رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البابا يوحنا ذهبي الفم (17 هاتور) ولد بمدينة إنطاكية نحو سنة 347 من أب غني اسمه ساكوندس، وأم تقية اسمها انثوسا، فربياه تربية صالحة، وأدباه بالآداب المسيحية، ومضي إلي مدينة أثينا، فتعلم الحكمة اليونانية في إحدى مدارسها، وفاق كثيرين في العلم والفضيلة، ثم زهد في أباطيل العالم وترهب من صغره بأحد الأديرة، وكان له صديق يدعي باسيليوس قد ترهب قبله في هذا الدير، فتجانست ميولهما، ومارسا فضائل كثيرة، ولما توفي والده لم يحتفظ بشيء مما تركه، بل وزع كل ما ورثه علي الفقراء والمساكين، ثم سلك في نسك وجهاد عظيمين، وكان بالدير رجل عابد حبيس سرياني اسمه انسوسينوس، ابصر في إحدى الليالي الرسولين بطرس ويوحنا قد دخلا علي ذهبي الفم، فدفع له يوحنا إنجيلا وقال له "لا تخف، من ربطته يكون مربوطا، ومن حللته يكون محلولا"، فعلم الشيخ الحبيس انه سيصير راعيا أمينا. وضع ميامر ومواعظ وفسر كتبا كثيرة وهو بعد شماس، وكان قد رقاه إلى هذه الدرجة القديس ميلاتيوس بطريرك إنطاكية، ثم رسمه قسا القديس فابيانوس خلفه بإرشاد ملاك الرب، ولما تنيح نكتاريوس بطريرك القسطنطينية استحضره الملك أركاديوس وقدمه بطريركا وهو من أطلق على السيدة العذراء لقب "أم النور" فردت عليه من الأيقونة "وأنت تدعى ذهبي الفم" تعالوا نتعرف أكتر على البابا يوحنا ذهبي الفم ونشوف هنتعلم إيه؟ 1- المحامي عن الضعيف كان يحامي عن الضعفاء والمظلومين ووقف ضد الظلم حتى إنه اشتهر بإنه ناصر المظلومين 2- عدم التهاون كان عندما يعلم لا يفرق بين فقير وغني حتى إنه منع الملكة أوذكسيا من دخول الكنيسة لأنها دخلت بملابس غير محتشمة حتى إنها كانت تريد قتله أكتر من مرة وتسببت في نفيه خارج البلاد أكثر من مرة 3- المؤيد من السماء روى المؤرخ سوزومين قصة عجيبة ربما انتشرت في القسطنطينية في تلك الآونة، وكان لها أثرها في خدمة الأسقف يوحنا، ملخصها أن رجلًا من التابعين لهرطقة مقدونيوس كان يسمع عظات يوحنا فانجذب إليه ورجع إلى الإيمان الأرثوذكسي، وأما زوجته فبقيت في انحراف إيمانها. هدد الرجل زوجته بالانفصال عنها وهجرها إن بقيت في هرطقتها، فوعدته بقبول الإيمان المستقيم. وإذ دخلت الكنيسة وجاء وقت التناول من الأسرار المقدسة تظاهرت جاريتها بالصلاة في خشوع، فأحنت رأسها وناولت سيدتها قطعة من الخبز كانت قد أحضرتها معها... وما أن وضعتها المرأة في فمها وحاولت مضغها حتى تحولت بين أسنانها إلى قطعة من الحجر. للحال ارتعبت السيدة جدًا، وخشيت غضب الله، فذهبت مسرعة إلى الأب يوحنا البطريرك تعترف أمامه بكل شيء، وقدمت له قطعة الحجر وآثار أسنانها عليه... وكانت تبكي بمرارة تسأل الغفران. يعلق سوزومين على الرواية بقوله: "من يظن في هذه القصة عدم صدقها يستطيع أن يختبر الحجر المذكور، فإنه لا يزال محفوظًا في خزينة القسطنطينية". تعالوا نطبق اللي اتعلمناه 1- بقدر طاقتك حامي عن الضعيف والمظلوم لأن الله يعطيك نعمة في عيون الجميع 2- لا تتهاون في تنفيذ الوصية ولا تحابي الوجوه فإن كنت في خدمة قدم التعليم للجميع ووزع الخدمات للجميع بدون تمييز 3- قدم خدمتك بإتضاع وأمانة تجد السماء تؤيدك في كل ما تمتد إليه يدك وينطبق عليك قول الكتاب وَأَنَّ كُلَّ مَا يَصْنَعُ كَانَ الرَّبُّ يُنْجِحُهُ بِيَدِهِ." (تك 39: 3). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
البابا يوحنا ذهبي الفم وعدم التهاون |
تصميم| البابا يوحنا ذهبى الفم |
البابا يوحنا ذهبى الفم| تصميم |
البابا يوحنا ذهبى الفم| تصميم |
البابا يوحنا ذهبى الفم | تصميم |