رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تنويعات علي اوتار انجيل مرقس .. نغمة ٣٧ ...اصحاح ١٠ وَقَامَ مِنْ هُنَاكَ وَجَاءَ إِلَى تُخُومِ الْيَهُودِيَّةِ مِنْ عَبْرِ الأُرْدُنِّ. فَاجْتَمَعَ إِلَيْهِ جُمُوعٌ أَيْضًا، وَكَعَادَتِهِ كَانَ أَيْضًا يُعَلِّمُهُمْ. 2 فَتَقَدَّمَ الْفَرِّيسِيُّونَ وَسَأَلُوهُ: «هَلْ يَحِلُّ لِلرَّجُلِ أَنْ يُطَلِّقَ امْرَأَتَهُ؟» لِيُجَرِّبُوهُ. 3 فَأَجَابَ وَقَالَ لَهُمْ: «بِمَاذَا أَوْصَاكُمْ مُوسَى؟» 4 فَقَالُوا: «مُوسَى أَذِنَ أَنْ يُكْتَبَ كِتَابُ طَلاَق، فَتُطَلَّقُ». 5 فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ: «مِنْ أَجْلِ قَسَاوَةِ قُلُوبِكُمْ كَتَبَ لَكُمْ هذِهِ الْوَصِيَّةَ، 6 وَلكِنْ مِنْ بَدْءِ الْخَلِيقَةِ، ذَكَرًا وَأُنْثَى خَلَقَهُمَا اللهُ. 7 مِنْ أَجْلِ هذَا يَتْرُكُ الرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِامْرَأَتِهِ، 8 وَيَكُونُ الاثْنَانِ جَسَدًا وَاحِدًا. إِذًا لَيْسَا بَعْدُ اثْنَيْنِ بَلْ جَسَدٌ وَاحِدٌ. 9 فَالَّذِي جَمَعَهُ اللهُ لاَ يُفَرِّقْهُ إِنْسَانٌ». 10 ثُمَّ فِي الْبَيْتِ سَأَلَهُ تَلاَمِيذُهُ أَيْضًا عَنْ ذلِكَ، 11 فَقَالَ لَهُمْ: «مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ وَتَزَوَّجَ بِأُخْرَى يَزْنِي عَلَيْهَا. 12 وَإِنْ طَلَّقَتِ امْرَأَةٌ زَوْجَهَا وَتَزَوَّجَتْ بِآخَرَ تَزْنِي». 13 وَقَدَّمُوا إِلَيْهِ أَوْلاَدًا لِكَيْ يَلْمِسَهُمْ. وَأَمَّا التَّلاَمِيذُ فَانْتَهَرُوا الَّذِينَ قَدَّمُوهُمْ. 14 فَلَمَّا رَأَى يَسُوعُ ذلِكَ اغْتَاظَ وَقَالَ لَهُمْ: «دَعُوا الأَوْلاَدَ يَأْتُونَ إِلَيَّ وَلاَ تَمْنَعُوهُمْ، لأَنَّ لِمِثْلِ هؤُلاَءِ مَلَكُوتَ اللهِ. 15 اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: مَنْ لاَ يَقْبَلُ مَلَكُوتَ اللهِ مِثْلَ وَلَدٍ فَلَنْ يَدْخُلَهُ». 16 فَاحْتَضَنَهُمْ وَوَضَعَ يَدَيْهِ عَلَيْهِمْ وَبَارَكَهُمْ. ابتدا القديس مرقس يحكي عن مرحلة جديدة في كرازة السيد أنه راح اليهودية ..عدي الاردن ناحية الشرق و اتسمت اليهودية علشان تتميز عن السامرة و غيرها ...المرحلة دي كانت صعبة لان السيد المسيح ابتدأ يقدم الوصية الجديدة أو يكمل الوصية بمستوي اعلي و ربما تضييق شكلا اكتر ... لاحظ أن الكتبة و الفريسين بيتجمعوا حواليه مش حبا فيه لكن علشان الناس ما تتلفش حواليه و يسبوهم كمان علشان يقولوا له اسئلة و يربكوه قدام الناس خصوصا أنهم عرفوا مقدار حنيته ...علشان كده الكتاب يقول ليجربوه ...يعني مش جايين لا يتعلموا منه و لا يقتربوا منه لكن يتصيدوا ليه كلمة ..سؤالهم المرة دي عن هل يحل طلاق امرأة لكل سبب ...خد بالك كانت فيه مدرستين عند اليهود في موضوع الطلاق: 1. مدرسة الراباى هليل، و دول يسمحون بالطلاق لكل سبب حتى لو مش بتعرف تطبخ أو حتى لو أعجب الراجل بواحدة تانية أخرى وكره مراته 2. مدرسة الراباى شمعى وهي تقيد الطلاق و قالت لسبب الخيانة فقط. سؤال الفريسيين للمسيح هنا ماكر ، فهو موجه ضد هيرودس وهيروديا فهيرودس كان قد طلق امرأته بنت الحارث ليتزوج بامرأة أخيه فيلبس. فلو منع المسيح الطلاق لإشتكوه لهيرودس فيقتله زي ما قتل المعمدان. ولو سمح المسيح بالطلاق كان يبقي شكله أقل من المعمدان جرأة في الشهادة للحق. ..يسوع تاني و سألهم ايه اللي عندهم من موسي ...بيدي كرامة لموسي مع أنه من كتب الشريعة لموسي ...قالوا له اذن يكتب كتاب الطلاق فتطلق ...هنا خد بالك مش تتطلق علي طول ..لا !!! ..لكن بينكتب كتاب طلاقها يعني ايه اسباب الطلاق و علته و طبعا كان بيتكتب علي يد كتبة كان دورهم تفنيد الأسباب و محاولة ارجاع الرجل عن غضبه و تهدئة الأحوال و ادخال رؤساء السبط اللي تابع ليه الرجل اللي عاوز يطلق ... كتاب الطلاق كان بيدي الحرية للمرأة تتجوز يعني الراجل و هو بيكتب كتاب الطلاق بيبقي عارف انها حتكون لغيره ..كلها محاولات لارجاعه عن التطليق ...ربنا ما نفاش و لكن شرح ليه سمح بكده في وقت يدوبك لسه منتشل الشعب من الوثنية و الفرعونية و تعدد الزوجات ..علشان كده سمح بالطلاق بس بعد ترو و محاولات إصلاحية و شرح السبب ..من أجل قساوة قلوبكم ..لأنه كان ممكن في طبيعة الوقت ده الرجل يقتل امرأته غيظا أو ينطلق في عبادة وثنية تبيح الطلاق ...مكنتش الوصية هي تنظيم الطلاق لكن السماح له في حدود ضيقة فيها استحالة المعيشة ...بس ده كان مع حالة سقوط الإنسان و تدني مستواه الروحي و احتياجه للخلاص .لكن لما جه المخلص حب يرجع الوضع البداية الأولي ..الخليقة الأولي ..للحالة المثالية بين ادم و حوا .. الحالة الأصلية .. سر الزواج عامل زي اي سر من الاسرار يحتاج جهاد و تعب روحي و اجتهاد من الطرفين لكي ينمو و الا الفشل نهاية حتمية ..علشان كده بيوتنا متكسرة ...طرف يشيل و طرف بيثقل بلا حساب البيت ينكسر ...ذات و كرامة و أنانية بيت ينكسر ... كلاهما في انفصالية عن ربنا و عن بعضهم ..بيت ينكسر إذًا كل من يجاهد يمتلئ. ومن لا يجاهد يطفئ الروح (1 تس 19:5) .. قدموا اولاد له ..و حسب عرف اليهود أنهم كانوا يحقروا من الاولاد و لا يعطوهم قيمة لكن المهمل و الصغير و الذي بلا قيمة يسوع يعطي له قيمة و كرامه ...ضايق ربنا جدا أنهم يحرموا الصغير منه أو يبعدوه عنه ..يفرحنا اوي موقف المسيح ..لما تحس انك منبوذ و مالكش حد و انك في عالم الروحيات صغير اوي بلا قيمة و خطياك غالباك زي حالاتي بس معشم في ربنا بطفولة كده من غير فذلكة ...تأكد أنه وقت الحضن و البركة و وضع اليد ... قبول الملكوت كولد ..معناها نقبله كده ببراءة و عفوية طفل و ايمان طفل لالهنا المجد و الكرامة نبيل شحاتة |
|