بعد حنثهم للعهد.. الحرب تشتعل بين الإخوان والسلفيين

[Mary Naeem]

بعد حنثهم للعهد.. الحرب تشتعل بين الإخوان والسلفيين

يبدو أن حنث الإخوان لعهدهم مع السلفيين عجَّل بإنتهاء شهر العسل الذى كان سائداً بينهم ، وتحولت العلاقة بينهم لحرب مشتعلة وفتنة كبيرة، تسبب فيها تصريحات بعض رموز الدعوة السلفية ضد الإخوان، كـ"أبو إسحاق الحوينى" و"ياسر برهامى".

فى حين كان رد فعل المنصة المتحركة باعتصام رابعة العدوية مساء أمس، بالهجوم والنقد اللاذع ضد ياسر برهامى والحوينى أبلغ الأثر في توتر العلاقة بين الطرفين، وخروج العديد من الشباب السلفى من الاعتصام بدون رجعة.

وشهد اعتصام ميدان رابعة العدوية لمؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي، ليل الإثنين، ملامح أزمة جديدة بين جماعة الإخوان المسلمين والتيار السلفي، بعد نشوب اشتباكات بين الطرفين، عندما هاجم المتحدث الإخواني من أعلى المنصة المتحركة الدعوة السلفية، خاصاً بالذكر نائب رئيس الدعوة ياسر برهامي واصفا إياه بأنه من "المرجفين".

ومن جانبه صرَّح المتحدث بحضور العشرات من أنصار الجماعة الذين قاموا بالتجمع عقب انتهاء صلاة التراويح في ساحة مسجد القائد إبراهيم في الإسكندرية: "هناك خونة ينتسبون إلى القوى الإسلامية والإسلام منهم براء، هؤلاء من خانوا المشروع الإسلامي وباعوا أنفسهم للشيطان وللعلمانيين مقابل حصولهم على مناصب دنيوية، وعلى رأسهم برهامي وهو من المرجفين المنافقين".

وبحسب تقرير نشرته صحيفة الراي الكويتية في عددها الصادر اليوم، الثلاثاء، ثار عدد كبير من المشاركين من الشباب الملتحين الذين ظهر أنهم منتمون للدعوة السلفية، وحدثت همهمة واعترض بعضهم بصوت عالٍ قائلين: "اتق الله"، فيما وقعت مناوشات بين الجانبين إثر ذلك، قبل أن يقرر عدد من أعضاء الدعوة السلفية مغادرة المكان.

وفي أزمة أخرى، تداول نشطاء على فيس بوك فيديو منسوباً إلى الداعية السلفي أبو إسحاق الحويني يؤكد فيه إن "الله سبحانه وتعالى أعطى لمن تشوقوا لتحقيق المشروع الإسلامي فرصة سنة ليستطيعوا تحقيقه، لكنهم فشلوا، والله سلب من الإسلاميين الفرصة ليعتبروا ويتعظوا ويعرفوا أن التمكين لا يكون إلا بالعبودية"، في إشارة منه إلى جماعة الإخوان.

وأضاف: "لو ساروا عباداً لله لمكنهم بكل شيء بلا أسباب أو بما جرت عليه السنن يعطيهم الأسباب ويهيئهم لها".

كما علَّق منسق الجبهة الحرة للتغير السلمي عصام الشريف على تصريحات الحويني، قائلاً إن "هذا كشف لزيف الجماعة واستخدامهم الدين في تحقيق أغراضهم السياسية، والإسلام أطهر وأنقى من أي جماعة".
الفجر