القديس أفرام في المكان المذكور آنفاً، بعد أن يتأمل في ترتيب العناية الإلهية الحاضر الذي به رسم الله (كما يقول القديس برنردوس، وحسبما نحن مزمعون أن نبين ذلك في محله) أن كل أولئك الذين يفوزون بالخلاص. فيحلصون عليه بواسطة مريم البتول، يهتف نحوها هكذا مخاطباً: أيتها السيدة لا تهملي أن تحفظينا، وأن تضعينا تحت ذيل حمايتكِ، لأنه بعد الله ليس لنا رجاءٌ آخر سواكِ. وهذا عينه يقوله القديس توما الفيلانوفي مسمياً إياها: ملجانا الوحيد، وعوننا الفريد، وحمايتنا وحصننا الوطيد.*