رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المقطع الأول: إنجيل يوحنا 14: 21 – 15 : 14. " من قَبِلَ وصاياي وعملَ بها أحبني ... ولكن يجب أن يعرف العالم إني أحب الآب وإني أعمل بما أوصاني الآب ... إذا عملتم بوصاياي تثبتون في محبتي، كما عملت بوصايا أبي وأثبت في محبتـه ... وأنتـم أحبائي إذا عملتم بما أوصيكم به ... ". المقطع الثاني: رسالة يعقوب: 1: 22 - 24. " ولكن لا تكتفوا بسماع كلام الله من دون العمل به فتخدعوا أنفسكم. فمن يسمع الكلام ولا يعمل به يكن كالناظر في المرآة صورة وجهه، فهوَ ينظر نفسهُ ويمضي، ثمَّ ينسى في الحال كيفَ كان ". المقطع الثالث: سفر يشوع 1 : 7 - 8. " إنما تشدد وتشجع لتحفظ جميع أحكام الشريعة التي أمركَ بها موسى عبدي وتعمل بها. لا تحد عنها يميناً ولا شمالاً، فتنجح حيثما توجهتَ. لا يغب كتاب هذه الشريعة عن فكرك، بل تأمَّل فيه نهاراً وليلاً لتحفظهُ وتعمل بكل ما هوَ مكتوبٌ فيه، فتستقيم حياتك وتنجح ". المقطع الرابع: سفر الأمثال. " البطَّال يتمنى ولا ينال، والمجتهد ينجح فيغنى " (13 : 4). " شهوة البطَّال تقتلهُ، لأن يديه ترفضان العمل. يشتهي طوال ليله ونهاره فيما الصدِّيق يُعطي ولا يبخل " (21 : 25 – 26). إن حاولتَ أن تجري دراسة إحصائية في مجتمعنا المسيحي المحيط بنا، أو في المجتمعات المسيحية حولَ العالم لوجدتَ أن نسبة الأشخاص الذين يؤمنون بوجود الله، ويؤمنون بأنهُ أرسلَ ابنهُ الوحيد الرب يسوع المسيح ليموت على الصليب فداءً للبشرية جمعاء، هيَ نسبة كبيرة جداً مقارنة مع من لا يؤمنون بوجود الله وبإرساله الرب يسوع لفداء هذه البشرية، لكنَّ المؤسف الأكبر هوَ أن هذا الإيمان يقف عند حدود الإقتناع الذهني بعمل الرب يسوع المسيح الخلاصي على الصليب ولا يُكمل طريقهُ، مما يجعل الأعداد الكبيرة من هؤلاء الأشخاص يغادرون هذه الحياة دون يسوع، ويواجهونَ مصيرهم الأبدي في بحيرة الكبريت والنار، لأنهم لم يقوموا بالخطوات العملية التي تكمل قناعاتهم وإيمانهم الذهني بأن الرب يسوع قد ماتَ من أجلهم ومنحهم الخلاص، وبمعنى آخر يبقى إيمانهم إيماناً ميتاً لأنه لم يقترن بالعمل المطلوب من قبلهم، فقد سمعوا الكلمة فقط ولم يعملوا بها ، لم يُقرروا أن يسلموا حياتهم للرب يسوع ويعيشوا وفقاً لما أوصانا به الآب. قالَ يعقوب في رسالته، إن الشياطين تؤمن بوجود الله وتقشعر وتخاف، لكي يعلمنا أن الإيمان النظري لا يكفي، ومعرفة وصايا الله وتوجيهاته لا تكفي أيضاً، بل ينبغي أن نعمل بما نسمعهُ ونؤمن به، لا وإلاَّ سيبقى إيماننا عقيماً ولن يمنحنا الحياة الأبدية التي وهبها الله بنعمته الفائقة لكل من يؤمن ويعمل بما يطلبهُ الله منهُ. وما ينطبق على غير المؤمنين ينطبق أيضاً على المؤمنين المولودين ثانية، والكُثرْ منهم والموزعين في كنيسة الرب حولَ العالم كله، وهذه المقاطع الكتابية التي أدرجناها في بداية هذا التأمل كتبت لنا نحنُ المؤمنين لكي تنبهنا وتحذرنا من خطورة الرغبات التي تختنق وتدفن في مهدها لأنها بقيت مجرد رغبات في أذهاننا أو في قلوبنا، ولم نقم بترجمتها بأعمال لكي تنمينا وتنقينا وتقدسنا وتبنينا لنكون في كل حين أوانٍ صالحة للإستخدام من قبل الله. فالرب لم يعدنا أبداً من خلال كلمته المدونة لنا، بأنهُ سيقوم بالعمل عوضاً عنَّا، ولو حاولتَ قراءة الكتاب المقدس بأكمله لن تجدَ آية واحدة تدلّ على أن الرب طلبَ من شعبه أن يجلسوا أو أن يناموا أو أن يرغبوا فقط، لأنه هوَ من سيقوم بالعمل عنهم، لا بل على العكس تماماً فقد كانت كل وصاياه تتمحور حولَ ضرورة أن نعمل بكد ونشاط وجهد وسهر وأصوام وصلوات وتشفعات وحرب ضد العدو ... إلخ. وقبلَ أن نبدأ التأمل بالمقاطع الكتابية التي أدرجناها في بداية تأملنا هذا، سوف أستعرض معكم بعض الآيات المفيدة والتي تؤكد ضرورة قيامنا نحن بالعمل، مُقادين ومشددين بقوة الروح. نعم إن الرب قال بأننا لا نستطيع شيء من دونه، كما وعدنا بأنه لن يتركنا يتامى وأرسلَ لنا الروح القدس، وهذا ما يؤكد أننا لا نستطيع بقوتنا أن نقوم بأي شيء، إنما نحتاج إلى قوة الروح القدس، لكنَّ ذلكَ لا يُناقض أبداً أننا نحن من ينبغي علينا التحرك والعمل واثقين أن الرب سيمدنا بالرغبة والقوة معاً لكي ننجز العمل المطلوب منَّا، فمهمة الروح القدس ليست الغاءَنا ليقوم هوَ بالعمل، بل جاء لكي يخلق فينا الرغبة، والقدرة، جاء لكي يُعيننا ويُساعدنا ويُعلمنا ويُرشدنا، وهذا ما تقولهُ رسالة فيليبي (2 : 12 – 13): " ... واعملوا لخلاصكم بخوف ورعدة، لأن الله يعمل فيكم ليجعلكم راغبين وقادرين على إرضائه "، وبمعنى أوضح، يقول الرب لنا، بأنهُ سيجعلنا راغبين وقادرين، لكن علينا أن نعمل نحن لخلاصنا بخوف ورعدة. 1 – إنجيل مرقس 16 : 20 يقول: " وأمَّا التلاميذ، فذهبوا يبشرون في كل مكان، والرب يُعينهم ويؤيد كلامهم بما يُسانده من الآيات "، هُم ذهبوا وبشروا في كل مكان والرب أعانهم وأيدهم بالآيات. 2 – أغلبنا يتمسك بالقسم الثاني من الآية الذي يقول " أمَّا النصر فمن الرب "، لكننا ننسى القسم الأول الذي يقول " الفرس تهيأ ليوم القتال "، نعم النصر بكل تأكيد من الرب، لكننا نحن من يُهيىء الفرس ويسرجها ويمتطيها ويذهب بها إلى ساحة المعركة (أمثال 21 : 31). 3 – تقول رسالة كولوسي 3 : 1 – 8: " إن كنتم قمتم مع المسيح، فاسعوا إلى الأمور التي في السماء ... لأنكم متم وحياتكم مستترة مع المسيح في الله ... أميتوا، إذاً، ما هوَ أرضي فيكم كالزنى والفسق والهوى والشهوة الردئية والفجور ... وتخلصوا من كل ما فيه غضب ونقمة وخبث وشتيمة ... ". إنها آيات واضحة. نعم الله أقامنا مع المسيح، والله هوَ الذي أمات أجسادنا مع المسيح، لكنَّ العمل مطلوب منَّا أن نميت ما هوّ أرضي فينا، وأن نسعى إلى ما هوَ فوق في السماويات كما يطلب منَّا بولس في هذه الرسالة. 4 – وتقول رسالة رومية 8 : 13 : " وأمَّا إذا أمتم بالروح أعمال الجسد فستحيون "، آية شرطية، إذا أمتم أنتم أعمال الجسد تحيون، نميتها بقوة الروح القدس نعم وبكل تأكيد، لكن نحن من سيُميتها، نعمل من أجل ذلكَ ولا نرغب فقط بأن تموت أعمال الجسد لوحدها. 5 – لقد تركَ لنا الرب قبلَ أن يصعد إلى السماء سلامهُ، الذي جعلهُ ينام في وسط قارب تتقاذفهُ الرياح والأمواج، ومن منَّا لا يرغب هذا السلام وهذه الطمأنينة، نعم كلنا يرغبه في وسط هذا العالم الهائج الذي تضربه رياح الخوف والقلق والعوز والتعب و...، لكنهُ يجب أن نسعى إلى هذا السلام، لأن مجرد الرغبة بالحصول عليه لن تجعلنا نختبرهُ، لأنه لو قارنا الروحيات بالروحيات كما يعلمنا بولس الرسول، لأدركنا ما أعنيه، فرسالة بطرس الأولى 3 : 11(الترجمة التفسيرية)، تقول لنا: " فلنفتش عن السلام من الخوف والأفكار المتخبطة والتشويش الذهني، ولنطلبهُ بجدية، لا نكتفي بالرغبة فقط، لكن علينا أن نتعقب، نطارد، نلاحق ونركض جاهدين وراء هذا السلام الذي نريدهُ ". أعتقد أن هذه الآية معبِّرة للغاية كيفَ نحصل على هذا السلام، نعم يسوع تركهُ لنا، ولو لم يتركهُ لنا، لما كان هناكَ من سلام نستطيع الحصول عليه، لكن ينبغي أن نعمل جاهدين لكي نحصل عليه !!! لن أزيد أكثر من المقاطع الكتابية والآيات هذه، وسأكتفي بهذا القدر، لكنني أعتقد أنهُ سيرتسم في ذهن كل واحد منَّا سؤال مهم وهوَ: ألم يُعطنا الرب كل ما نحتاجهُ مجاناً وبالنعمة، فلماذا ينبغي عليَّ أن أتعب وأكدّ وأعمل لكي أحصل على كل ذلكَ، أو لكي أتحرر وأشفى أو لكي أربح النفوس ؟ لسبب واحد يا أحبائي، لأننا في حرب دائمة وشرسة، مع عدو شرس، منظم وعنيد ويسهر على تنفيذ خططه، ويريد دوماً أن يبتلعنا ويفترسنا ويُبعد الناس عن الخلاص. ولهذا السبب قال الرب يسوع أن ملكوت السماوات (بكل ما فيه من خيرات وبركات وشفاء وخلاص و...) يُغتصب اغتصاباً !!! وممن نغتصبهُ ؟ من يد إبليس وجنوده !!!، إذاً لا للرغبات فقط، بل للعمل والكدّ والنشاط بمعونة الروح القدس لكي تتحقق هذه الرغبات !!! كنتُ أفكر قبلَ أن أبدأ بكتابة هذا التأمل: ماذا لو رغبَ الرب فقط بأن يُخلصنا، وبقيَت هذه الرغبة في داخله، ولم يُقرر بأن يقوم بعمل ما لتحقيق هذا الخلاص، ولم يتجسّد من مريم العذراء ويأتي إلى أرضنا، يتحمل كل ما تحمله ويُقاسي ويتعذب ويُهان ويعمل ليلاً نهاراً، ثمَّ يذهب إلى الصليب من أجلنا، ثمَّ يقوم ويبني كنيستهُ ويُطلقها لتكرز بالبشارة، وتربح العالم، نعم ماذا لو رغبَ الرب فقط ولم يقم بكل ما قامَ به لتحقيق رغبته تلكْ ؟ سأترك الإجابة لكَ !!! يقول سفر الأمثال: البطَّال يتمنى ولا ينال، يشتهي فقط فتقتلهُ شهوتهُ، ويشتهي أيضاً طوال ليله ونهاره، ولا شيء يتحقق ولماذا ؟ ويجاوب سفر الأمثال ليقول: لأن يديه ترفضان العمل، أمَّا المجتهد فينجح ويغنى !!! مرتين متتاليتين وضمن مقطع كتابي صغير أوصى الله يشوع أن يحفظ شريعتهُ ويعمل بها، لأن الله يعرف أهمية وضرورة العمل بوصاياه، لكي تنجح وتستقيم حياتنا بكاملها، أوصى الله بذلكَ ليشوع في العهد القديم، الذي يقول البعض منَّا أنه عهد الأعمال، لكن ماذا عن العهد الجديد الذي يقول البعض منَّا أنه عهد النعمة، أدعوا الجميع أن نقرأ معاً ما قالهُ يعقوب في العهد الجديد: " لا تكتفوا بسماع كلام الله من دون العمل به، فتخدعوا أنفسكم "، نعم لأنهُ عندما نسمع ونسمع ونسمع ونرغب ونرغب ونرغب فقط ولا نعمل سنخدع أنفسنا ونخدع الله أيضاً، هذا ما يقولهُ العهد الجديد !!! لقد حاجج الرجل الغني الرب يسوع المسيح بسيْل من الأسئلة، لقد كان يرغب بأن يعيش كما يقول لهُ الرب، لكن عندما طلب منهُ الرب أن يحوِّل هذه الرغبة إلى عمل، لم يتمكن من ذلكَ ومضى حزيناً، لقد قتلتهُ رغبتهُ كما يقول سفر الأمثال !!! قـالَ يسـوع لمـلاك كنيسـة أفسـس: " أعتـب عليـك لأنكَ تركتَ محبتـك الأولـى "، ولو تابعتَ القراءة لسمعتَ أن الرب يقول لهُ " تب وعُد إلى أعمالكَ الماضية " (رؤ 2 : 4-5)، وانتبه معي فهوَ لم يقل لهُ عُد إلى محبتك الأولى، بل إلى أعمالك الماضية، وكأن الرب يؤكد لهُ ولنا أن المحبة الأولى التي تركها لم تكن مجرد عواطف ومشاعر بل أعمال تبرهن عن هذه المحبة الأولى !!! ولكي تتأكد من هذا الإستنتاج، تعالَ معي وتأمل في الآيات التي أوردناها في بداية هذا التأمل من إنجيل يوحنـا، عندمـا قـالَ الرب لتلاميذه كلاماً لا يقبل التأويل والجدل والشك: " إن من يُحبني يعمل بما أطلبهُ منهُ ". نعم إنها المحبة العملية !!! أحبائي: لقد بدأتُ أكتشف مؤخراً أن المحبة ليست عواطف ومشاعر وحنان وهيام، بل هيَ عمل حقيقي يُبرهن أننا مهتمين ومستعدين للتضحية والبذل والعطاء والخضوع والطاعة للرب أو لمن نحبهُ !!! لستُ أعلم ماذا ينبغي أن نسمِّي العواطف والمشاعر لكنني أعرف ماذا أسمَّي: أن ألبَّي حاجة أخوتي المادية عندما أراهم محتاجين، أن أسهر الليل لأتشفع لإخوتي عندما يمرون في ضيقة أو مشكلة أو مرض، أن أزور المرضى والمساجين، أن أنفق نفسي من أجل أن أبشر الهالكين، أن لا أنام ليلاً ونهاراً لكي أحقق مشيئة الله في حياتي، أن أسهر وأصوم وأضحي بالغالي والرخيص لكي يمتد ملكوت السماوات، أن أحارب وأتشفع لكي أتحرر من خطايا وقيود تجرح قلب الرب وتعيق استخدامي، نعم أعرف ماذا أسمي هذه الأمور، إنها المحبة الأولى العملية، ولهذا السبب قالَ الرب: " من عملَ بوصاياي أحبني ... وأنتم أحبائي إذا عملتم بما أوصيكم به ". أحبائي لماذا لا يخلص أهلنا وأحبائنا وجيراننا ؟ إنهم لا يخلصون لأننا نرغب بأن يخلصوا ولكن لا نعمل لكي يخلصوا. لماذا لا نتحرر من هذا القيد أو من هذه الخطية ؟ لأننا نرغب بأن نتحرر لكننا لا نريد دفع الثمن، بأن نصلي ونتشفع ونحارب ونقاوم الخطايا والقيود حتى بذل الدم كما تقول رسالة العبرانيين 12 : 4. لماذا لا ننمو ولا نعيش حياة النصرة والعمق مع الله ؟ لأننا نرغب بالنصرة وبالنمو وبالعمق، لكننا لا نخصص وقتاً يومياً لقراءة الكلمة ودراستها، ولا نخصص وقتاً يومياً للصلاة. لماذا لا نأتي إلى اجتماعات الكنيسة منتصف الأسبوع ؟ لأننا نسمع بالبركات التي يسكبها الرب في هذا الإجتماع، ونرغب بالحصول عليها، لكننا لا نقاوم إعاقات العدو التي يختلقها ليُبعدنا عن اللقاء مع بعضنا البعض، ولا نصمم على المجيء مهما كانت الأسباب التي تمنعنا. لماذ لا تتحقق مشيئة الله في حياتنا بكاملها ؟ لأننا نرغب فقط بأن تتحقق ولا نعمل لكي تتحقق، لا نريد دفع الثمن بأن نصلي ونصوم ونسهر ونتشفع ونطيع الرب بكل ما يطلبهُ منَّا، ولا نريد أن نتخلى عن كل ما يُعيق استخدامنا !!! حذار حذار يا أحبائي لأن الكلمة تقول: " إن شهوة من يرغب فقط تقتلهُ لأن يديه ترفضان العمل ". لن تتبارك، لن تشفى، لن تتحرر من الخطايا والقيود، لن تجد السلام والراحة، لن تهزم إبليس والجسد وأعمالهما، إذا رغبتَ بذلكَ فقط، بل ستنجح عندما تأخذ موقعك في المسيح الجالس في السماويات، ترفع عصاك، تسترد المسلوب، تقوم وتحارب وتصلي وتغتصب كل ما يُمسكهُ العدو عنكَ. لا ترثي ذاتك، وتكثر من البكاء أمام الرب، وتقول أين النعمة ؟ النعمة موجودة، لكن لا تجعلها باطلة في حياتك، واعمل كما قال بولس: " وبنعمـة الله أنـا مــا أنــا عليــه الآن، ونعمتـهُ عـليَّ مـا كانـت باطلة، بـل إنـي جاهدتُ أكثر من سائر الرسل كلهم " (1 كور 15 : 10). بالنعمة ومجاناً أعطاكَ الله كل أسلحته وكل قوته لكي تستخدمها ضد العدو وضد شهوات الجسد والعالم وإعاقاتهم، لكنكَ إن لم تلبس سلاح الله الكامل، وتتعلم كيف تستخدمهُ، وتدخل به إلى حقل المعركة، وتقوم بدورك، وتحارب العدو وتقاومه وتخضع لله، لن تتحقق رغباتك، وستبقى شهوة قاتلة، ولا تلوم عندها الله وتصرخ لهُ أين هيَ نعمتك ؟ هيا الآن نردد كلمات هذه الترنيمة التي نحبها ونرنمها دوماً، لكن هذه المرة أريدك أن تردد كلماتها بتمعّن وتفتح ذاتك للروح القدس لكي يخلق فيك الرغبة والهمة والقدرة للعمل: " بركات وافرة على رؤوسنا، بالمجد والغنى تملأ حياتنا، لا للعنات لنا البركات، تفتح كنز السماء، تأتي بالتعويضات، في الإرتفاع فقط نكون. باسمك نذهب، نقوى في كل يوم، لنا فرح الروح نغلب كل هم، نتشدد بك فأنت الأعظم، أعداؤك يبنون وأنت تهدم، لن تنجح ضدنا، كل آلات الأعداء، معك لن نرجع يوماً إلى الوراء، كل الأشياء معاً تعمل لخيرنا، رأساً لا ذنباً صارت حياتنا ". نعم نذهب ونقوى ونغلب كلَّ يوم، لأننا قررنا أن نحقق بعملنا كل الرغبات، ولا نتركها في داخلنا مجرد شهوات قاتلة، وأخيراً تعالوا معاً نردد ونعمل ما تقولهُ رسالة العبرانيين 12 : 1 – 2: " أمَّا ونحنُ محاطون بسحابة كثيفة من الشهود، فعلينا أن نلقي عنَّا كل ثقل وكل خطيئة عالقة بنا، فنجري بعزم في ميدان الجهاد الممتد أمامنا، ناظرين إلى رأس إيماننا ومكملهُ، يسوع الذي تحمَّلَ الصليب مستخفاً بالعار، من أجل الفرح الذي ينتظرهُ، فجلسَ عن يمين عرش الله ". |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
التنسيق والتعديل بالرغبات في هذا الموعد |
نكتفى بالصمت |
نكتفي بالصمت |
يا إلهى؛ أنر قلبى الذى امتلأ ظلمة بالرغبات الشريرة |
يا إلهى أنر قلبى الذى امتلأ ظلمة بالرغبات الشريرة |