شهادات من معاصري ابونا بيشوى كامل ( شهادة الاباء البطاركة)

[walaa farouk]

✝القمص بيشوي كامل نموذج لقدّيس معاصر(4)✝




* شهادات من معاصريه:
أولاً: الآباء البطاركة:

1- قداسة البابا شنودة الثالث، نيّح الله نفسه:
+ كانت سيامة القس بيشوي كامل، طفرة في الخدمة الرعويّة الكهنوتيّة في الإسكندريّة.
+ لم يكُن القمّص بيشوي مجرّد أب كاهن نشيط، وإنّما صار بالأكثر نموذجًا في الخدمة الكهنوتيّة.
+ سلامٌ لروح ذلك الخادم الأمين المحبوب، الذي بذل كلّ ما يستطيع من جهد، بل فوق ما يستطيع، لأجل النفوس التي قد ائتمنه الله على خدمتها، بل على كلّ نفس صادفته في طريق الحياة.
+ استطاعت كنيسة سبورتنج أن تلد كنائس أخرى عديدة.. وكان كثيرون من كهنة هذه الكنائس من أولاد القمّص بيشوي كامل، بل كانت عِبارة أنّ الشخص من أولاد القمّص بيشوي عبارة عن تزكية له في رسامته كاهنًا.
+ لمّا حان رحيله من عالمنا الفاني، ووصل الخبر إلينا في القاهرة، كان الأمر مؤثِّرًا ومُحزِنًا لجميع الناي، سواءً في القاهرة أو الإسكندريّة، أو في كلّ بلاد القُطر. وطلبتُ إليهم أن ينتظروا حتّى أصِل للإسكندريّة، لكي أصلِّي عليه بنفسي.
+ هناك أشخاص يعيشون على الأرض، ويقضون حياتهم وكأنّهم لم يعيشوا. وهناك أشخاص يعيشون فترة فيحوِّلون مجرى الأمور، ويكون لهم تأثير في كلّ أحد.. وقد كان القمّص بيشوي واحدًا من هؤلاء. كان من الأرواح الكبيرة.. من الطاقات الضخمة التي استخدمها الله في بناء ملكوته.
+ لم يكُن فردًا، إنّما كان مدرسة. وهذه المدرسة ما تزال تعمل بروح القمّص بيشوي في كلّ فرد من أفرادها..
+ كانت له حياة، كرائحة طيب، أو كرائحة بخور، أو كأنغام مزمور، صعدت إلى الله..
+ القمّص بيشوي.. لم يعُد شخصًا بقدر ما صار رمزًا.. رمزًا للعمل الروحي القوي، والشخصيّة البنّاءة في ملكوت الله. أصبح رمزًا وأصبح أيضًا درسًا.. درسًا للذين يخدمون لكي يعرفوا كيف يخدمون، ودرسًا للذين لا يخدمون حتّى يتّخذوه قدوةً لهم.
+ كان يعمل على نطاقٍ واسع.. أصبح أبًا لمجموعة من الكنائس، وأبًا لمجموعة من الكهنة، وأبًا لخدمة متّسعة فوق المستوى المحدود بكنيسة معيّنة.. وأعطانا فكرة عن الخدمة النامية..
+ كان قلبه يشتعل بالملكوت.. ارتفع فوق مستوى الذّات، إلى مستوى الملكوت..
+ كان القمّص بيشوي يُدرِك قيمة النفس.. التي مات المسيح من أجلها.. ولذلك كان يُعطي اهمّيّة كبيرة للنفس الواحدة في عمله الفردي.. كان يقدِّم رجاءً لكلّ نفس، مهما كانت محاربة الخطيّة..
+ كان يذهب إلى العائلات المستورة، لكي يقدِّم لها معونات في الخفاء.. وكان يحبّ أن يقضي ليلة العيد ليس في بيته، إنّما مع المتألّمين والمُتعَبين والمحتاجين إلى مُشاركة..
+ كان القمّص بيشوي حريصًا على تشغيل الطاقات معه في الخدمة..
+ كان رجلاً كنسيًّا بكلّ معنى الكلمة. من أكثر الأشخاص الذين اهتمّوا بأعياد القدّيسين، في الإسكندريّة وخارجها. كان القمّص بيشوي عجيبًا في محبّة القدّيسين.
+ كان يعيش في الكنيسة، والكنيسة كانت تعيش فيه؛ تعيش في قلبه وفي ذاكرته، في عظاته، في صلواته، في كلامه.. الكنيسة كانت تجري في دمه.
[عن كتاب "القمّص بيشوي كامل حامل الصليب" للقمّص جرجس سامي

2- قداسة البابا تواضروس الثاني، حفظ الربّ حياته:
+ أبونا بيشوي له سيرة عطرة، بأبوّته التي كُنّا نلمسها دائمًا، وحنوِّهِ وطيبة قلبه، ثمّ النموذج الطيّب الذي كان يقدّمه دائمًا في الرعاية.
+ كان مثالاً رائعًا لخادم وكاهن، غير منحصر فقط في كنيسته، ولا فقط في الإسكندريّة، بل تمتدّ خدمته لتشمل مناطق كثيرة، من خلال كلماته ومواقفه وحُبّه، الذي يشعّ من عينيه ومن فمه، واهتمامه بكلّ أحد..
+ اهتمّ بالكلمة المكتوبة، عن طريق كتب ونبذات صغيرة، صارت نمطًا في كنيسة سبورتنج، ويستفيد بهذه الإصدارات الكثيرون داخل وخارج مصر.
+ القمّص بيشوي كامل هو ذكرى عطرة جدًّا، ونموذج رائع في تاريخ كنيستنا المعاصر، شهد له الكثيرون.. نسعَد أن يكون في تاريخنا المعاصِر مثل هذه النماذج الطيّبة.
+ نتذكّر صليب المرض الذي حمله، ونتذكّر العبارة التي قالها أنّ هذا "مرض الفردوس"، ونتذكّر عمله ورائحة المسيح الطيّبة التي فاحت منه.. أبونا بيشوي رائحة المسيح الذكيّة.