في تاريخ الكتاب المقدس نرى القديس بولس الرسول يصير ضعيفا ليربح نفوس الضعفاء ، وبالتالي فالكنيسة كأم تطبق قواعد المحبة خلال هذا الزمن الطاري من انتشار الوباء بصورة عالمية ، وتستخدم الطريقة الاستثنائية ( طريقة مناولة المرضي ) ، وهي طريقة طقسية مذكورة في الخولاجي للقمص عبد المسيح المسعودي البراموسي ( ۱۹۰۲ ) بدلا من الطريقة المعتادة والتي نرجع إليها بمجرد عودة الأحوال الطبيعية .هذا تجميد أو تأجيل للطريقة المعتادة وليس إلغاء أو حذفا . وهذا هو صوت الحكمة خاصة وإننا لا نعيش بمفردنا في هذا المجتمع ، ويجب ألا تكون سببا في بلبلة أحد أو عثرة النفوس التي تحبها . إن الدعوة لاتخاذ إجراءات وقائية نتيجة الظروف الحالية ليس خروجا عن الإيمان إطلاقا ، وها نحن نشهد بوفيات بالمئات واصابات بالآلاف وانتشار شديد للعدوى ، والوباء تعدى إمكانيات المستشفيات والأطباء والأجهزة ... لم يعد لنا سوى طلب الرحمة من الله لكي يترأف علينا جميعا وعلى بلادنا وكنيستنا وأبنائنا. "