رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قداسة البابا تواضروس الثانى مائة درس وعظة ( 32 ) معاً في المسيح لشركة وجـمـيع الذين أمنوا كانوا معاً ، وكان عندهم كل شيء مشتركا » ( أع ٢ : ٤٤) . أولا : جذور حياة الشركة ١- شركة الأقانيم : نحن نؤمن بإله واحـد مـثلث الأقانيم نؤمن بالجوهر الواحد ، ونؤمن بالذات الإلهية الواحدة عندما نقول : « الأب والابن والروح القدس ، هو تعبير عن هذه الشركة فإن كلمة « الأب » ( وهي كلمة غير عربية ) ومعناها الأصلي هو المحب والابن المحبوب ، فالروح القدس روح الحب ، لذا يقال إن مسيحيتنا كلها تختصر في عبارة : « الله محبة • شـركـة الأقانيم- في الذات الإلهية الواحدة هي أول تعبير عن المشاركة. ۲- شركة الأسرة : الأسرة المسيحية تتكون من ثلاثة هو وهي والمسيح ، وهذا الرباط المقدس الذي يربطهم يكون هذه الوحدة أو هذا الكيان هذه الشركة التي تكون الأسرة هي بداية الحياة . عندما تضع الكنيسة الإكليل ( التاج ) في سر الزيجـة على رأس العريس ، تريد أن تقول له : إن هذا التاج هو أن تحمل زوجتك وأبناءك على رأسك ، وعندما تضع التاج على رأس العروسة يكون بالمثل . ۳- شركة الكنيسة الكنيسة في جسد المسيح ونحن اعضاء في هذا الجسد هذه هي الكنيسة التي تجـاهد على الأرض وتنتظر أن تنضم إلى الكنيسة المنتصرة في السماء في شركة . كلمة الشركة ، تذكر كثيراً في صلواتنا ، لهذا السبب يوجد في كنائسنا حامل الأيقونات الذي يحمل ملامح القديسين والقديسات الذين سبقونا إلى السماء صلواتنا هي شــــــــركـة مع السمائيين ، عندما تطلب صلوات القديسين أو شفاعاتهم إنما هذا نوع من الشركة . ثانيا : طريق الشركة : ١- قبول النفس : كما قال القديس مارإسحق : « اصطلح مع نفسك تصطلح معك السماء والأرض .. احرص أن تكون من داخلك راضياً غير متذمر أول خطوة في حياة الشركة لتكون عضواً فعالاً في كنيستك ، في مجتمعك في حياتك ، في أسرتك هي خطوة التوبة وتقبل ذاتك . الوحدة إنما تبني على أساس قوى من توية كل فرد فيها . ٢- الصدق مع النفس خطية اليهود المشهورة هي الرياء ، فابتعد عن الرياء والأقنعة عيش الصدق في حياتك . ٣- الشركة مع الآخر : التسابيح الكنسية تخاطب المسكونة والخليـقـة كلـهـا لكي مـا تشترك وتقول : « سبحوه وزيدوه علوا« عالم الأنانية ضيق يقسم الناس ، أما عالم المحبة واسع يضمهم جميعاً . وكما قال القديس أغسطينوس : « حب الكل فيكون لك الكل ». ٤- حضور المسيح : اجعل إيمانك بالسيد المسيح حاضراً وقوياً ولا تنس وعده : ها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهرة مت ۲۰:۲۸ ) اول اسم يدعى به ربنا يسوع اسمه عمانوئيل الذي تفسيره : الله معنا » ( مت ١ : ٢٢ ) ، عش هذا الإيمان لا تعتقد أن الإيمان مـوضـة قديمة ، ولا تنس أن الاختراعات التي على الأرض وتبهرنا هي نتاج العقل الذي خلقه الله ثق أن الله لازال يعمل وسيظل يعمل إلى نهاية الدهور. ٥- الاحتماء بالكنيسة: الكنيسة كيان سماوي ، المسيح قال عنه : « على هذه الصخرة ابني کنیستی ، ( مت ١٦ : ١٨ ) عش في هذا الكيان. |
|