رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فلَمَّا نَزلَ إِلى البَرِّ رأَى جَمْعاً كَثيراً، فأَخَذَته الشَّفَقَةُ علَيهِم، فشَفى مَرضاهُم. "الشَّفَقَةُ" في الأصل اليوناني ἐσπλαγχνίσθη فتشير الى الحنان الذي يظهر تلقائياً في التصرف من إبداء الشفقة بمناسبة حادث أليم (مزمور 106: 45). وتدل هنا على قلب يسوع ذاته في صورة فائقة من الرقة والحنان (ارميا 23: 1-4)، لدى رؤيته جمعا بحاجة الى طبيب يشفي امراضهم وجمعا بحاجة الى طعام ليُشبعهم ؛ كما تدلّ على شفقته في تعليم الشعب واعطاهم الخبز والسمك، لأنه لم يكن من يهتم بالشعب، حيث انهم كانوا كغنم لا راعي لها (مرقس 6: 43)، وهي صورة مألوفة في الكتاب المقدس، تُندِّد بعدم مبالاة الرؤساء المسؤولين (متى 9: 36)، ويتصرف يسوع كالراعي الصالح (حزقيال 34: 23)، على مثال موسى (عدد 27: 15-17) وداود (مزمور 78: 70) بل على مثال الله نفسه الذي اقتاد شعبه في البرية (مزمور 78: 52-53). فهل نشفق على الجمع من الناس ونرغب في ان نقودهم الى المسيح بالإيمان؟ |
|