وتحكى الراهبات فى الدير إن تماف كانت لم تُـفصح عن ظهورات السيد المسيح
او العدرا مريم لها إلا إذا قد شاهدن عليها شئ يوحى بهذا،
يعنى مثلاً تكون تعبانة خالص وفجأه يدخلن عليها يلاقوها خفت تماماً
ووشها بيشع نور ، كانوا بيعرفن إنها شافت حاجة ،
فيلحوا عليها علشان تحكى لهم ، وبعد إلحاح شديد منهن كانت تحكى لهن هذه الظهورات.
وهنا الحديث لأمنا الغالية تماف إيرينى ، فتقول:
ح أحكى لكم إختبار يبين إزاى إن الواحد لما يصارع مع ربنا، تملى تيجى له التعزية:
"حصل مرة أن ظفر قدمى غرز وتألمت جداًً.. وبالرغم من إنى دخلت المستشفى وشالوا لى الظفر،حصل لى تلوث بنوعين من الميكروب..
كانت رجلى وارمة وبها احمرار وصديد مكان العملية،وعملت فقافيق ، فكان الدكتور كل
مايفرغها ترجع تانى،
وبعدين ازرقت واسودت خالص و ضربت غرغرينا ، وماكنتش قادرة أحس بهاخالص..
الدكاترة قالوا:"لازم نبتر الرجل لغاية الركبة،ولو اتأخرنا شوية ح نضطر نقطعها كلها لفوق خالص عند اتصالها بالحوض..،
وكنت لو نسيت وسندت عليها وأنا ماشية،أبقى ح أقع .. وكانت محاولات الدكاترة كلها بدون أى فائدة..
وامتد الورم والتلوث لكل الساق حتى وصل للركبة، وكنت كأنى لابسة شراب أسود..
كان باقى على عيد الشهيد أبى سفين يومين ،
فقلت له :"أنا مش بأطلب الشفاء.. لكن ح أقول معجزتك إزاى؟هل حَ أنط على رجل واحدة قدام الناس ولا إيه؟
ففى ليلة عشية الشهيد فى 31/7/1989م
كنت بأصلى بعمق وانسحاق شديد ودموع
غزيرة جداً..
بأصلى من أجل الكنيسة ومن أجل سيدنا البطرك والأباء الأساقفة وكل الرهبان والراهبات والأحباء،
وإذ بروائح جميلة جداً بخور وياسمين وأطياب تعبق القلاية، ولكن كل ده ماشغلنيش عن الصلاة،
بل شعرت بإنسحاق أكتر ودموع غزيرة جداً..
وبعدين رأيت نوراً قوياً ملأ الحجرة
وإذ بربنا يسوع المسيح له المجد يظهر ومعه
الست العدرا وجه فى الأخر الشهيد أبى سفين ووقف جنب الست العدرا
الحقيقة رب المجد أبرع جمالا ًمن بنى البشر،
جماله يخطف العقول ، مش ممكن الواحد يقدر يوصفه.. فماكنتش قادرة أتكلم ولا أنطق بكلمة واحدة أمامه..كل تفكيرى وقف ..
وفى نفس الوقت مش قادرة أحوّل نظرى عنه ولو لثانية واحدة من كثرة الحنان المتدفق من عينيه وأبوته التى لايعبر عنها..
عيناه عميقة جداً عبارة عن خليط من الألوان غاية فى الجمال غمرنى بفرح عجيب وشعرت بتعزية كبيرة..
أما عن الست العدرا والشهيد أبى سفين، فكنت فى نظرة خاطفة أنظر إليهما فأراهما ينظران إلىّ فى إبتسامة رقيقة وفى صمت تام..
ربنا يسوع المسيح مد إيده وربت على كتفى اليمين، وابتسم وقال لى: "أنا معاكِ ، وبعدين اختف،
وبعده الست العدرا..
وفضل الشهيد أبى سفين فقال لى:
"رجلك خلاص شفيت، ومش حَ تعملى عملية
وفعلاً الرجل التعبانة بقت زى التانية، وزال اللون الأسود ودبت الحياة فيها ورجع الإحساس..
ووقفت عليها ومشيت عادى وخفيت تماماً..
لدرجة إن الأم الطبيبة المباشرة لعلاجى لما جات عندى فى القلاية ولقتنى واقفة على رجلى، تعجبت.. ولما شافت رجلى صرخت من الدهشة..
وقالت:"بإسم الصليب.. إيه إللى حصل؟
العدرا كانــت لكِ شفيعة... لأنك لِها خير مطيعة
ويحاوط مجلسك ياوديعة...زمرة ملايكة بديعة
أبو سيفين شفيعك الفارس... كان لنقاوتك حارس
ولعملياتك وإعانتك مارس... فأنبر الأطباء وكل دارس
+++
ولإلهنا كل مجد وكرامة من الآن وإلى أبد الأبدين
آميــــــــــــــــــن
+++