أنَّ عظمة محبة الرب يسوع جعلته " يضع نفسه لأجل أحبائه" (يوحنا 15: 13)، كذلك ينبغي لنا أن نضع نفوسنا لأجل الإخوة كما جاء في تعليمات يوحنا الرسول" وإِنَّما عَرَفْنا المَحبَّة بِأَنَّ ذاكَ قد بَذَلَ نفْسَه في سَبيلنِا. فعلَينا نَحنُ أَيضًا أَن نَبذُلَ نُفوسَنا في سَبيلِ إِخوَتِنا"(1 يوحنا 3: 16). ومن هذا المنطلق، لا يمكن للمؤمن أن يغلق أحشاءه أمام مؤمن آخر في احتياجه (1 يوحنا 3: 17)، بل واجبه أن يبذل ما يملك لمعونة الآخر وبركته. فهذه الوصية جديدة بمثلها الأعلى وهو يسوع المسيح. ويتَّسم الحب بان نبذل الغالي والرخيص في سبيل أحبائنا. وبعبارة أخرى، أعطى يسوع مثال محبتنا لبعضنا البعض مثال محبته لنا، ولذلك يدعونا حب المسيح إلى المعاملة بالمثل.