حب الله لكل إنسان عظيمٌ حتى انه يبحث عن كل واحد لا رجاء له، ليُقدِّم له الخبر السار. ويُعبر لوقا الإنجيلي عن ذلك بقوله "إِذا وَجدَه حَمَله على كَتِفَيهِ فَرِحاً كَتِفَيهِ فَرِحاً (لوقا 15: 5)؛ فالكتف رمز القوة.
والقصد أن المسيح حمل طبيعتنا البشرية وحمل خطايانا. إذ نزل إلى الأرض باحثا عن الإنسان لا ليعنّفه، ولا ليُجرح مشاعره، بل ليضمُّه إلى صدره ويحمله على كتفه ويردَه برفق إلى القطيع ويُساعده على ترك طريقه الخاطئ القديم. ثم يضيف لوقا الإنجيلي " إِفرَحوا معي" (لوقا 15: 6)، ولم يقل افرحوا مع الخروف الضَّالّ، لأن خلاصنا هو فرحه.
ويدعو الفريسيين لدخول في هذا الفرح، إذ أن الفرح العظيم يتطلب مشاركة الأصدقاء والجيران فيه. وخلاصة القول، يعكس المثلان فرح السماء بخلاص الإنسان الخاطئ.