|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فضائيات "دينية" تستعطف المشاهدين بشعار "تبرع لقناتك"..وأستاذ إعلام: هذه القنوات لا تساعد الفقراء عاطف عبد الرشيد "تبرع لقناتك ..للدفاع عن الحق أو لنصرة رسولك"، دعوة أطلقتها بعض القنوات الفضائية تناشد خلالها مشاهديها، طيلة اليوم، للتبرع لصالحها، المثير للاهتمام أن هذه القنوات ذات توجه ديني. واشتركت كلا من قناة "الأمة" لصاحبها الشيخ أحمد أبو إسلام، المعروف إعلامياً بـ"حارق الإنجيل"، وقناة "الحافظ "، سلفية التوجه، وقناة "أهل البيت" التي تتبع المذهب الشيعي وتبث من كربلاء في العراق في ذلك المبدأ، ولكن اختلفت كل منها في طريقة طلبها للدعم والتبرع من قبل المشاهدين. فأشارت "أهل البيت" عبر شريط أسفل الشاشة إلى أن "القناة بحاجة لتبرعكم من أجل الدفاع عن الحق"، وأضافت القناة أنه "يمكن التبرع من داخل أو خارج العراق وطرحت حساب البنك الذي يمكن من خلاله التبرع والإيداع لصالح القناة". وكان لقناة "الأمة" أسلوب آخر لطلب التبرع من خلال ثلاث رسائل مختلفة، الأولى منها: الإشارة إلى نها مهددة بالإغلاق وطالبت المشاهدين بسرعة التبرع، وكتبت القناة عبر شاشتها "أنه بعد مفاوضات بين إدارة القناة وبين إدارة القمر الصناعي تمت الموافقة على إعادة بث القناة بشرط سداد المستحقات كاملة، ونتمنى من الله أن نسددها قبل أسبوع". وفي الرسالة الثانية التي قامت القناة ببثها: ناشد أبو إسلام محبي القناة "بسرعة التعاون حفاظا على ماء الوجه". أما الرسالة الثالثة كتبت فيها: "لا تستصغر العطاء واسهم معنا بـ 100 جنيه وإيداعها في أقرب مكتب بريد من مسكنك دون أي رسوم فالمهم أن تكون معنا وأن تشاركنا نصرة نبينا". هكذا ظلت القناة تكرر هذه الرسالة طيلة فترة بثها، وأنه يمكنها أيضا استقبال التبرع من خارج مصر، المختلف أن القناة أضافت أنها بدأت على تنفيذ خدمة تحصيل دعم القناة من المنازل لغير القادرين. "قناة الحافظ في حاجة إلى دعمكم..ادعمونا برسائلكم للحفاظ على هذا المنبر" .. هكذا قرر القائمون على قناة الحافظ طلب الدعم والتبرع من قبل مشاهديها ومحبيها، من خلال عرضها كلمة مسجلة للشيخ "محمود شعبان"، ومن خلال إحدى حلقات برامجها أكد شعبان في كلمته أن أغلب القنوات الإسلامية "مش لاقيه تأكٌل" على حد وصفه، مضيفا أن هذا التبرع للقناة سيكون لله عز وجل، من خلال قيام مليون مسلم مصري أو عربي، بإرسال رسالة على رقم خصصته القناة تبلغ تكلفة هذه الرسالة أربع جنيهات، مبرراً أن هذا التبرع من أجل بقاء الإعلام الهادف ضد الإعلام "الفاشي"، حسب وصفه. ثم اتبع الشيخ محمود طريقة أخرى لحث المشاهد على التبرع قائلا "ساعدني بـ 4 جنيه .. القناة دي لما بتتقفل كأنك قفلت مسجد بيعلم الناس". من جهته، أعرب د. صفوت العالم أستاذ الإعلام بكلية الإعلام جامعة القاهرة، عن استيائه من تلك الأفكار "التي تستخدمها القنوات في استغلال الأداء الإعلامي للتبرع لها بطبيعة خاصة"، مشيراً إلى أن "القنوات الفضائية مشروع استثماري وعندما كانت في أوجها لم تساعد الفقراء"، معتبراً أن هذه الطرق من التبرعات "بداية لسير جميع القنوات على نهجها سواء تبرعات لنصرة الرسول أو نصرة المسيح أو غيرها". وأكد العالم أن "هدف هذه القنوات تنويري فقط ولا يصلح أن تخرج عن هدفها في سبيل جمع التبرعات"، مشيراً إلى أنه ضد فكرة التبرعات بشكل عام سواء في شهر رمضان أو غيرها، معللاً ذلك بأن "الشركات أو القنوات لم تقدم لنا ميزانية خاصة بالتبرعات فمن واجبها أن تبلغنا بذلك فمن حقنا أن نعلم مصير تبرعاتنا". كما وصف أن التبرعات من المنابر الإعلامية "باب من أبواب التحايل على المواطنين الفقراء"، وقال "لا يوجد يقينياً ما يثبت مدى مصداقية أو جدية هذه التبرعات التي تبثها القنوات، ولا يجب توظيف الوازع الديني لجذب العديد من التبرعات، يجب على مدينة الإنتاج الاعلامي أن تستفيد من هذه الملاحظات وتشير إليها في العقود المبرمة بينها وبين تلك القنوات". واستنكر العالم التصريح الصادر عن الشيخ محمود شعبان بقناة الحافظ بأن إغلاق القناة الإسلامية يعني هدم مسجد يتعلم من خلاله الناس أصول دينهم، متسائلا "ما الضامن في عدم حصول هذا الشيخ على راتب ضخم من القناة؟"، مضيفاً أنه "من الأحرى أن يجمع هذا الشيخ تبرعات لبناء 5 مساجد كبار بدلاً من هدم منبر إعلامي". الوطن |
|