تعبد الشعوب شعب إسرائيل؟ وكل هذا يؤكد الانتصار بعد الالام والاهانة للمسيا أيضا بعد الاعداد عن الالام يتكلم عن القوة والانتصار فيقول سفر اشعياء 53: 10 أما الرب فسر بأن يسحقه بالحزن. إن جعل نفسه ذبيحة إثم يرى نسلا تطول أيامه ومسرة الرب بيده تنجح. والنجاح هنا هو بعد ان يصبح ذبيحة ينتصر على التنين وهذا لفضا في سفر اشعياء 51 9 اِسْتَيْقِظِي، اسْتَيْقِظِي! الْبَسِي قُوَّةً يَا ذِرَاعَ الرَّبِّ! اسْتَيْقِظِي كَمَا فِي أَيَّامِ الْقِدَمِ، كَمَا فِي الأَدْوَارِ الْقَدِيمَةِ. أَلَسْتِ أَنْتِ الْقَاطِعَةَ رَهَبَ، الطَّاعِنَةَ التِّنِّينَ؟ فبعد الالام الانتصار هو يكون على التنين فالنبوة ليست فقط تتفق في الانتصار بل توضح ان بعد الالام يكون انتصار فمن اين اتى هذا الراباي انها لا تتفق مع نبوات المسيا المنتصر؟ |
|