إن قصة الطبيعة في نشأتها، فيها رمز، وفيها رجاء.
أنها رمزًا لكل حياة خربة وخالية ومظلمة، وتنتظر في رجاء قول الرب "ليكن نور".. تنتظر يد الله في الأيام الستة.. حتى تتكامل صورتها، وتنتهي إلى عبارة "حسنٌ جدًا"..
فلا تقف يا أخي عند عبارة "خربة وخالية "وتكتئب، إنما تطلع إلى المستقبل في رجاء، وانتظر الرب... وفي كل يوم يمر عليك. كلما يقول الوحي الإلهي "وكان مساء وكان صباح "ن اهتف من كل قلبك "يا جميع الأمم صفقوا بأيديكم.. هللوا لله بصوت الابتهاج" (مز 46: 1)، قد علمت يا رب أنك تستطيع كل شيء، ولا يعسر عليك أمر..
الله قادر أن يغير كل شيء.. إلى أفضل، وإلى العكس.
وليس المهم عنده البدايات، وإنما ما تنتهي إليه الأمور.