يعتبر الفريسيون الغنى دليلا على رضى الله. فحيّرهم يسوع بهذا المثل الذي يقول فيه إن الفقير المريض بالقروح قد حصل على مكافأة حسنة. وأن الرجل الغَنِيٌّ قد عُوقب.
ويُعلق القديس يوحنا الذهبي الفم "لا يقدر أحد أن يؤذي إنسانًا ما لم يؤذِ نفسه"،
موضحًا أن الذي يسيء إلى الإنسان هو سلوك الإنسان وحياته وليس غناه أو فقره. وفي الواقع، عوقب الغَنِيٌّ بسبب الأنانيَّة في استخدام أمواله، إذ لم يُطعم لعازر، ولم يعطه حقّه. إنّ مقدار المال الّذي يمتلكه ليس هو المهمّ، بل الأهمّ هو طريقة إنفاقه واستخدامه.
وتعلق الأم تريزا " أرى الربّ في كل إنسان. عندما أغسل جراح إنسان، أشعر بأنني أداوي الربّ نفسه. أليست تجربة جميلة؟" في حين كان الرجل الغَنِيٌّ قاسي القلب برغم ما لديه من بركات وخيرات وأملاك.
ويعلق المجمع الفاتيكانيّ الثاني " وإزاء هذا العدد الوفير من الجائعين في أنحاء العالم كافة، يلح المجمع على الجميع بمن فيهم السلطات، ليتذكروا كلام الآباء هذا: "أعط الطعام لمن يموت جوعاً، فإن لم تطعمه تكون قد قتلته" (فرح ورجاء: دستور رعائي في "الكنيسة في عالم اليوم، العدد 69).