قانونية الأعياد من خلال الكتاب المقدس وأقوال الآباء و البروتستانت: لقد شهد البروتستانت أيضًا بالغرض الذي ترمى إليه الكنيسة من هذه الأعياد فقد قال صاحب كتاب ريحانة النفوس: "إن الأعياد التي كانت عند المسيحيين الأولين كانت تحتفظ باعتبار واحترام عظيمين وكان المقصود بها انتشار روح التقوى بواسطة مراجعة الحوادث والتعاليم العظيمة المدلول عليها بهذه الأعياد، ولا ريب أنه قد حصل من ذلك منفعة في تلك العصور الأولى.. وكذلك من عيد الميلاد قبل أن صار حفظه عموميًا. فكأن الأعياد تاريخ فعلي منظور محسوس ناطق يساعد التاريخ المكتوب المطوي في سطور الكتب المجهول من العامة وقليل العلم من بني الإنسان.. بل هو تاريخ يقرأه البسطاء والعامة بما يرونه ممثلًا أمامهم في تلك الحفلات المقدسة التي تقام في أوقاتها المعينة من كل عام.. ولا نظن أن واحدًا من العقلاء أو البسطاء من المؤمنين ينكر فائدة هذه الأعياد ما دام الرب أمر بها وباركها والرسل مارسوها.. وما دام هذه غرضها وما زالت ترمي إلي هذا القصد المقدس من التعليم وإحياء ذكري تلك النعم والبركات التي نزلت من عند أبي الأنوار..