رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حينما جر الاقباط عربة البابا كيرلس الخامس بعد عودته من المنفي من الاحداث الكبار التي مرت علي الكنيسة المرقسية بكلوت بيك ما حدث يوم عودة البابا كيرلس الخامس من منفاه في دير البراموس حينما اشتد الصراع بينه وبين المجلس الملي واستطاع الباشوات التدخل لجي الحكومة لتبعد البابا لدير البراموس . وقتها انقلبت القاهرة . امتنع الاقباط عن الصلوات في الكنائس وذهبوا للاديرة البعيدة وتوقفت الزيجات والمعموديات وخلت الكنائس من اهلها . وارسل اقباط الصعيد والاسكندرية الاف التلغرافات للحكومة لعودة باباهم المنفي للدير . وعن يوم عودة البابا كيرلس الخامس يقول المؤرخ ليدر فى كتابه ( ابناء الفراعنة المحدثون ) : لا يذكر احد ان القاهرة كانت من قبل مسرحا لمثل هذا الترحيب الشعبى الحماسى الذى قوبل به البطريرك عند عودته فقد ملأت الجماهير شوارع المدينة وازال بحر الحماس الضخم كل فكرة ماعدا فكرة الابتهاج الشديد بعودته حيث احتفلت الجماهير المسلمة بهذا الحدث الكبير جنبا الى جنب مع الاقباط وبكى الناس من الفرح وغنوا مادحين النفى كأن الها قد اعيد اليهم وكان الاعداء التقليديون لقرون يتعانقون مهنيئن بعضهم بعضا انتهى كلام ليدر الذى زار البابا كيرلس الخامس فى اخر ايامه ومدح فيه الثبات والبساطة وكان غبطة البطريرك قد قضى فى منفاه ستة اشهر وعاد يوم 4 فبراير 1893 وكان يوم سبت وحضر مندوب من الحكومة السنية ومعه جماعة من اعيان الطائفة وتم فرش الطريق الى الكنيسة المرقسية بكلوت بك بالسجاجيد بل وحل الشعب خيول عربة البابا وجروها بانفسهم واستقبله الكهنة بالشموع والبخور والازهار من باب الحديد وسيرا فى شارع كلوت بك وحتى الكنيسة المرقسية وشكر البابا الحضرة الخديوية ورئيس النظار رياض باشا وبعد ايام منح الخديوى البابا الوشاح المجيدى وكان البابا قد قرر بدء صفحة جديدة مع من تأمروا لنفيه لاجل سلام الكنيسة واستطاع بمحبته ان يجمع شمل الكنيسة من جديد صافحا عمن اساء اليه |
|