رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
آلامك تكشف عن أمجادك! حانت ساعة آلامك، بل ساعة مجدك.بإرادتك دخلت إلى البستان مع تلاميذك. دخلت يا شمس البرّ تنتظر موكب الظلمة قادمًا إليك.حملوا سيوف وعصي للقبض عليك. كل الطبيعة تترقب كلمة من فيك فتبيدهم.حملوا مشاعل ليبحثوا عن شمس البرّ! ولم يدرك الكل أنك بإرادتك تسلمهم ذاتك، من أجل حبك العجيب لخلاصهم. أرادوا أن ينقّضوا عليك، فسقطوا على وجوههم.سلمتهم ذاتك، فأوثقوك في عنفٍ لئلا تهرب منهم. تفجر الدم من يديك، وبحبك شفيت جراحات العبد ملخس!سحبوك إلى رئيس الكهنة في وسط ظلمة الليل، يا من تود أن تسحبهم بروحك القدوس إلى بهاء نورك الإلهي.حكم رئيس الكهنة الشرير بأنه خير أن تموت من أجل الأمة، ولم يدرك أنك رئيس الكهنة السماوي.تموت لتقتل موت البشرية، وتقوم لتقيمهم معك. التحف رئيس الكهنة بسلطان ديني وزمني وشعبي.وأما أنت فتركك الكل، خانك تلميذك، وأنكرك آخر. قدرة رئيس الكهنة تكمن في إمكانيات بشرية زائلة خارجية.وأما أنت فقوة الله وكلمته وحكمته! مجدك الإلهي ليس في عوزٍ إلى مساندة بشرية!سلموك يا ملك الملوك السماوي إلى والٍ بشري. طالبوا بقتلك كفاعل شرٍ.لم يجد فيك الوالي علة واحدة!تحايل بكل وسيلة لكي لا يمد يده بغير ما يمليه عليه ضميره! لكن أصر الشعب العنيد على قتلك.قبلوا قيصر ملكًا وحيدًا عليهم لكي يرفضوا ملكك. أطلقوا باراباس لكي تصلب أنت يا كلي الصلاح!في ضعف سلمك بيلاطس للصلب. فإنه لا يستطيع أن يدفع صداقته لقيصر ثمنًا للعدل!كل قوى الظلمة تكاتفت عليك، وهي لم تدرك أنها إنما تكشف عن علو مجدك! |
|